الرئيسية / أراء وكتاب / غزة تقاوم … وكتائب القسام بالمرصاد مقال: نادر خريصان

غزة تقاوم … وكتائب القسام بالمرصاد مقال: نادر خريصان

المكلا (حضارم اليوم) كتبه / نادر فوزي خريصان

منذ بداية إنطلاقة الحرب بين فصائل حماس المجاهدة وبين القوات الإسرائيلية في السابع من شهر أكتوبر ، ولازال المشهد الدموي متواصلا بين الطرفين ، حيث أن القوات الإسرائيلية وخصوصا الطيران الجوي الإسرائيلي المحلق في سماء مناطق مختلفة من قطاع غزة ومناطق المجاورة لها .
حيث تقذف هذه الطائرات القنابل الفوسفورية فوق المباني المؤهولة بالسكان ، حيث أن الطائرات الإسرائيلية دمرت الكثير من هذه المباني وخلفت القتلى والمصابين ، وكذلك المستشفيات التي توجد فيها المصابين ، والمدارس التي توجد فيها اللاجئين لم تسلما أبدا .
وقد أستخدمت القوات الإسرائلية مختلف أنواع الأسلحة المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية للدفاع عن نفسها ، حيث صرح وزير الدفاع للولايات المتحدة الأمريكية بأن كتائب القسام تعتبر منظمة إرهابية لابد القضاء عليها .
حيث أن هذه الحرب أندلعت فيها الكثير من الإنفجارات والخراب والدمار في شتى المباني السكنية وتشريد وتهجير المواطنين الفلسطينيين إلى مناطق أخرى ، ولكن هؤلاء المواطنين لم يسلموا من هذا القصف العدواني ، حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية على تلك المناطق والملاجيء مما أدى إلى قتل وإصابة الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن ونقلهم إلى المستشفيات.
ولم تكتفي القوات الإسرائيلية بالطيران الجوي ، بل أنتشرت الدبابات بمختلف أنواعها متجهة إلى مناطق مختلفة في غزة واقتحمت المستشفيات كمستشفى الشفاء الطبي والتعدي على الطاقم الطبي فيه ، وجعل هذه المستشفى مقرا لجنودهم .
كما بثت القنوات الفضائية الأخبارية المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي بأنواعها كافة المآسي والآلام التي يعاني منها الفلسطينيون والإجرام الذي ترتكبه القوات الإسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين العزل من أطفال ونساء وشباب وكبار سن ، ونشاهد الجثث المدفونة تحت الركام وكيف يقوم المواطنين بإنتشالها والمصابين تحت الإنقاد ، والعالم العربي والإسلامي وكذلك العالم الغربي يتفرجوا بما يرتكبه ذلك العدوان الصهيوني ضد أخواننا الفلسطينيون .
الوساطات التي قامت بها كلا من دولة قطر وجمهورية مصر العربية بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الهدنة من أجل تبادل الأسرى المدنيين بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ، ولقد أستمرت الهدنة ما يقارب ستة أيام وعقبها أمتدت ليومين إضافيين ، وبعد اليومين فاجأنا العدوان الصهيوني بشن هجوم بالطيران الحربي فجر يوم الجمعة بقذف قنابل فوق المباني وهدمها وإسقاط الكثير من القتلة والجرحى ، ولا زالت الحرب مستمرة بين الطرفين إلى يومنا تقارب حوالي الشهرين .
كما استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو في التصويت في مجلس الأمن في استمراية الحرب على قطاع غزة ، و إرتكاب العدوان الصهيوني جرائمه ضد المدنيين الفلسطينيين ، بالمقابل تصويت أربعة عشر دولة لوقف الحرب ، ولكن أمتنع مجلس الأمن عن قرار إيقاف الحرب بسبب إتخاد الولايات المحتدة حق النقض ( الفيتو ) .
وفي ختام مقالي أسأل الله العلي القدير أن يؤازر أخواننا المقاوميون في كتائب القسام ، وأن يسدد رميهم ، وأن ينصرهم على العدوان الصهيوني الغاشم والمغتصب على أراضي فلسطين ، وأن يثبت أقدامهم في الميدان . ومن جانب آخر أسأل الله أن يرحم الشهداء من الأطفال والنساء والشباب وكبار السن ويصبر ذويهم ، ويداوي الجرحى صغيرهم وكبيرهم أنه قادر على ذلك والحمد لله رب العالمين .

شارك الخبر

شاهد أيضاً

إعلان عدن التاريخي الضرورة الوطنية الجنوبية.. مقال: صالح علي الدويل باراس

المكلا (حضارم اليوم) كتبه/صالح علي الدويل باراس *تمر اليوم الذكرى السابعة لاعلان عدن التاريخي ، …