الرئيسية / حوارات واستطلاعات / جنوبيون يشيدون بدعم الامارات لكهرباء عدن و وقوفها الى جانبهم في اللحظة المناسبة

جنوبيون يشيدون بدعم الامارات لكهرباء عدن و وقوفها الى جانبهم في اللحظة المناسبة

في اللحظة المناسبة، دائماً يجد ابناء الجنوب، دولة الإمارات أمامهم لفعل الخير، بدافع النخوة العربية والأخوة، بدءاً بمشاركتهم في إعادة الشرعية إلى اليمن، ثم تلمس حاجات الناس الضرورية وإغاثتهم وقت الحاجة، كما هو الحال في مدينة عدن، التي عانت الأيام القليلة الماضية بفعل سيول الأمطار الغزيرة، فكانت الإمارات في الواجهة للعون والإغاثة، غير أن البشرى الأهم إعلان الإمارات تنفيذ محطة كهرباء في عدن بتكلفة 100 مليون دولار، لسد العجز الكبير في الطاقة.

وقال مواطنون جنوبيون إن الإمارات سباقة دائماً في فعل الخير، وأشادوا بدعمها لكهرباء عدن.

ويأتي توقيع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، اتفاقية مع وزارة الكهرباء لتنفيذ محطة كهرباء في عدن بتكلفة 100 مليون دولار، في إطار استمرار برامج دعم قطاع الطاقة الكهربائية التي تنفذها دولة الإمارات في اليمن بمحافظة عدن.

وعندما تمنح الإمارات «الضوء»، فهي لا تسهم فقط في إنارة الطرق والبيوت أو في تشغيل الآلات، بل هي تنير جانباً في النفوس، وتبعث على الطمأنينة.

واعتبر المهندس سعيد عبد الدايم الربيعي، المتخصص في مجال الطاقة في تصريح ل«الخليج»: أن تمويل الإمارات لمشروع إنشاء محطة توليد كهربائية بطاقة إنتاجية تبلغ 120 ميجاوات، يمثل أحد المشاريع الحيوية الكبرى، التي تمولها الإمارات، وسيسهم بشكل فاعل في الحد من معاناة أكثر من مليوني ونصف مليون مواطن الناجمة عن تداعيات النقص المزمن في الطاقة.

ولفت إلى أن المشروع الممول من الإمارات، يلامس حياة الناس ويعد حلاً جذرياً لأحد الإشكاليات المعقدة التي حولت الحياة في عدن، وعدد من المدن، وبخاصة الساحلية إلى جحيم لا يطاق.

ومن جهته، أشاد المهندس محمد عبد العليم ناصر باسليم، أحد الكوادر القيادية بوزارة الكهرباء والطاقة بالإسهامات السخية، التي ما انفكت الإمارات وقيادتها الرشيدة في تقديمها لليمن بهدف التخفيف من معاناة الشعب اليمني.

وأشار إلى أن مشروع المحطة الكهربائية بعدن ستحل أحد أكبر الأزمات الحياتية المرتبطة بحياة الناس ومختلف الأنشطة المجتمعية في عدن وستخفف من المعاناة الشائكة والمزمنة التي يسببها النقص الحاد في خدمات الطاقة الكهربائية التي تمثل احتياجاً معيشياً ملحاً.

وفي منتصف الشهر الماضي، كان وزير الكهرباء بالشرعية المهندس محمد العناني، يتفقد سير الأعمال في تركيب المحطة الإسعافية، والتي يجري تنفيذها في منطقة «الحسوة» بمديرية «البريقة» بمحافظة عدن، وأشاد بالدعم المقدم من دولة الإمارات من أجل تعزيز قطاع الطاقة في المحافظات المحررة، والتخفيف من الانقطاعات المتكررة للتيار، خصوصاً في فصل الصيف.

واطلع الوزير، يومها، على التجهيزات التي تجري في موقع تركيب المحطة المرتقبة، من الأساسات والقواعد وحفر موقع خزانات الغاز بسعة 800 ألف جالون، والخطوات القادمة بنقل التوربين الغازي الرئيسي للمحطة والمعدات الفنية الأخرى، تمهيداً لتركيبها والبدء في عملية التشغيل التجريبي خلال الفترة القادمة.

ويقول محمد سعد من إدارة المياه في عدن: إن استمرار دولة الإمارات في دعم قطاع الطاقة وهو القطاع الأهم والمتضرر الأكبر من انقلاب وحرب ميليشيات الحوثي، يمثل الخطوة الأهم في مسار الإغاثة والمساندة للشعب اليمني، الأمر الذي يدعونا إلى إكبار هذه الخطوة وتثمينها.

ومن جانبها، قالت السيدة انيسة منصور سعيد، مدرسة في عدن: وقت الحاجة والأزمات، دائماً نجد إلى جانبنا الإمارات، ليس الآن، لكن منذ سنوات، وزاد دعمها وإغاثتها مع بداية الحرب 2015، واليوم الإماراتيون يلتفتون إلى أهم حاجة لنا وهي الكهرباء، فشكراً لهم.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

بين التهديدات والتصدي.. كيف يواجه الجنوب مخطط إعادة الاحتلال وأدوات الفوضى؟

المكلا (حضارم اليوم) استطلاع: مريم بارحمة تتصاعد الأنباء التي تتحدث عن مخطط خبيث من قبل …