المكلا (حضارم اليوم) تقرير: سالم لعور_متابعات
تزامنًا مع احتفاله بالذكرى الـ(33) لتأسيسه.
تقرير خاص لـ”الأمناء” يكشف الجرائم التي ارتكبها حزب الإصلاح اليمني بحق شعب الجنوب
كيف اتخذ هذا الحزب الدين شعارًا للوصول إلى أهدافه الخبيثة؟
جرائم شاهدة على التاريخ الأسود لحزب الإصلاح
كان يوم 13 سبتمبر 1990م يوماً مأساويا في تاريخ اليمن والجزيرة العربية، أعلن فيه تأسيس أسوأ حزب تكفيري إرهابي متطرف حول حياة اليمنيين إلى جحيم وبؤس وشقاء.
إنه الحزب الإرهابي المتطرف “الإصلاح” الذي ظهر فجأة إلى سطح منظومة الحياة السياسية اليمنية، بناء على اتفاق بين الرئيس الهالك “علي عبدالله صالح” والشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الذي تم تنسيق إنشائه بين المخلوع صالح من جهة وقيادة الإخوان المسلمين بمصر من جهة أخرى.
هدف إنشاء هذا الحزب التكفيري الإرهابي المتطرف
لم يكن تأسيس هذا الحزب الإخواني الإرهابي عفويًا، بل جاء إنشاؤه مدروسًا وبطريقة منظمة وممنهجة، إذ كان الهدف الرئيس لإنشاء هذا الحزب هو استخدام علي عبدالله صالح لقياداته وعناصره الإرهابية المتشددة دينياً بحكم علاقاتهم الوطيدة بجماعات الإرهاب التي كانت في بداية نشأتها في أفغانستان ولغرض توجيههم ضد دولة الجنوب ونظامه (الحزب الاشتراكي اليمني) وإصدار فتاوى التكفير وحشد وتأليب الجهاديين لغزو الجنوب وتبني وتصدير الإرهاب وتفريخه في محافظات الجنوب.
ارتكاب أبشع الجرائم بحق أبناء الجنوب
وفي حرب صيف عام 1994م كان حزب الإصلاح الشريك الفعلي لحزب المؤتمر الشعبي العام في غزو الجنوب، فشارك الإصلاح في ارتكاب أبشع جرائم الاغتيالات والعنف إلى جانب المؤتمر، وزادت أفعاله وممارساته إجراماً عن المؤتمر من خلال استخدام الدين وإصدار فتاوى التكفير بحق الشعب الجنوبي وتحليل دمائه أطفالا ونساءً ورجالاً وكهولاً.
فتاوى تكفير الجنوبيين
ولا يخفى على أحد الفتاوى الشهيرة التي أصدرها عبدالوهاب الديلمي وعبدالمجيد الزنداني التي تسببت بقتل ما يزيد عن 50 ألف جنوبي من المدنيين والعسكريين، ومثلهم من الجنود الشماليين، في حرب لا علاقة للدين بها ولا للإسلام، وإنما هي حرب على علاقة بأطماع علي عبدالله صالح وعبدالله بن حسين الأحمر ومشائخ وقيادات سنحان وأرحب وتجار تعز الذي دعموا الحرب بالمال ليتم تمكينهم من نهب مؤسسات الجنوب بمقابل تقاسم صالح والأحمر وقيادات حزبي المؤتمر والإصلاح لثروات الجنوب ونهبها.
إراقة دماء الجنوبيين
كان حزب الإصلاح – إخوان اليمن – أحد جناحي السلطة، إلى جانب المؤتمر الشعبي العام، اللذين تسببا في إراقة الدماء وقتل عشرات الآلاف من الجنوبيين في حرب صيف 1994م.
ومنذ اللحظات الأولى لتوقيع ما يسمى بـ”الوحدة” المشؤومة في تاريخ اليمن لم تمر إلا بضعة أشهر حتى طفت على السطح التوترات السياسية بين صنعاء وعدن حتى بدأ نظام علي عبدالله صالح الشمالي بتنفيذ سلسلة من عمليات الاغتيال المنظمة والممنهجة التي استهدفت كوادر وقيادات دولة الجنوب، إذ تم اغتيال ١٥٦ قائداً جنوبيا بشكل ممنهج واحترافي إرهابي خلال الفترة بين 1990 – 1993م على أيدي جهاديين متطرفين موالين لأجهزة نظام علي عبدالله صالح ممن تدربوا وقاموا بالقتال في أفغانستان، وتضمنت قائمة القادة الجنوبيين الذين تعرضوا للاغتيال مفكرين وسياسيين وقيادات عسكرية وأمنية بينهم عبدالمجيد مرشد نجل شقيق الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض.
ناشطون عرب: إرهاب جماعة إخوان اليمن أصبح عابرًا للقارات
وتزامنًا مع الذكرى الـ(33) لتأسيس (ذراع الإخوان باليمن)، حزب الإصلاح اليمني الإرهابي، أطلق ناشطون وسياسيون من عدد مختلف من الدول العربية هاشتاج (الإخوانإرهابعابر_للقارات) على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى أشهرها منصة (X)، المعروف سابقًا باسم (تويتر).
وحذر سياسيون عرب من الخطر الكبير الذي بات يهدد أمن واستقرار المنطقة، ومنها دول الخليج، وفي مقدمتها دول التحالف، والذي يُشكله إرهاب جماعة الإخوان، ومنه حزب الإصلاح اليمني الإرهابي (ذراع الإخوان باليمن).
واعتبروا أن إرهاب جماعة الإخوان أصبح عابرًا للقارات، وأكدوا أن “ذكرى تأسيس حزب الإصلاح الإرهابي، (ذراع الإخوان باليمن)، تعتبر ذكرى لميلاد كيان مشؤوم خرج من رحم مؤامرة قذرة”.
وكشفوا الجرائم الإخوانية طيلة (62) سنة من تأسيس جماعة الإخوان، و(33) سنة من تأسيس حزب الإصلاح، وأكدوا أن “تأسيس حزب الإصلاح اليمني الإرهابي في 13 سبتمبر 1990م، كان هدفه ضرب وتمزيق النسيج الجنوبي، وإصدار الفتاوى التكفيرية ضد شعب الجنوب لإباحة اجتياحه، وتكفيره”.
كما أكدوا أن “حزب الإصلاح اليمني الإرهابي، بات يهدد استقرار المنطقة، ومنها دول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية”.
وكشفوا جرائم الإخوان بحق شعب الجنوب، والتي كان أبرزها اجتياح واحتلال الجنوب في حرب صيف 1994م، من قِبل قوى الاحتلال اليمني الشمالي مدعومًا بفتاوى من قِبل (حزب الإصلاح – إخوان اليمن) الذي أباح دماء أبناء الجنوب، ونهب أرضهم وإبادتهم باعتبارهم شعبًا زائدًا عن الحاجة ويجب التخلص منه.
شواهد حية على استهداف “الإصلاح” الإخواني للجنوب
كانت المقاومة الجنوبية تخوض أشرس المعارك في الجنوب لطرد مليشيات الحوثيين الإيرانية بينما قيادات الإصلاح يصفون المقاومة الجنوبية بالعملاء لإيران.
وعندما انتصرت الضالع كأول مدينة تتحرر من الحوثيين وتكسر هجومهم أثار هذا النصر حفيظة وحقد الإصلاحيين وذهبوا لوصف الضالع بأنها عملية لإيران.
تحرر الجنوب من الحوثيين وانتصرت المقاومة الجنوبية فجن جنون حزب الإصلاح وقياداته ووسائل إعلامه وصاروا أكبر أعداء المقاومة الجنوبية .
تبنى الإصلاح دعم القاعدة في محافظات الجنوب وفتح معسكرات لها وتغذية الشباب بالأفكار الإرهابية عبر جامعة الإيمان وجمعيات الإصلاح الإرهابية وتم حظرها من قبل دول الخليج.
مارس الإصلاح الإخواني بعد حزب 19940م أعمال الانتقام وانتهاك حرمات قيادات الحزب الاشتراكي في مختلف أنحاء الجنوب كما مارس الفساد والإفساد أخلاقيا ومالياً وسياسياً.
فرخ ودعم المكونات المشبوهة بعد هزيمته في محافظات الجنوب وآخرها تلك المكونات الهشة في حضرموت وعدن ولحج وأبين وشبوة والتي فشلت فشلا ذريعا ولم تساوي شيئاً أمام شعبية المجلس الانتقالي الجنوبي الذي لقي تأييد كل أبناء الجنوب قاطبة كممثل لهم في كل أرجاء محافظات الجنوب .
تخادم هذا الحزب اللعين “الإصلاح” مع الحوثيين في تسليم جبهات القتال لهم، وفي إعطاء الإحداثيات للطيران المسير بضرب الأهداف الجنوبية وقياداتها وموانئها ومنشئاتها الحيوية، وفي عمليات الاغتيال وتعطيل الخدمات وتدهور العملة، وغيرها من عمليات التهريب للأسلحة الإيرانية والمشتقات النفطية لمناطق الحوثي، وتهريب المخدرات إلى محافظات الجنوب .
وهناك مئات من التخادمات التي قدمها هذا الحزب التكفيري المشبوهة للحوثيين الهادفة لاستهداف الجنوب وأمنه واستقراره وقياداته، ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة الجنوبية، لا يتسع الحيز لذكرها والتي تؤكد عمالة هذا الحزب وعلاقته بالأجندة الإقليمية والدولية المشبوهة أيضا بدعمها للإرهاب.
عمالة حزب الإصلاح الإخواني وتخادمه مع الحوثيين
بين الحين والآخر، تطفو على سطح الأزمة إشارات متبادلة بين الحوثيين وإخوان اليمن، تدل على قواسم مشتركة بين الجانبين، اللذين يفترض أنهما يقفان على طرفي نقيض في حرب مستعرة منذ سنوات.
وتتهم أطراف عدة الإخوان، ممثّلين بحزب التجمع اليمني للإصلاح، باللعب على أكثر من حبل، وربط علاقات سرية مع الحوثيين، رغم التزامهم المعلن مع الشرعية وقتالهم إلى جانبها.
إشارات كثيرة سلطت الضوء على العلاقة الملتبسة بين الطرفين، ومنها إشارة القيادي الحوثي والناطق باسم الجماعة، محمد البخيتي ، إلى “وحدة القضية” بين جماعته وجماعة الإخوان المسلمين.
واحدية القضية
وقال البخيتي في تغريدة سابقة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر حينها : “قضيتنا وقضية الإخوان المسلمين قضية واحدة، والتحديات التي تواجهنا واحدة وكبيرة، ويفترض أن نكون في خندق واحد”.
تغريدة البخيتي رأى فيها متابعون للشأن اليمني اعترافًا من الحوثيين، يؤيد التهم التي تثار حول الإخوان المسلمين المنضوين تحت لواء الشرعية، بلعب دور مزدوج على جبهات القتال.
وفي هذا الصدد، قال المدون والمحلل السياسي السعودي البارز، منذر آل الشيخ مبارك، ردًا على تغريدة البخيتي: “لا تحتاج أن تقول ذلك أيها الحوثي، نحن نقوله، الإخوان والصفويون وجهان لعملة، ولكن السذج يتلاعب بهم خبثاء دعاة الصحوة، يلبسون الإخوان ثوب الشرف، فتجدهم أحيانًا يخادعون الأمة ويروجون لكذبة حلف سني مع أذناب إيران في المنطقة مثل تركيا وقطر”، بحسب تعبيره.
كرمان تدعو إلى مصالحة بين الإصلاح والحوثيين
وكانت الناشطة في حزب التجمع اليمني للإصلاح توكل كرمان قد دعت في وقت سابق الى مصالحة وطنية في اليمن تجمع حزب الإصلاح والحوثيين، وجاء ذلك خلال تغريدة لكرمان على حسابها بموقع “X” قالت فيها: “إعلام الإمارات يعاير الإصلاح بتهمة اختلقها وهي وجود حوار وتفاهمات مع الحوثي”.
وأضافت: “لو أن هناك حوار فهذه مفخرة تحسب للإصلاح أتطلع لمصالحة وطنية تضم الإصلاح والحوثيين وتشمل كافة مكونات الجماعة اليمنية، على كلمة سواء تحفظ لليمن سيادتها في ظل نظام جمهوري ديمقراطي يعيش الجميع فيه متساوون أحرار”.
عمالات البركاني وبن دغر مع الإصلاح
قال رئيس ما يسمى بالبرلمان اليمني، الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي، سلطان البركاني، أمس الثلاثاء، إن احتفاء حزب الإصلاح بمرور 33 عاما على تأسيسه “سيكون له أثره على مستقبل اليمن”.
وتحدث “البركاني” في تهنئته، عن مسار سياسي وصفه بـ”المتميز لقيادة حزب الإصلاح الحكيمة وقدرة على التكيف مع التحديات الداخلية والخارجية أصبحت مثالًا يحتذى به في الساحة السياسية اليمنية”.
ومن جانبه هنا “بن دغر” رئيس ما يسمى بمجلس الشورى حزب الإصلاح بذكرى تأسيسه المشؤومة، ووصف إن قيام حزب الإصلاح ” الإخواني ” الإرهابي يشكل “علامة مميزة في تاريخ الحياة السياسية في بلادنا، عزز وجوده من مسار الديمقراطية الوليدة المصاحبة لقيام الوحدة، وغدا رافدًا من روافد العمل الوطني، إلى جانب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب الديمقراطية اليمنية الأخرى”.