(حضارم اليوم) 4مايو
في الوقت الذي مثّل فيه الهجوم الإرهابي الذي شنّته المليشيات الانقلابية على مطار أبها جنوبي السعودية، فإنّ الأنظار توجّهت إلى رد فعل التحالف العربي على هذه الجريمة الحوثية – الإيرانية.
التحالف سرعان ما تعهّد برد صارم على الحوثيين، وأعلن المتحدث باسمه العقيد ركن تركي المالكي اتخاذ إجراءات صارمة، عاجلة وآنية، لردع هذه المليشيات الإرهابية، بما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين.
وأضاف أنّه ستتم محاسبة العناصر الإرهابية المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم الإرهابي، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وأشار المالكي إلى أنّ كافة الأدلة تشير إلى تورط الحرس الثوري الإيراني في تزويد المليشيات الحوثية بهذا النوع الجديد من السلاح، وأكَّد أنَّ التحالف ما زال يحقق في نوعية المقذوف الذي تم استخدامه وسيعلن النتائج فور التوصل إليها.
في الوقت نفسه، أكّد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، أنّ المملكة ستتصدى لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بكل وسائل الردع الحازمة، بما يضمن أمنها ومصالحها، وأمن المنطقة برمتها، في إطار من الالتزام بالقوانين الدولية، داعيًا المجتمع الدولي للقيام بواجباته لوقف هذه الممارسات الخطيرة.
وقال عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “تستمر مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في جرائمها الخارجة عن القانون والبعيدة عن الأخلاق والمتّسقة مع سلوك داعميها، باستهداف مطار أبها الدولي والتسبب في إصابة مدنيين أبرياء من جنسيات مختلفة، أسأل الله لهم الشفاء العاجل”.
وأضاف: “سنواجه جرائم مليشيا الحوثي بحزم لا ينثني وصرامة لا تنكسر.. استهدافهم اليوم لمطار مدني تجاوز يوضح للعالم فداحة التصعيد الإيراني للإضرار بأمن المنطقة واستقرارها”.
وتابع: “وسائل الردع الحازمة سوف يتم اتّخاذها للتصدي لهذه المليشيات الإرهابية، وأؤكد أننا سنردع كل من يحاول المساس بأمننا ومصالحنا، مع التزامنا بكل القوانين الدولية وقواعده العرفية حفاظًا على أمن واستقرار المنطقة”.
واستطرد: “منذ 40 عاماً والنظام الإيراني يعبث في منطقتنا، يصنع الموت وينشر الفوضى والدمار ويرعى الإرهاب ويموّل الإرهابيين ومنهم مليشيا الحوثي.. على المجتمع الدولي وكل الدول الداعية للأمن والسلم الدوليين، القيام بواجباتها لوقف هذه الممارسات الخطيرة التي قد تؤدّي إلى ما لا يُحمد عقباه”.