المكلا (حضارم اليوم) متابعات
في عيدهم الوطني الـ (52) والذي يصادف الثاني من ديسمبر في كل عام، أبى أبناء الجنوب إلا أن يشاطروا أشقائهم في دولة الإمارات العربية المتحدة، أفراحهم بـ ”عيد الإتحاد“ اليوم الذي اتحدت فيه (6) إمارات تحت اسم ودولة وعلم وقائد واحد، في العام 1971م، والتي انضمت لهم إمارة ”رأس الخيمة“ بعدها بنحو شهرين.
مشاطرة أبناء الجنوب لأشقائهم في دولة الإمارات العربية المتحدة أعيادهم الوطنية، قالوا بأنها جاءت نتيجة للدعم السخي الذي قدمته ”الامارات“ للجنوبيين في حربهم ضد الحوثيين وبقية الجماعات الإرهابية، والذي استمر ليشمل الجوانب الإغاثية والإنسانية، وغيرها من اوجه الدعم في مختلف محافظات الجنوب.
_ هلال الانسانية:
المسؤول الإعلامي لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت، علي أحمد الجفري، قال في تصريح خاص لـ ”الصوت الجنوبي“: إنَّ «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، دشنت عدة مشاريع في حضرموت، بالتزامن مع احتفالات ذكرى عيد الاستقلال الوطني الـ (30) من نوفمبر المجيد، واليوم الوطني للأشقاء في دولة الإمارات الـ (2) من ديسمبر، وكان أبرزها مشروع ”الأمل الجديد“، بالمكلا، لتفريج كُرَب الغارمين والمُعسرين وتوفير لهم سُبل العيش الكريم، ومشروع بناء ثلاثة خزانات مياه سعة (700) متر مكعب لكل خزان في ”الغرف، القرية، وقسم“ بتريم، ويستفيد منه نحو (42) ألف نسمة، وقد بلغت عدد الآبار المنجزة خلال السبع سنوات الماضية (48) بئراً في حضرموت».
وفي الجانب الإنساني والإغاثي فقد بيّن ”الجفري“ إنَّ: «المساعدات الإغاثية التي وزعتها هيئة الهلال الأحمر الاماراتي، في محافظة حضرموت، خلال عام 2023م بلغت (10) ألف سلة غذائية، استفاد منها نحو (50) ألف فرد من الأسر المحتاجة بالمحافظة، كما سيّرت الهيئة مؤخراً قافلة مساعدات إنسانية وإغاثية للأسر المتضررة من كارثة الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت عدة قرى بمديرية الريدة وقصيعر بحضرموت، بسبب اعصار ”تيج“ الذي تسبب بنزوح كثير من الاسر و اضطرارهم للإقامة في المدارس والاماكن الايوائية».
أما في الجانب الصحي فقد أشار ”الجفري“، إنَّ: «الدعم الصحي المقدم من الهيئة لم يقتصر على المستشفيات والمراكز فقط، ولكنه تخطى ذلك ليصل إلى تسيير مشروع ”العيادة الطبية المتنقلة“، لعلاج المواطنين وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية المجانية لأبناء القرى النائية بحضرموت والمناطق المجاورة لها، التي لا تتوفر فيها المستشفيات أو الكادر الطبي، وبلغ عدد المستفيدين خلال عام 2023م، ( 7,500) حالة مرضية، فيما بلغ عدد المستفيدين منذُ إطلاق مشروع العيادة (34,732) حالة مرضية، جرى خلالها معاينة مختلف الحالات المرضية المتنوعة وإعطاء العلاجات والأدوية المجانية اللازمة، وتم مؤخراً تسليم شحنة من المعدات والأجهزة الطبية لكل من مركز الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي بالمكلا، وهيئة مستشفى ابن سيناء، ومستشفى الريدة الشرقية و مستشفى حجر».
وتطرق المسؤول الإعلامي لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت، إلى المشاريع الرمضانية والعيدية، قائلاً: «تم خلال شهر رمضان الماضي توزيع (19,650) وجبة ”إفطار صائم“ في حضرموت، من خلال توزيع (655) وجبة إفطار صائم بشكل يومي، للأحياء الفقيرة والمارة في شوارع المدن الرئيسية و المرضى وذويهم في عدد من المستشفيات الحكومية، كما تم تدشين مشروع ”كسوة العيد“ لرسم الابتسامة على وجوه الأسر المتعففة وذوي الهمم، بتوزيع (371) كوبون قسيمة مشتريات بقيمة (200) ريال سعودي للكوبون الواحد».
_ محاربة الإرهاب:
نائب رئيس قطاع الصحافة والإعلام بالهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي – مدير وحدة الإعلام الحديث، محمد سعيد باحداد، أشاد في تصريحه الخاص لـ ”الصوت الجنوبي“ بجهود الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، ودعمها الإنساني والإغاثي والعسكري في الجنوب، والذي اسهم في محاربة قوى الإرهاب عسكرياً، والتخفيف من معاناة الأسر محدودة الدخل إغاثياً.
وأضاف ”باحداد“ قائلاً: «ليس غريباً أن تهب دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً، لنجدة الشعب في حضرموت خاصة والجنوب العربي عامة، إغاثياً وعسكرياً وإنسانياً، فقد غرس فيهم زايد الخير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الأب الروحي لدولة الإمارات ومؤسسها روح المسارعة لفعل الخير، ونصرة المظلوم ونجدة الملهوف، ولولاء هذا الدعم الإماراتي لما تحررت حضرموت من قوى الإرهاب والتطرف بمساعدة قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية».
وهنأ ”باحداد“ جميع الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعب، بيومهم الوطني الـ (52) والذي يصادف الثاني من ديسمبر في كل عام، سائلاً الله عزوجل أن يديم عليهم نعمة الرخاء والأمن والاستقرار، وإن يمدهم بوافر الخير والمزيد من التقدم والازدهار.
_ حملة شكر:
رئيس الحملة الشعبية ”ما قصرتوا عيال زايد“، في حضرموت، محمد عبدالله بوعيران، قال في تصريح خاص لـ ”الصوت الجنوبي“: «بمناسبة عيد الاتحاد “2 ديسمبر” نتقدم بخالص الشكر والعرفان لقيادة وشعب دولة الامارات العربية المتحدة، على مواقفهم المشرفة ودعمهم الا محدود للوطن في جميع المجالات والقطاعات الانسانية والعسكرية، والتي بفضّلها تم تحرير العاصمة عدن من مليشيات الحوثي، وتحرير ساحل حضرموت من قبضة التنظيمات الإرهابية، وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار ما بعد التحرير».
وأردف ”بوعيران“ قائلاً: «أما من الناحية الإنسانية، فقد قدمت دولة الإمارات مساعدات طبية وغذائية وإيوائية، منها تجهيز المستشفيات والمراكز الطبية بالمعدات الطبية و تقديم الرعاية الصحية للمدنيين، ومن الناحية التنموية، أطلقت الإمارات عدة مشاريع لإعادة بناء البنية التحتية وتحسين الخدمات الأساسية في محافظة حضرموت، تشمل هذه المشاريع إعادة بناء المدارس والمستشفيات والطرقات والمرافق العامة الأخرى، كما قدمت الدعم لقطاعات المياه والصرف الصحي لتحسين الظروف المعيشية وتعزيز التنمية المستدامة».
وأشار رئيس الحملة الشعبية ”ما قصرتوا عيال زايد“، في حضرموت، إلى إنَّ الحملة الشعبية هذه جاءت لشكر دولة الإمارات العربية المتحدة، على جميع الجهود التي بذلتها وما زالت تبذلها في محافظة حضرموت خاصة والجنوب عامة، وإنه من لا يشكر الناس لا يشكر الله.