المكلا (حضارم اليوم) الشرق الأوسط
انتهزت الميليشيات الحوثية في اليمن زيارة المبعوث الأممي إلى المناطق المحررة في عدن ومأرب لارتكاب مزيد من التصعيد العسكري، حيث اعترف قادتها بأنهم أطلقوا صواريخ إلى البحر الأحمر، وهددوا باستهداف ميناء عدن، وذلك بالتزامن مع قصفهم مخيمات للنازحين في مأرب.
وكان المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، وصل إلى عدن قبل أن يتوجه إلى مأرب لأول مرة، حيث ناقش مع كبار المسؤولين اليمنيين مساعيه الرامية إلى إحداث اختراق في جدار الأزمة المستعصية بفعل تنعت الحوثيين.
واعترف رئيس مجلس حكم الانقلاب مهدي المشاط، في كلمة له أمام مناصرين للجماعة في محافظة عمران (شمال صنعاء)، بأن جماعته أطلقت صواريخ إلى البحر الأحمر، زاعماً أن العملية أجبرت سفينة عسكرية أميركية على مغادرة مكانها.
المشاط، أكد كذلك، قيام جماعته بتهديد سفينتين كانتا تريدان الرسو في ميناء عدن، زاعماً أنهما كانتا بصدد نقل شحنة من الغاز الطبيعي.
في غضون ذلك، دانت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب بشدة، الهجوم الصاروخي الذي شنته ميليشيا الحوثي الإرهابية على مخيمات النزوح في محافظة مأرب، بالتزامن مع وصول مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ إلى المحافظة.
وأوضحت الوحدة الحكومية، في بيان، أن الميليشيات استهدفت بأربعة صواريخ وبشكل مباشر مخيمات «المنين القبلي وآل مسلل وحاجبة ومستوصف شقمان»، ووصفت ذلك بـ«العمل الإرهابي المروع الذي استهدف المدنيين الأبرياء والنازحين»، وقالت إنه «يتعارض تماماً مع قوانين حقوق الإنسان والقانون الدولي».
وطالبت الوحدة التنفيذية اليمنية، في بيانها، بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لضبط الميليشيات وتقديمها للعدالة، داعية المنظمات الدولية إلى تقديم المساعدة والحماية للأشخاص المتضررين من هذا الهجوم، ومساندتهم في إعادة بناء منازلهم التالفة، وتأمين احتياجاتهم الأساسية، وتحمل المسؤولية في توفير الحماية والرعاية للنازحين وضمان سلامتهم.
خلية إرهابية
إلى ذلك، قال مصدر عسكري في القوات اليمنية المشتركة المرابطة في الساحل الغربي التابع لمحافظة تعز (جنوبي غرب) في بيان صحافي، إن الوحدات المرابطة في محور البرح نصبت كميناً لعناصر خلية إرهابية حوثية بعد تلقيها معلومات تحصلت عليها شعبة الاستخبارات العامة، بتحضير ما يطلق عليها وحدة «العمليات الإيذائية» التابعة للحوثيين.
وأوضح المصدر أنه تم الاشتباك مع عناصر الخلية الإرهابية الذين كان بحوزتهم 3 عبوات ناسفة مموهة على شكل أحجار، وأسلحة شخصية، عند اقترابهم من نطاق تمركز القوات التي استطاعت أسر 2 من عناصر الخلية.
وبحسب المصدر العسكري، تم العثور بحوزة عناصر الخلية على هواتف وخرائط ومقاطع فيديو توثق عدداً من العمليات الإرهابية التي نفذتها في عدد من المناطق المحررة بمحافظة تعز.
وأضاف المصدر، أن التحقيقات الأولية مع العناصر الحوثية أكدت أنهم مكلفون التسلل لزراعة 3 عبوات في الخط الإسفلتي الرابط بين منطقتي البرح والوازعية، كما كشفت التحقيقات عن أن الخلية تقف خلف عدد من العمليات الإرهابية التي استهدفت عربات عسكرية وسيارات المواطنين في الطرق الرئيسية بالمناطق المحررة بمحافظة تعز والساحل الغربي، بينها مناطق الكدحة، ومقبنة، وجبل حبشي، والطوير، والأحكوم، وأن عناصر الخلية تلقوا عدداً من الدورات التخصصية في زراعة العبوات الناسفة.