حضارم اليوم /متابعات
ضربة أمنية جديدة حققها الجنوب، فضحت أحد أوجه وصنوف الاستهداف اليمني الغاشم ضد الجنوب، الذي يتضمن العمل على الزج بالكثير من المهاجرين صوب الجنوب لاستهدافه أمنيا وإرهاقه خدميا، في مؤامرة تتم بالتخادم بين المليشيات الحوثية وشقيقتها الإخوانية.
الحديث تمكن رجال المقاومة الجنوبية بجبهة ثرة الحدودية شمالي محافظة أبين، من القبض على عدد من الأفارقة قدموا من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأفاد مصدر عملياتي بجبهة ثرة، بأن التحقيقات الأولية مع الأفارقة المقبوض عليهم كشفت مجيئهم من مناطق سيطرة الحوثيين، وكانوا في طريقهم إلى وادي العين الواقع تحت سيطرة المنطقة العسكرية الأولى التابعة للإخوان بوادي حضرموت.
وأكد المصدر، بأن قوات المقاومة بجبهة ثرة منعت مرور الأفارقة المقبوض عليهم، إلى محافظات الجنوب، كما حثتهم على عدم القبول بأن تزج بهم مليشيا الحوثي إلى جبهات القتال أو إلى معسكرات الإخوان مهما كانت العروض المقدمة لهم.
وكانت المليشيات الحوثية قد أنشأت معسكرات خاصة بتجنيد المهاجرين الأفارقة، قبل الزج بهم للجبهات أو إشراكهم في عمليات تهريب الأسلحة والممنوعات، إلى محافظات الجنوب، أو إلى أراضي المملكة العربية السعودية.
الضربة الأمنية الجنوبية فضحت تخادما بين الحوثيين والإخوان في الدفع بالعناصر التي يتم تجنيدها قسرا، لتشكيل حالة من الاختناق في الجنوب.
ويتم الاعتماد على مثل هذه العناصر لتعويض الخسائر التي تتلقاها قوى الإرهاب على يد القوات الجنوبية في الجبهات المختلفة، لا سيما في ظل الحالة الملتهبة التي تسود على الميدان في الوقت الحالي.
كما أنّ قوى الاحتلال تعمد إلى محاولة تحشيد عناصر مدنية لتخترق العمق الجنوبي، ومن ثم يسهل لها تنفيذ عمليات إرهابية على الأرض، في محاولة للضغط على الجنوب أمنيا، وإحراج قيادته سياسيا.
هذا التخادم المفضوح يعزز من الاستراتيجية التي يتبعها الجنوب في الوقت الحالي، والتي تركز بشكل واضح على حتمية حسم الحرب ضد الإرهاب واعتبارها ضرورة ملحة وغير قابلة لحماية تطلعات الشعب الجنوبي.