الرئيسية / أراء وكتاب / محفزات البكتيريا اليمنية مقال محمد صالح عكاشة

محفزات البكتيريا اليمنية مقال محمد صالح عكاشة

البكتيريا خارج الجسم لايمكن أن تغزو الجسم إلا إذا وجد لها محفزات من داخل الجسم وهي البكتيريا العضوية في أمعاء الجسم التي قد تتلوث بعامل التسمم الغذائي فتنشط داخل الجسم ممايؤدي إلى غزو الجسم بالبكتيريا من الخارج ..

فكيف نعزل البكتيريا داخل الجسم من المحفزات التي تساعد على غزو البكتيريا من الخارج..

البكتيريا اليمنية لايمكن إيقافها إلا بمنع المحفزات الداخلية ، ففي الجسد الجنوبي يوجد عامل الجذب الذي مازلنا نعاني منه ..

الحوار الجنوبي وسيلة ناجعة لمنع تطور المحفزات الداخلية حيث لايتم ترك القوى الجنوبية بمعزل عن المساهمة الفعالة في تمهيد الأرضية الملائمة للسير نحو الهدف المنشود …

العمل مع الشباب أهم ركيزة لعزل العدوى التي تأتينا من خارج الحدود فليس من الظنون التسليم بهزيمة العدو على الجبهات دون الاهتمام بنشئ الشباب، الأنشطة الرياضية الدورية المستمرة تصرف الشباب الجنوبي عن الالتفات إلى دواعي الغزوالفكري المتطرف ، والأنشطة الثقافية الإبداعية تخلق لنا جيلا مسلح بالعلم والمعرفة ..

من المناهج الدراسية الجنوبية الخالصة نقطع دابر الفكر المتيمن الذي ادخل علينا ليس من حقبة الوحدة بل منذو عام 67م هذه المناهج القديمة هي التي اوصلتنا إلى وحدة الجور والظلم متلحفة برداء القومية العربية…

الوسيلة التي يجب أن تتبع هي استئصال مفهومية الثورة الواحدة والشعب الواحد وقد قطع الحراك الجنوبي خلال اثني عشر عاما من عمرة مرحلة طيبة في استصال هذا النهج فلم يعد في أدبيات الحراك مسمى شطرين بل قطرين جارين ، وإن كان العمل بصورة عفوية لكنه قد أوتي أوكله وصار واقعا…

الاعلام الجنوبي وتوجيهه بعيدا عن محفزات البكتيريا اليمنية التي غزته حيث ظل حبيس بالإشارة نحو اليمننة فمسالة تسمية ظلت محصورة في كلمة واحدة هي الجنوب ..
فماذا نسميه جنوب ماذا ؟، هذا يجعل المحفزات تعاود غزوها بهذه الكلمة على اعتبار انه جنوب اليمن ..

النخب السياسية ومفكري العربية اليمنية قد يسلموا بفك الارتباط على أن يبقى الاسم جنوب اليمن ، لذا وجب في كل وسائل الإعلام إضافة كلمة العربي الى كلمة الجنوب ..

اشاعة التنوير الثقافي بين صفوف المقاتلين وقد قطفت ثماره الأولى وأخرج جيلا مقاتلا استطاع دحر الاحتلال اليمني ومازال قويا شامخا ، مانحتاجه اليوم تدوين وتوثيق التاريخ المشرف والعمل المعنوي التنويري الثقافي وغرس روح الانتماء بين صفوف المقاتلين…

الشباب هم الركيزة الرئيسية التي يجب إعطائها عناية فائقة في المدارس والجامعات ومرافق العمل ومؤسسة الجيش والأمن وإيلاء النظام والقانون عناية كبيرة كي تتجدد الدماء في عروق الشباب مغروسة بحب الانتماء والتضحية والفداء…

الفترات الماضية من عمر الحراك قد صنعت الجيل الذي حرر الجنوب من وهم اليمننة وما على النخب الثقافية والسياسية الجنوبية إلا إعداد البرامج التوعوية وتوثيق العمل الثقافي والسياسي بين أوساط الجماهير وسيادة النظام والقانون ….

سنجعل من عزائم الشباب وسيلة عظيمة لقطع دابر المحفزات للبكتيريا اليمنية بشقيها التربوي والثقافي المتخلف الذي اوصلنا لفكر القبيلة والتطرف والثارات والصراعات المناطقية ….

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الشهيد “أبو علي الضالعي”.. المدرسة النضالية الفدائية والقائد الاستثنائي الذي قهرّ إمبراطورية الفرس والرومان

الضالع(حضارم اليوم) كتبه/ ذياب الحسيني الشهيد القائد العميد عمار علي محسن ” ابو علي الضالعي …