الرئيسية / أراء وكتاب / موسم البلدة ومعضلة أوريل مقال د: سعيد البطاطي

موسم البلدة ومعضلة أوريل مقال د: سعيد البطاطي

المكلا (حضارم اليوم) كتبه د. سعيد البطاطي

الابتهاج المبالغ فيه بموسم البلدة؛ مِن تجلِّيات #معضلة_أورويل: صناعة إعلاميّة، يُرادُ منها إظهار #حضرموت، على أنّها (مراهي)، ومناحيز، وخزفيّات قهوة، و(مرابش)، وأثواب بدويّة، وقبّعات رواعٍ.

البلدة: هي موسمٌ يكون فيه البحر في قمّة الهيجان، وكان المكلاويّون السابقون يجتنبون البحر في هذا الموسم، لخطورته، وإذا خرج أحدهم إلى البحر، اكتفى بتمديد أطراف رجليه في مائه، أمّا السباحة والاغتسال، فكانت من المحظورات في مثل هذا الموسم.
وعلى كلِّ حال مَن أراد إظهار ما يميز حضرموت حضاريّا وثقافيّا وتاريخيّا، فعليه بمخطوطات علمائها، يخرجها من الظلمات إلى النور. أمّا الرحى، والمنحاز، والأواني والألسبة القديمة، وقبّعات الرواعي، ونحوها ممّا يُسوَّقُ له في موسم بلدة الإعلام، على أنّه من خصوصيّات حضرموت الثقافيّة؛ فليس من خصوصيّات حضرموت، بل هو شيء معروف عند الشعوب القديمة حتّى الهنود الحمر.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الابتزاز الإلكتروني.. تهديد حقيقي للمجتمع

كتب – أسعد ابو الخطاب تنامت ظاهرة الإبتزاز الإلكتروني في العصر الحديث لتصبح من بين …