(حضارم اليوم) وكالات
أكدت السعودية، الثلاثاء، دورها المحوري في حفظ الوئام والسلام العالمي، وأهمية مركزية ذلك الدور وثقله العالمي بوصف الرياض القائد للعالم الإسلامي.
وأوضح مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي أن العالم اليوم يواجه كثيرا من التحديات، أهمها صنع الإنسان المسالم المحب للآخر المتقبل له.
وشدد على أن خطابات الكراهية والإرهاب عابرة للقارات، وتحتم على الجميع محاسبة ناقليها من خلال القوانين الدولية.
وأفاد بأنه ينبغي عدم ممارسة أي أسلوب من أساليب النفعية على حساب القيم الإنسانية المشتركة؛ لذا من المهم الانفتاح على الآخرين ومواجهة التحديات بثقة وتفاؤل والسعي دومًا لإيجاد الحلول بأقل التكاليف وأقل المخاطر.
جاء ذلك في كلمة السعودية التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، في الإحاطة غير الرسمية للدول الأعضاء حول استراتيجية وخطة عمل الأمم المتحدة بشأن خطاب الكراهية التي عقدت بقاعة المجلس الاقتصادي والاجتماعي (ECOSOC) بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وقال السفير المعلمي: “صناعة الوئام تبدأ من الحوار وروح الفريق الواحد وتحديد الأهداف والأولويات عنصر مهم في النجاح، لذلك أدركت المملكة العربية السعودية أهمية وعمق هذه الصناعة من خلال إنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات “كايسيد” وهو منظمة دولية تأسست عام 2012 من قبل المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا ومملكة إسبانيا إلى جانب الفاتيكان بصفته عضوا مؤسسًا مراقبًا حيث يقع مقر المركز في مدينة فيننا، عاصمة النمسا، وهدفه السعي لدفع مسيرة الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المتعددة، والعمل على تعزيز ثقافة احترام التنوع، وإرساء قواعد العدل والسلام بين الأمم والشعوب ومحاربة خطاب الكراهية الذي يعد العنصر والمسبب الرئيس في صنع الإرهاب والتطرف بكل أشكاله”.
ولفت إلى أن السعودية قامت بإنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وتمويله، مفيدًا بأن المركز مستعد للتعاون مع الجميع لمكافحة ظاهرة خطاب الكراهية.
وأضاف قائلاً: “لا يفوتني التنويه بوثيقة مكة المكرمة التي كتبت وصدرت في 30 مايو 2019م، وتنص الوثيقة على تأصيل قيم التعايش بين الأديان والثقافات والأعراق والمذاهب المختلفة في العالم الإسلامي، وأقرّها 1200 شخصية إسلامية من 139 دولة من مختلف المذاهب والطوائف الإسلامية”.
وأوضح أن أبرز ما جاء في الوثيقة من بنود ذات الصِّلة بحوار اليوم وهي (التصدي لممارسات الظلم والعدوانية والصدام الحضاري والكراهية، ومكافحة الإرهاب والظلم والقهر، والتنديد بدعاوى الاستعلاء البغيضة والشعارات العنصرية).
وبيَّن السفير المعلمي أن أولوية حوار اليوم تأتي في وضع خطة فعالة وفاعلة لمواجهة خطاب الكراهية مع تعزيز المناعة الفكرية لدى الجميع خاصة الشباب، مؤكدًا أن خطابات الكراهية والإرهاب والتطرف عابرة للقارات والمنازل والعقول من خلال كل أنواع وسائل التواصل اليوم، تحتم على الجميع الوقوف بحزم ومحاسبة المسهلين والناقلين من خلال وضع حزمة من القوانين الدولية.