حضارم اليوم /خاص
تمكنت قوات النخبة الحضرمية في العام 2016، من استعادة ميناء المكلا من مقاتلي تنظيم القاعدة الإرهابي، وطرد التنظيم من مدينة المكلا في أبريل من العام ذاته وحرَمته من ملايين الدولارات التي كان كسبها هناك من الرسوم الجمركية على الاستيراد، واستغلال الموارد النفطية لمدّة تزيد على العام.
واستطاعت قوات النخبة الحضرمية بفعل البطولات التي حققها منذ العام 2016 أن تكون بمثابة عقدة لقوى الإرهاب الشمالية التي تخشى الدخول في مواجهات عسكرية معها لأنها تدرك ستكون خاسرة، وهو ما جنب محافظة حضرموت العديد من الخسائر التي كادت أن تودي بها في براثين الإرهاب والتطرف.
نفذت قوات النخبة الحضرمية في العام 2018 عملية القبضة الحديدة بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة وقوات التحالف العربي لإحكام القبضة الأمنية على مديريات ساحل حضرموت، وهي العملية التي حققت نجاحاً ساحقًا حظي بإشادة العالم أجمع وكان ذلك في 28 نوفمبر.
شنت قوات النخبة الحضرمية عمليات أمنية في مكافحة الإرهاب، وتم القبض على عناصر إرهابية خطيرة ، وتم إلقاء القبض على عدد كبير من أعضاء تنظيم القاعدة، معظمهم مطلوبون دولياً، ولعبت دوراً مهمًا على مستوى تأمين السواحل والمياه الإقليمية، ومكافحة تهريب السلاح والممنوعات.
استطاعت قوات النخبة الحضرمية من تطبيع الحياة في حضرموت، بتحقيق نجاحات أمنية على جميع المستويات، وأصبحت نموذجاً يضرب به المثل في فرض الأمن والاستقرار في مناطق سيطرتها، وكان لدولة الإمارات العربية المتحدة الدور الأبرز لدعمها في تحقيق هذه النجاحات.
نموذج الدعم الإماراتي في عملية التطهير
ما إن استعادت النخبة الحضرمية، مدينة المكلا وبقية مدن الساحل تباعاً من سيطرة مسلحي تنظيم «القاعدة» في أبريل 2016 بدعم وإسناد القوات المسلحة الإماراتية، حتى طهّرت المرافق الحكومية، وحققت نجاحات أمنية ومستوى انضباطياً عالياً، وحنكة وشجاعة وإقداماً لدرجة أن النخبة الحضرمية صارت في مدّة وجيزة نموذجاً يضرب به المثل على المستويات كافة.
ولم تكتف دول التحالف العربي بالتحرير فقط، وخاصة دولة الإمارات، بل مضت مشرعة لتقديم كل أوجه الدعم والمساندة للنخبة في معركة استتباب الأمن في حضرموت وضد العناصر الإرهابية وألحقت خسائر فادحة بهم في أكثر من موقع، لضمان عدم عودة أي عناصر إلى المكلا، ونثر ورود الفرح والأمان والاستقرار.
نجاحات مميزة للنخبة الحضرمية
نجاحات متعددة حققتها النخبة الحضرمية في معركة تحرير المكلا من قبضة عناصر تنظيم القاعدة، ومن ثم مطاردة ما تبقى منهم في أكثر من موقع، كما تنعم المكلا وبقية مدن الساحل بالاستقرار واستتاب الأمن. ويضم جيش النخبة الحضرمية أكثر من 11 ألفاً من شباب المحافظة، وتشّكل بقرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وحظي بدعم لا محدود من دولة الإمارات العربية المتحدة، وبإشراف ضباط عسكريين محليين ودوليين.
دور ريادي لدولة الإمارات
دور الإمارات الحيوي والمهم الذي وفر الاستقرار الأمني والاجتماعي والخدماتي، ولولاه لما شهدت المحافظة تلك النقلة النوعية في الاستقرار والأمن والخدمات والاقتصاد، وتلبية حاجات أبناء المحافظة ومؤسساتها الأمنية والصحية والتعليمية والخدمية.
عقب تحرير المكلا وساحل حضرموت تحسنت الأوضاع الأمنية، لعبت الإمارات دوراً كبيراً في ذلك التحسن الملحوظ الذي وصل لدرجة الامتياز بحسب المواطنين والمتابعين للشأن الحضرمي، ويرى مواطني المكلا، أن المدينة تنعم بالأمن والأمان بشكل ملحوظ، منذ طرد مسلحي تنظيم «القاعدة» منها قبل عامين، وشكلت نقطة تحول عن بقية المدن المحررة، ومن حق أبناء حضرموت عامة الافتخار بتلك الإنجازات والانتصارات في الملف الأمني المجبول تضحيات وبسألة قوات النخبة وبقية الأجهزة الأمنية فيها التي قدمت نموذجاً رائعاً في حفظ الأمن والاستقرار.
كما اشادت قيادات عسكرية على أهمية الدعم اللوجستي غير العادي الذي تقدمه دولة الإمارات لقطاع الأمن وأجهزته المتعددة في حضرموت، وكان من نتائجه تحقيق أهداف ملموسة على أرض الواقع، وعزز من تثبيت الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب على نحو متسارع وإلحاق الخسائر المتتالية له.
ثقة متبادلة
إن من أسباب الأمن المستتب، والاستقرار الذي تشهده مدن ساحل حضرموت يعود إلى: طبيعة أبناء حضرموت المحبين للخير والسلام والأمن والاستقرار، مؤكدين أن تلك الطبيعة الهادئة عامل مهم من عوامل ذلك الاستقرار، ويضرب المثل الذي يظهره الواقع المعاش والمتمثل في تعاون المواطنين مع قوات النخبة الحضرمية المسيطرة على مدن ساحل حضرموت، وأكد أن تلك الثقة نابعة من الدور الفعال الذي تقوم به تلك القوات التي كان لها دور كبير في دحر عناصر التطرف من مدن الساحل.
كما أنه لا يجب نسيان الدور الكبير الذي يقوم به تحالف دعم الشرعية في دعم ومساندة تلك القوات والذي كان لها دور كبير وفعال في قيامها بدورها الفعال في تأدية مهامها على أكمل وجه.
تدريب وتجهيز على أعلى مستوى
في سبيل استتباب الأمن في المكلا ومدن ساحل حضرموت واستقرارها وحمايتها من الفوضى، وخطر الجماعات المسلحة الإرهابية، تبنّت دولة الإمارات تدريب وتجهيز وتأهيل ودعم مراكز الشرطة بالأجهزة والمعدات والسيارات، وإنشاء معسكرات تشرف عليها إلى جانب قوات النخبة والأجهزة الأخرى، استعداداً لأي تحركات تهدد المكلا وأمنها واستقرارها وبقية المدن الأخرى، وتأتي الجهود الإماراتية المتواصلة لرفع كفاءة قطاع الأمن في حضرموت وترسيخ الاستقرار ونشر الطمأنينة ورفع مستوى جاهزية الأجهزة الأمنية وتطوير كفاءتها.
يفاخر ابناء حضرموت، بما تحقق في حضرموت الساحل، ووصفه باللوحة الرائعة التي رسمها أبناؤها المخلصون وعنوانها الأمن والبناء والتنمية والنهوض، برغم ما تشهده البلاد من حرب ظالمة أشعلتها ميليشيات متمردة، وانتشار الجماعات المتطرفة، ووجهوا تحيّتهم لأبنائهم ، وفي مقدمتهم رجال النخبة الحضرمية الذين يواصلون الليل بالنهار للحفاظ على أمن البلاد والعباد، كما وجهوا شكرهم وامتنانهم لجهود دولة الإمارات ودعمها اللامحدود لمحافظة حضرموت.