بقلم/صالح علي الدويل باراس
قال العميد المرهبي في تصريح صحفي: “إن استشهاد نجلي محمد لن يثنينا عن مواصلة العمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في الجنوب، ولن نتراجع حتى القضاء على آخر إرهابي على أرض الجنوب.”
وكان تفجيرا ارهابيا ليلة امس ادى الى استشهاد نجل العميد احمد حسن المرهبي رئيس الدائرة الامنية في المجلس الانتقالي وهي رسالة لها اكثر من دلالة باختيار تفجير سيارة رئيس الدائرة الامنية للانتقالي وان الوصول اليها في متناول الارهاب وان مادونها اسهل وصولا ، ما يؤكد ان الارهاب في عدن هو تعاون اخطبوطي حوثي قاعدي تعاضده قوى اخرى قد تكون امنية يمنية تلاقت الاهداف بينها على ارضية دعوات اخوانية للتسامح مع الحوثي والبدء بصفحة جديدة معه بل ان التنسيق معه وصل الى درجات اكثر عمقا من دعوات التسامح والهدف من كل ذلك هو الجنوب لا سواه ومعلوم التغلغل الاخواني في كل المجالات وما سيقدمه هذا التغلغل من معلومات تفيد الارهاب القاعدي والحوثي بما يعاضد اهداف المشاريع الثلاثة بجعل عدن غير امنة لا للحكومة ولا لبعثات دبلوماسية ولا لرحلات تجارية لمينائها بسبب مخاطر البحر الاحمر ولا لنقل مكاتب المنظمات الدولية من صنعاء الى عدن..الخ
التفجيرات الإرهابية ركن اساسي في الحرب الموجّهة ضد العاصمة عدن خاصة والجنوب عامة لمنع تطبيع الحياة فيها جاءت هذه على خلفية تصريحات للرئيس عيدروس الزبيدي بالتعاون مع الحكومة وتذليل كل الصعاب امامها بما يوفر الخدمات للمواطن وهو ما افقدهم الرهان بان الانتقالي سيقف ضد الحكومة او على الاقل لا يتعاون معها ثم يقومون بارهابهم بطرق متعددة وتتولى ابواقهم الترويج بان هذا فشل انتقالي وانه يعكس صراعات جنوبية جنوبية كما ظلوا وما زالوا يروجون لاعلاقة للارهاب به ولا للقوى المتعاضدة او المتعاونه معه
عدن صامدة ولن تستسلم للارهاب مهما كانت ضراوته وداعميه ومموليه ومن يتمنونه ليحققوا مخططاتهم ولن يمر بها اكثر مما مر فمسلسل المفخخات قد جربته القاعدة والحوثي والقوى الاخرى وما لانت عدن ولا حادت عن ثوابتها
17فبراير2024م