حضارم اليوم /خاص
دعا الكاتب والمحلل السياسي أحمد حرمل مجلس الأمن الدولي إلى فتح تحقيق في جريمة الابعاد القسري لمنتسبي القوات المسلحة والأمن الجنوبي وموظفي الجهاز المدني وعمال المصانع والقطاع التعاوني الذين تجاوز عددهم ال 250 الف لما تعرضوا له من تنكيل جماعي من قبل نظام علي عبدالله صالح الذي شن حرب على الجنوب وذبح الوحدة وحول الوضع في الجنوب إلى احتلال .
وقال حرمل أن المبعدين قسرا تعرضوا للتعذيب النفسي والفظي والمعنوي وتم محاربتهم في لقمة عيشهم ونتج عن ذلك إصابة الآلاف بالأمراض النفسية وفارق معظمهم الحياة بسبب عجزهم عن توفير نفقات العلاج .
واعتبر حرمل التسريح القسري جريمة حرب لم يشهد لها العالم مثيل فتسريح 250 الف من الجهاز العسكري والمدني لدولة الجنوب جريمة شنيعة وبشعة استهدف 250 الف أسرة متوسط أفراد كل أسرة أربعة أفراد وهذا يعني استهداف مليون مواطن جنوبي تم الدفع بهم قسراً إلى تحت خط الفقر ولازالت اثار هذه الجريمة قائمة حتى اليوم .
وطالب حرمل الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى تغيير تصنيف التسريح القسري الجنوبيين من مشكلة إلى جريمة من جرائم الحرب انتهكت خلالها حقهم الدستوري والقانوني وحق المواطنة وحقهم في الحياة الحرة والكريمة وحقهم في الوظيفة والترقية وتعرضوا لشتى انواع التمييز العنصري .
ودعا حرمل كل المهتمين بالشأن السياسي والحقوقي ومؤسسات المجتمع المدني والصحفيين إلى تبني هذه الجريمة وتحريكها دولياً.
وقارن حرمل بين القبلة القسرية لروبياليس رئيس اتحاد كرة القدم الاسباني للاعبة جيني إيرموسو وكيف تم الاهتمام بها إعلامياً وتحرك لأجلها الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الأوربي لكرة القدم والحكومة الاسبانيا والمدعي العام والقضاء الاسباني ولازالت ردود أفعال العديد من الجهات الأوربية والدولية المناهضة لقبلة روبياليس القسرية مستمرة حتى الساعة .
فيما جريمة التسريح القسري ل 250 الف جنوبي قوبلت بالصمت ولم تتحرك لها ضمائر الحكومات والشعوب الإقليمية والدولية . فهل ٱن الاوان لان تنال هذه الجريمة حقها من الاهتمام .