كتب / صالح علي الدويل باراس :
كتاب ومحليون سياسيون وجهوا سهامهم ضد الانتقالي منذ تأسيسه، ومازالوا حتى اليوم، بهدف إحباط أنصاره وتثبيط معنوياتهم، فنقدهم لم يكن يومًا من أجل التصحيح، حتى وإن تظاهروا بذلك، خصوصا وهم يدسون السم في كتاباتهم وتحليلاتهم.
فمنذ إشهاره برز حجم العداء الذي قوبل به، فضجت منابرهم ومواقعهم “ولد ميتا”، وأنه لا يمثل الجنوب، وأنه قروي، وأن الإقليم لن يرضى عنه، وأن.. وأن.. وأن…إلى آخر الأسطوانة المشروخة التي ظلت “ديوكهم” تغردها.
وسار الانتقالي وسط الألغام، وتشكلت مؤسساته ونسج علاقاته وأسس وطور قواته وصار رقمًا لا يمكن تجاوزه، وما زالت منابر الفتنة تتقيأ بذات التحليلات.
كلما زادت خيباتهم السياسية تحركت منابرها وأوعزت لـ”دواشينها” أن تردد “ضاق الشعب من الانتقالي”، والشعب ضاق فعلا لكنه يعلم من سبب مشاكله ومن يشن حرب الخدمات عليه، وقد حاولت تلك المنابر أن تثير الشعب باستغلال وضعه الاقتصادي والخدماتي ضد الانتقالي، لكنها لم تستطع؛ لأن الشعب يدرك من خصمه ويعلم حقيقة المتباكين في تلك المنابر، منابر لا توضح الحقيقة وتضع النقاط على الحروف، بل ينشرون اتهامات بدون أدلة ويصطرخون عويلًا وتهييجًا للرأي العام لعله يخوض حربًا ضد الانتقالي نيابة عنهم.
بين عشية وضحاها ذابت قلوبهم محبة للواء بن بريك وللأستاذ لملس وغيرهم، مع صدور القرارات الأخيرة والتغييرات ليست إقالات بل تنظمها لوائح تمنع الازدواجية بأكثر من منصب ويعلمها جميع من شملتهم وليست انقلابًا عسكريًا وبيان رقم (1) فالجميع في سفينة واحدة.
أخذت تلك المنابر تتكلم نيابة عنهم ولم تنس أن تضع بهارات المناطقية والقروية التي لم تعد تحرّك أحدًا إلا “منابر الفتنة” ومروجيها.
القرارات الأخيرة تلقفوها وافترضوا أنها تمثل بداية النهاية للانتقالي وتؤسس لصراعات داخلية مرتقبة واعتبرها البعض انطلاق شرارة لصراعات ستلازمه حتى يموت بها! ويراهنون على أقدار سياسية دولية يستنتجون استقراءاتها كما يتمنون باعتقاد واهم أن العالم سيحشد قواه العسكرية والأمنية والسياسية للقضاء على الانتقالي.
انتظَروا موت الانتقالي وما زال حيًا وماتت أقوى مشاريعهم ودسائسهم وصراخهم، وتحليلاتهم تؤكد أنه قوي عصي ولو أنه ميت أو يحتضر ما صرخوا ولا اصطرخوا.