المكلا (حضارم اليوم) خاص
أطلق فرع الهيئة العامة لحماية البيئة بساحل حضرموت حملة توعوية للحفاظ على الوعل النوبي، الذي يعد من الحيوانات المهددة بالانقراض.
وتهدف الحملة إلى توعية المجتمع المحلي بأهمية حماية الوعل النوبي، ومخاطر الصيد العشوائي له، وضرورة الحفاظ على البيئة الطبيعية لضمان استمرارية وجوده.
وتضمنت الحملة توزيع بروشورات توعوية على المواطنين في مختلف مناطق ساحل حضرموت، تتضمن معلومات عن الوعل النوبي، وأهمية الحفاظ عليه، ومخاطر الصيد العشوائي.
وأكد المدير العام لفرع الهيئة العامة لحماية البيئة بساحل حضرموت، المهندسة نجوى أنيس بن زيدان، أهمية هذه الحملة في الحفاظ على الوعل النوبي، الذي يعد من الحيوانات الرمزية لمحافظة حضرموت، مشددة على ضرورة العمل على حماية البيئة الطبيعية لضمان استمرارية وجود الوعل النوبي، وكافة الحيوانات المهددة بالانقراض.
ويعد الوعل النوبي نوعا من الوعول الذي تستوطن شبه الجزيرة العربية بشكل رئيسي وهو يتواجد اليوم في المناطق الجبلية، بما في ذلك الوديان وأعالي المنحدرات والنتوءات الوعرة، حيث تمتد أماكن تواجدها من الأطراف الشرقية لساحل حضرموت في مديرية قصيعر وحتى المرتفعات الجبلية لمديرية رضوم في أطراف محافظة شبوة غرباً.
وضمن هناك اهتمام الصعيد الإقليمي والدولي على هذه الحيوانات من خطر الانقراض، أدرج الاتحاد الدولي لحفظة الطبيعة (IUCN) الوعل النوبي على القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض (IUCN Red List) وذلك بسبب الصيد العشوائي والتعدي على مواطنها الزراعية ومصادر المياه بسبب الأنشطة البشرية وذلك في معيار الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة . C1+2a (i)
ونشر فرع حماية البيئة الإجراءات والتدابير للحفاظ على الوعل النوبي في اليمن الذي وقعت اليمن على اتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية والمتاجرة بها (CITES) في القانون رقم (16) لعام 2006 م والتي تنص على ” ان تتخذ دول الأطراف كافة التدابير اللازمة لتنظيم التعامل مع الأنواع المهددة بالانقراض بما يكفل عدم تعرضها للانقراض “.
هذا وقد أصدرت الجمهورية اليمنية دليلاً وطنياً يضم أنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض من البيئة اليمنية وكان الوعل النوبي ضمن قوائم الحيوانات المهددة بالانقراض.
وتحتفل اليمن باليوم وطني للوعل وذلك في 22 يناير من كل عام وذلك للمساعدة في حماية الوعل النوبي والتوعية بخطورة الاصطياد العشوائي لهذه الحيوانات واعتبارها كنزاً وطنياً يجب المحافظة عليه.
وفند فرع حماية البيئة عددا من التحديات والمخاطر حول تناقص أعداد الوعول بشكل متسارع ومخيف في محافظة حضرموت، نتيجةً لعمليات الصيد والقتل التي يقوم بها الصيادون المحليون وهو ما زاد من تهديد وجودها وتسبب بقتل عدد كبير منها وبالتالي تعرضها لخطر الانقراض ، حيث أصبحت الوعول والغزلان عرضة للقتل الواسع إما لأكلها أو بيعها في الأسواق، حيث يعتبر لحم الوعل من أنواع لحوم الماشية المفضلة عند بعض السكان المحليين.
ويعد فصل الشتاء والذي يمتد من شهر ديسمبر إلى بداية شهر فبراير موسماً لصيد الوعول والغزلان في محافظة حضرموت، وتعتبر هذه الفترة بالنسبة للوعول فترة التزاوج والبحث عن الغذاء.
وتأتي هذه الحملة في إطار الجهود التي تبذلها الهيئة العامة لحماية البيئة للحفاظ على البيئة الطبيعية في اليمن، وحماية الحيوانات المهددة بالانقراض.