(حضارم اليوم) متابعات
أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أمس، إطلاق حملة إغاثية عاجلة لتقديم مساعدات للمتضررين من الأمطار الغزيرة في العاصمة عدن (جنوب اليمن)، والمحافظات المجاورة لها.
وقال المالكي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”: إنّ قيادة القوات المشتركة للتحالف تتابع ما تعرضت له محافظة عدن وبعض المحافظات المجاورة لها من آثار للأمطار الغزيرة، وما خلفته من أضرار على المواطنين والبنية التحتية.
وأوضح المالكي؛ أنّ “قيادة القوات المشتركة للتحالف ستطلق حملة إغاثية عاجلة، وجسراً جوياً لتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للمتضررين بتلك المحافظات، بهدف تخفيف معاناة المتضررين وبمشاركة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن”.
وتشمل الحملة؛ تقديم المواد الغذائية، والمواد الطبية والإيوائية، وفتح الطرقات، وسحب المياه، وإصلاح الكهرباء، وتقديم الدعم بالمعدات اللازمة لتخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق، بحسب تصريح متحدث التحالف.
من جانبه، قال السفير السعودي في اليمن، في تغريدة على حسابه في موقع “تويتر”: “عدن تستغيث، والسعودية تستجيب إغاثة وتنمية وإعماراً”.
وهطلت، أمس، أمطار غزيرة على مدينة عدن ولحج وأبين، وصاحبتها رياح غزيرة، ما تسبَّب بغرق كثير من الأحياء والمنازل، وخلَّف أضراراً مادية، وتوفي عدد من الأشخاص، وما تزال الأضرار باقية، في ظلّ عجز في السلطات الحكومية.
وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة إعلامية تحت هاشتاغ: “#عدن_تستغيث”، مناشدين المنظمات الإنسانية بالتدخل لإنقاذ الهاربين من منازلهم جراء الأمطار الغزيرة، والتدخل لإعادة التيار الكهربائي، لإنهاء الكارثة التي تسببت بها الأمطار بقطعها الطرق.
من جهتها، أعلنت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن، تضرّر أكثر من 3 آلاف أسرة جرّاء السيول التي شكّلتها الأمطار الغزيرة، التي هطلت على محافظات لحج وعدن وتعز وحضرموت، وفق “سكاي نيوز”.
وتصدرت محافظة لحج الأرقام من حيث عدد الأسر المتضررة، بـحوالي ألف و385 أسرة، تليها محافظة عدن بنحو ألف و331 أسرة، ثم محافظة تعز بحوالي 315 أسرة، وجاءت محافظة حضرموت في المركز الرابع بنحو 35 أسرة، بحسب تقرير أولي للوحدة التنفيذية عن أضرار السيول.
وأشار التقرير إلى أنّ النازحين في حاجة ماسّة إلى مواد غذائية وإيوائية، وحقائب صحية وأدوات تنظيف، إضافة إلى تجهيز عيادات طبية متنقلة للوقاية من الكوليرا، وتوفير دورات مياه ومياه شرب نظيفة لكلّ المخيمات.