عدن (حضارم اليوم) خاص
نظمت الدائرة السياسية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس في العاصمة عدن، ندوة سياسية بعنوان “الاستقلال الوطني.. دروس وعبر في تجربة بناء الوعي السياسي للشباب”، بحضور الأستاذ عبده علي النقيب مساعد الأمين العام.
وفي الندوة التي هدفت إلى تعزيز الدور السياسي للشباب في مجابهة التحديات الراهنة، وجاءت بالتزامن مع احتفالات شعبنا الجنوبي بعيد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر، ألقى الأستاذ عبده النقيب كلمة نقل فيها تحيات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، معبراً عن سعادته بتواجده مع هذه الكوكبة المتميزة من شباب الجنوب.
وقال مساعد الأمين العام أن الشباب هم القوة المحركة الحاسمة في أي مجتمع إذا تم توجيه طاقتهم واهتمامهم بالشكل الصحيح، ويمكن للشباب أن يلعبوا دورًا هامًا في تطوير المجتمع، ويتطلب ذلك جهودًا مشتركة لتوفير الفرص والدعم اللازم لتمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم الفعالة في الحياة السياسية والمجتمعية.
وأشار النقيب إلى أهمية التركيز على الهوية الوطنية الجنوبية وتعزيز الوعي بها، لإن ذلك يعكس أهمية تثقيف الشباب حول تاريخهم الجنوبي وتراثهم الثقافي، ويعتبر فهم التاريخ والثقافة المحلية جزءًا أساسيًا من بناء الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء، ومن خلال تعزيز الوعي بالتاريخ الجنوبي، يمكن للشباب أن يتعرفوا على مسار التطور والإسهامات التي قدمها الجنوب في تشكيل الهوية الوطنية الواسعة.
من جهته تحدث المهندس نزار هيثم رئيس الهيئة الشبابية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، بكلمة قال فيها بأنه يجب أن يتم تسليح الشباب بالعلم والمعرفة وتمكينهم من المشاركة الفعالة في الحياة السياسية والاجتماعية، وينبغي كذلك أن يتم توفير التعليم والتدريب المناسب بما يتناسب مع التحديات التي تحيط بقضيتنا، وكذا تعزيز القدرات القيادية والمهارات اللازمة للحفاظ على المكتسبات الوطنية.
وقال هيثم بأن توفير التعليم الجيد والتدريب المناسب هو الأساس لاستعداد الشباب لإدارة الدولة الجنوبية القادمة، ومن الضروري أن يتم تطوير مهاراتهم في مجالات مختلفة، حتى يكونوا قادة ومساهمين فعالين في المجتمع.
هذا وكان قد افتتح الندوة الأستاذ محمد باتيس رئيس الدائرة السياسية بكلمة رحب فيها بالحضور، مشيراً إلى أن هذه الندوة ركزت على فئة الشباب كونهم الركيزة الأساسية لمجتمعنا الجنوبي الذي نعول عليهم كثيرًا في بناء الدولة والحفاظ على المكتسبات الوطنية التي تم تحقيقها.
وأكد باتيس في سياق كلمته على ضرورة أن يتم الاستفادة من أفكار الشباب ومساهمتهم في التغيير ومواجهة التحديات التي تواجه قضيتنا الجنوبية، ويعتبر الشباب مصدرًا قويًا للإبداع والحيوية، ولديهم رؤى جديدة وأفكار مبتكرة يمكن أن تساهم في إيجاد حلول للمشكلات المعقدة.
وتم تقديم محاضرة مميزة من قبل عبداللطيف علي عبدالله الخبير في الشؤون السياسية استعرض فيها تحليلًا شاملاً لموضوع بناء الوعي للشباب وألقى الضوء على الجوانب المختلفة المرتبطة به، وتم فتح الجلسة للأسئلة والمناقشة من قبل الحضور، وتبادل حيوي للآراء والأفكار فيما بينهم