الرئيسية / تقارير واخبار / المجلس الانتقالي .. على طريق بناء مؤسسات الجنوب وتهيئة مسار استعادة الدولة

المجلس الانتقالي .. على طريق بناء مؤسسات الجنوب وتهيئة مسار استعادة الدولة

المكلا (حضارم اليوم) رامي الردفاني

أصدر الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قرارات مهمة تهدف إلى ترتيب البيت الجنوبي الوطني وقضية الشعب العادلة، وذلك من خلال تأسيس مجلس العموم الذي يضم كلا من هيئة رئاسة المجلس، والجمعية الوطنية، ومجلس المستشارين، ودعوته للانعقاد مطلع يناير 2024م.

إلى ذلك، تحرص القيادة الجنوبية على إحداث أكبر قدر ممكن من الرؤى والأطروحات الجنوبية بما يساهم في تعزيز حالة التكاتف، وضمان اتخاذ القرار الصحيح في مسار تحقيق حلم استعادة الدولة على النحو الذي يتفق مع مصالح الجنوبيين.

” برلمان الجنوب”

تعتبر الجمعية الوطنية برلمانا جنوبيا يهتم بالقضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الجنوب، تتكون من 371 عضوا من محافظات الجنوب وفقا لمعيار المساحة والسكان،
فمنذ تأسيسها في العام 2017م وانعقاد دوراتها المتعاقبة بين العاصمة عدن ومحافظة حضرموت تبنت عدد من القرارات والتوصيات المهمة ، وناقشت عددا من قضايا شعب الجنوب، في التسامح والتصالح واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض وكذا التوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي.

” دمج المؤسسات”

خطوات يرى البعض فيها دمج المؤسسات الجنوبية للتحرك من خلال مظلة واحدة، وهو ما يندرج في إطار تقوية أواصر البيت الجنوبي بما يساهم بشكل كبير في تعزيز حالة الاصطفاف .. ونواة أولى لتأسيس مجلس العموم، ما يؤكد عزم المجلس الانتقالي على الانفتاح على كل المكونات الجنوبية، ومشاركة الجميع في المجلس الذي يحمل مهمة الدفاع عن قضية شعب الجنوب، والوصول إلى كل تطلعاته.

” التعاطي مع التحديات”

قرارا أثار تفاعلا واسعا بين الجنوبيين وحظي بإشادة كبيرة كونه يمهد الطريق لحالة جديدة من التعاطي الجنوبي مع مسارات قضية الشعب العادلة.

ويرى مراقبون ومحللون سياسيون بأن هذه الخطوة سترسم مسار تعاطي الجنوب مع التحديات المختلفة خلال الفترة المقبلة، وذلك فيما يخص الإجراءات التي سيتم اتخاذها من قبل القيادة السياسية.

وقال الصحفي محمد عبدالعليم إن دعوة الرئيس الزُبيدي لانعقاد اجتماع مجلس العموم للمجلس الانتقالي الجنوبي والتي شملت جميع محافظات الجنوب، وحظيت بأهمية لدى الساسة الجنوبيين، والتي جاءت بإعادة تشكيل الجمعية الوطنية وفقاً للمساحة والسكان، دلالة واضحة لتمثيل جميع أبناء الجنوب ومجلس المستشارين الغرفة التشريعة الثانية.

وأضاف عبدالعليم: لقد أثبتت الأحداث إن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هو رجل المرحلة، الذي يسير بالثورة نحو التحرير والاستقلال، حيث تمثلت قراراته الأخيرة دلالة واضحة على إنتهاج العمل المؤسسي لتطوير الأداء.

من جانبه قال الاكاديمي د.حسين العاقل ، ان “من يعبرون عن انزعاجهم وخشيتهم من توسعة قوام الجمعية الوطنية والمجلس الاستشاري للمجلس الانتقالي الجنوبي، نقول لهم لا تنزعجوا الجنوب يتسع للجميع فما زالت هناك مجالات كثيرة تنتظركم لتنالوا حظكم بحسب مؤهلاتكم العلمية في مراكز القيادات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لدولة الجنوب التي نناضل ونضحي من أجل استعادتها، والتوسعة ظاهرة صحية وايجابية”.

واضاف العاقل بالقول: أن قيادة المجلس الانتقالي تدرك وتتفهم مستجدات الواقع الجنوبي، فالأمر ليس فيه مجاملات ولا شطحات ولا تجاوزات، وإنما هو معيار سياسي اقتضته ضرورة المرحلة بحسب ترشيحات المديريات والمحافظات، فمن لم يكن حظه في عضوية هذه الغرفتين الدستوريتين، فمن المؤكد ان قيام دولة الجنوب المستقلة سوف تفتح احضانها لكل أبنائها بمشيئة الله تعالى”

وقال وضاح بن عطية ، عضو الجمعية الوطنية قطع عهدا “نعاهده ونعاهد شعب الجنوب وكل الأحرار أننا سنظل على عهد الرجال ومبادئ الشهداء والمناضلين الأوفياء نحو إستعادة وبناء دولة الجنوب المستقلة والعمل بكل ما اوتينا من قوة للمساعدة فيما يخدم تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة”.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

انتقالي وادي وصحراء حضرموت ينظم حفلًا فنياً بمناسبة ذكرى إعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس

حضرموت الوادي والصحراء (حضارم اليوم) خاص نظمت الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات …