كتب/ جمال باهرمز
إن أهم مكاسب الجنوب من الشراكة المفروضة على شعبنا مع أحزاب صنعاء :
الشراكه المفروضة على شعب الجنوب هي من اعطت الجنوب صوت واحد وممثل واحد.
ليس الخلل في الشراكة بل في عدم تنفيذ بنود الشراكة ومرجعياتها وهي اتفاق ومشاورات الرياض .
والشراكه المفروضه علينا التي لم يتم تنفيذها من قبل الطرف الاخر ومن يدعمه في الرباعية سبب ذلك معروف .
لانه يعلم انه اذا تم تنفيذ بنود اتفاق ومشاورات الرياض فهذه اخطر مرحله تؤسس لمراحل قادمه لفك الارتباط ونعلم أنه لانستطيع القفز على المراحل ولكن تجاوزها بسلاسه وصبر .
والشراكه حددت في بنودها على اساس ان اليمنيين يتجهوا الى الجبهات لتحرير بلادهم وعاصمتهم صنعاء كمهمة اولى .
والجنوبيين يديروا ارضهم عبر المجلس الانتقالي وبقية الجنوبيين كمهمة اولى .
ما يحصل هو عدم تنفيذ اتفاق ومشاورات الرياض لاسباب من ضمنها ان الراعي يؤجل التنفيذ كوسيلة ضغط على المجلس الانتقالي لكي يقدم تنازلات للحل الشامل.
مثلا الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رفض ان يعطي اي رواتب لليمنيين من ايرادات الجنوب.
هذه واحده من اساليب الضغط .
الرباعيه هي من صممت اتفاق ومشاورات الرياض بتكليف من قبل مجلس الامن كدول الوصاية على القضيه اليمنيه .
لذلك شرعيه اتفاق ومشاورات الرياض هي دوليه وباعتقادي لا احد يستطيع الغائها.
والقانونيين اكثر علم ودراية بذلك .
تسلسل المبادرات والقرارات الدوليه المذكورة في اتفاق ومشاورات الرياض كاكليشه سردية حتى نصل الى اهم البنود والتي توضح بالنص ان هناك (قضيتين) وليست قضيه واحدة .
فعندما يحدد نصا ( قضيه شعب الجنوب) بمعنى انه قضيه شعب الجنوب غير القضيه اليمنيه وعندما يحدد أن هذه القضيه تحل في اطار تفاوضي خاص فهذا يعني انه هناك ( شعبين) وليس شعب يمني واحد .
بل شعب الجنوب العربي وشعب العربية اليمنية .
وان هناك هويتين (هويه الجنوب العربي )
والهويه اليمنيه وهناك (قضيتين) قضيه الجنوب العربي والقضيه اليمنيه وهناك اطارين لحل هذه القضيتين.
وأصبح للجنوب صوت واحد وليس عدة اصوات يتم صناعتها من قبل احزاب صنعاء .
وأصبح للجنوب قوات مسلحة وقادة وقوات أمن وقادة وابطال وانتصارات عسكرية .
وهناك مكاسب أخرى .والخلل ليس في شراكة الضرورة بل في عدم تنفيذ بنود ومرجعيات هذه الشراكة.