المكلا (حضارم اليوم )إعلام المحافظة
رفع محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، خالص التهاني والتبريكات لأبناء حضرموت في الداخل والخارج بمناسبة عيد الفطر المبارك وإتمام فريضة الصوم ، سائلاً المولى القدير أن يعيده علينا بالخير والسعادة والاطمئنان .
وأكد المحافظ أن هذه المناسبة الدينية العظيمة تأتي وحضرموت تقف اليوم على أرضية صلبة محروسة بيقظة قواتها العسكرية والامنية المحترفة وحكمة قياداتها المحلية والأمنية والعسكرية ووعي أهلها بمختلف مكوناتهم الاجتماعية والسياسية .
وقال المحافظ مخاطباً أبناء حضرموت : ” نعاهدكم بأننا لن ندخر جهداً ولا طريقة أو وسيلة إلا وانتهجناها في سبيل خدمتكم وتحقيق مطالبكم و تطلعاتكم المشروعة وأهمها استقرار الخدمات الأساسية بصورة دائمة والحفاظ على الأمن والاستقرار الذي يشهد به الجميع لحضرموت وقيادتها وشعبها الحضاري المسالم” .
وتطرّق المحافظ في خطابه الذي وجهه لأبناء المحافظة في الداخل والخارج الى ملف الخدمات وجهود السلطة المحلية لتجاوزها وخاصة في مجال الكهرباء .
فيما يلي نص خطاب السيّد المحافظ الذي وجهه لأبناء المحافظة في الداخل والخارج :
“بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبدالله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها المواطنون والمواطنات الأعزاء والعزيزات:
تتقدم قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت بأجمل التهاني وأطيب التبريكات إلى أبناء حضرموت في الداخل والخارج بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك سائلين الله العلي القدير إن يعيده علينا وعلى أمتنا العربية والإسلامية ومحافظتنا العزيزة بشكل خاص وقد تجاوزت كل الإرهاصات وتخطت كل التحديات التي يحاول البعض إغراقنا في خضماتها الفوضوية الخطيرة..
أيها المواطنون والمواطنات الأعزاء والعزيزات:
أن حضرموت تقف اليوم على أرضية صلبة محروسة بيقظة قواتها العسكرية والامنية المحترفة وحكمة قياداتها المحلية والأمنية والعسكرية ووعي أهلها بمختلف مكوناتهم الاجتماعية والسياسية وما وحدة موقفهم الرافض لكل أعمال العنف والفوضى والتخريب والمخططات التدمرية لحضرموت وأمنها واستقرارها إلا خير شاهد على صحوة المواطنين المشرفة والوعي المجتمعي الذي وصل إليه المواطنين اليوم بكل فئاتهم ومكوناتهم الوطنية.
إخواني وأخواتي.. المواطنون الأعزاء في كل أرجاء حضرموت:
اننا إذ نهنئكم بهذه المناسبة الدينية العزيزة سائلين الله العلي الكريم أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال، فإننا نعاهدكم بأننا لن ندخر جهداً ولا طريقة أو وسيلة إلا وانتهجناها في سبيل خدمتكم وتحقيق مطالبكم و تطلعاتكم المشروعة وأهمها استقرار الخدمات الأساسية بصورة دائمة والحفاظ على الأمن والاستقرار الذي يشهد به الجميع لحضرموت وقيادتها وشعبها الحضاري المسالم ، إضافة إلى تعزيز روح العمل المؤسسي بعيدا عن أي فوضى إدارية أو عمل عشوائي أو حلول ترقية مؤقتة كما جرت العادة في العهود السابقة ..
وأنه لمن الطبيعي جداً أن تتأثر محافظتنا حضرموت بتلك الظروف وهو الأمر الذي جر نفسه على تعطيل وعرقلة مسيرتها في تقديم كثير من الخدمات الضرورية لمواطنينا ومن بينها خدمة الكهرباء التي تعاني منها المحافظة برغم كل الجهود التي تبذلها السلطة المحلية بالمحافظة لمعالجة هذا الوضع المعقد والتحدي الكبير الذي نواجهه .
تلك الإشكالية التي نرى بأن معالجتها سوف لن تتم بضربة عصا سحرية وأنه يمكن تجاوزها خلال أيام أو شهور بقدر ما تحتاج منا الى جهد كبير وصبر، وإذا كنا قد عالجنا بعض الشي في هذا الجانب في بعض مناطق حضرموت مثل ادخال محطة غازية بقوة 75 ميجا لوادي حضرموت ومحطة 10 ميجاوات لمديرية الديس الشرقية ومحطة 8 ميجا لمديرية الريدة وقصيعر وابرام عدد من الاتفاقيات لشراء الطاقة والبدء بإنشاء محطة 40 ميجا لمديرية الشحر والتي نشعر بانها ستخفف من أزمة الكهرباء.
ونعاهدكم باستمرار جهودنا وتحركاتنا على مختلف المستويات والأصعدة من أجل تمكين حضرموت من نيل كافة حقوقها دون غبن أو انتقاص ومن أهمها حصتها المنصفة من عوائد النفط، وبناء محطة كهرباء حكومية لمدن الساحل لتجاوز أزمة الطاقة المرحلة منذ عقود زمنية ماضية، و نبشركم بأن العمل جار اليوم على مسح مكان إقامة مشروع المحطة للبدء بعد إجازة العيد في الأعمال الخاصة بموقع إنشائها وفقاً لتوصية الفريق الفني المختص الذي زار الموقع قبل يومين واطلع على جاهزية المكان والترتيبات الخاصة ببدء تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي الهام لحضرموت ..
فإذا كنا قد استطعنا وخلال فترة وجيزة أن نحقق ذلك الاستقرار الأمني والخدمي والمعيشي فإن ذلك ما جعل من مختلف المنظمات الدولية ترى في حضرموت قبلتها ووجهتها لإدارة نشاط مكاتبها ونستطيع القول هنا لأن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وخلال هذه الفترة الوجيزة استطاعت أن تخلق علاقات طيبة ووطيدة من المنظمات الدولية التي بادرت إلى فتح مكاتب لها في المكلا عاصمة حضرموت . وتدير أعمالها بكل اطمئنان .
اننا وبهذه المناسبة ولمن يريد ان يقلل من حجم إنجازات حضرموت فأننا قد اشرنا وفي مؤتمرنا الصحفي وبالأرقام حجم هذه الإنجازات ولعل من ابرزها اننا استطعنا من ملامسة الحل لمشكلة مستعصية يعاني منها جميع المحافظات وهي مشكلة البطالة حيث عملنا على استيعاب عدد كبير من خريجي الجامعات والثانويات وعن طريق التعاقد فهذه المعالجة قد خدمت حضرموت من ناحية ضمان استمرار العملية التعليمية والتي بعض مدارسها مهدد بالإغلاق بسبب النقص الحاد في المعلمين ولان التعليم عندنا نعتبره أساس البناء أي بناء الانسان الذي يعد اهم وارقى بناء.
هكذا تجربة نوعية .. كما استطعنا خلال الفترة المنصرمة ان نقدم الدعم والمساندة ولازلنا للمستشفيات العاملة في محافظتنا وبما يمكنها من تقديم خدمات افضل للمواطنين ..
كما أن مشروع صندوق دعم الشباب قد أثمرت جهوده ونتائجه خلال هذه الفترة عن أكثر من 70 مشروعاً دخل حيّز الوجود ، وزرنا خلال هذا الاسبوع أكثر من موقع لهذه المشاريع واطمأنينا أن المشاريع تمضي بنجاح وأن الشباب سعداء جداً بهذه المشاريع التي ستسهم في تطوير حياتهم العملية .
شاكرين ومقدرين باسمكم مواقف قيادتنا السياسية الوطنية الحكيمة ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي حفظه الله ورعاه، على حرصه الكبير على خدمة مواطني حضرموت والتجاوب مع مطالبهم وتعزيز دور السلطة المحلية وتمكينها من تجاوز كل الصعوبات التي تواجه قيادتها المحلية وخاصة في ملف الخدمات الأساسية .
أيها المواطنون والمواطنات الأعزاء والعزيزات:
إننا في قيادة السلطة المحلية بحضرموت إذ نشكركم على وعيكم وصبركم وحسن تفهكم للمصلحة العامة وتجاوبكم مع صوت العقل والمنطق وتفويتكم الفرصة على الراكبين لموجة معاناتكم ومشروعية مطالبكم المحقة، فإننا نجدد مناشدتنا لحكومتنا الموقرة بسرعة التجاوب مع كل مطالبكم الخدمية المشروعة والقيام بكل واجباتها الحكومية ومسؤولياتها الوطنية تجاه توفير الاستقرار المأمول في الخدمات وتمكين حضرموت من كافة حقوقها أولا بأول.. شاكرين في ذات الوقت قيادة التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على دعمهم وإسنادهم ووقوفهما المتواصل إلى جانب حضرموت وكل المناطق المحررة والحالمة بالحرية من مليشيات الحوثي الانقلابية المارقة..
حضرموت تواجه مؤامرة كبيرة تكشفت خيوطها منذ احتلال تنظيم القاعدة وخلال مرحلة التحرير وما بعدها حتى اليوم .. علينا جميعاً أن ننظر إلى أبعد مما يدفعنا إليه الاخرون لتخريب محافظتنا بأيدينا.
ولا يسعنا في الختام إلا أن نتقدم بخالص شكرنا وعظيم امتناننا إلى كافة أهلنا الأعزاء بحضرموت وإلى قيادة مؤتمر حضرموت الجامع وكل الأحزاب والقوى السياسية والتكتلات المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والوطنية والسياسية ومختلف الجهات في الداخل والخارج على دورها الوطني وموقفها الداعم لأمن واستقرار حضرموت ورفض دعوات الفوضى والتخريب وقطع الطرق وتعطيل المؤسسات وإفشال كل المساعي والمخططات التخريبية التي حاول البعض إدخال حضرموت في أتونها المدمرة خدمة لأجندتهم السياسية ومشاريعهم الانتقامية المشبوهة وأطماعهم الأنانية الهدامة.. مجددين العهد لكم جميعا بان خدمة مواطنينا واستقرار حضرموت كان وسيبقى همنا الأول والأخير وشغلنا الشاغل كواجب وطني علينا ودون الالتفات إلى المهاترات السياسية والشائعات الوهمية التي يختلقها المنهزمون والمتضررون من ما تنعم به حضرموت اليوم من استقرار أمني وخدمي لا مثيل في كافة محافظات الجمهورية، واصرارانا على تعزيزه واستكماله بالمستوى المأمول..
ودمتم ودام الوطن وقيادته السياسية وكل اليمن عامة وحضرموت وأهلها بألف خير وفي تقدم وتطور دائمين.
اللواء الركن فرج سالمين البحسني
محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية “.