المكلا (حضارم اليوم) متابعات
لم يتعلم المجتمع الدولي من دروس الماضي ، وواصل لعب دوره الذي يثير الكثير من التساؤلات حول طبيعة التعامل مع المليشيات الحوثية فيها يخص إجرامها وإرهابها المسعور الذي يفتك بالمدنيين.
الحديث عما أعلنته المليشيات الحوثية مؤخرا، من أنها تسلمت 300 جهاز للكشف عن الألغام، مقدمة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
الإعلام الحوثي قال إن المليشيات تسلمت معدات لنزع الألغام والقنابل العنقودية، مقدمة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وشملت هذه الشحنة، 300 جهاز كاشف وماسح ألغام تم تسليمها لما يعرف بالمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام التابع لسيطرة المليشيات الحوثية، بقيمة 750 ألف دولار.
حاولت المليشيات الحوثية، رسم صورة واهية لتعاملها مع ملف الألغام، عبر ادعائها أن هذه الأجهزة تساعد فريق نزع الألغام على مسح مناطق واسعة تعاني من مخاطر القنابل العنقودية والألغام.
الخطوة الأممية تثير الكثير من التساؤلات إذ لا يفهم سبب تقديم هذا الدعم بشكل متكرر على الرغم من أن المليشيات الحوثية تتمادى في زراعة الألغام، كما أنها لم تبدِ أي نوايا حسنة في هذا الإطار على الإطلاق.
فعلى مدار الفترات الماضية، برهنت المليشيات الحوثية على أنها واحدة من أعتى التنظيمات الإرهابية وذلك جراء تماديها في صناعة الإرهاب، بما في ذلك التوسع في زراعة الألغام.
وسبق للمليشيات الحوثية أن أفصحت عن سوء نوايا واضح في ملف الألغام وذلك عندما رفضت تسليم خرائط الألغام التي زرعتها، في دليل واضح على رغبتها في الإيقاع بأكبر عدد ممكن من الضحايا من المدنيين.
الدعم الأممي المقدم للحوثيين هو جزء من منظومة التراخي غير المبررة من قبل المجتمع الدولي في التعامل مع إرهاب المليشيات، وهو ما فتح شهيتها في التمادي في صناعة هذا الإرهاب.