حضارم اليوم /خاص
في خضم تركيز الأنظار بشكل كبير على الأوضاع الميدانية في جبهة الضالع، باعتبارها مركز الاستهداف الحوثي حاليا عبر تكثيف العمليات الإرهابية، فإنّ الجنوب يواصل جهوده واستعداداته المستمرة لمجابهة هذه التحديات.
الحديث عن تخرج دفعة جديدة من كتائب الدعم والإسناد في الضالع، لينضم هؤلاء الرجال إلى زملائهم المرابطين في الجبهات والذين يتصدون بجسارة وبسالة لمحاولات حوثية فاشلة لإسقاط محافظة الضالع الشامخة.
وفي التفاصيل، فقد حضر محافظ محافظة الضالع اللواء علي مقبل صالح، ورئيس العمليات المشتركة، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالضالع العميد عبدالله مهدي سعيد، حفلاً كرنفاليا وعرضاً عسكرياً بمناسبة تخرج دفعة جديدة من كتائب الدعم والإسناد الحربي بمحور الضالع القتالي، وذلك في ميدان حكولة.
افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم، تلاها النشيد الوطني الجنوبي، وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الجنوبية التحررية.
كما ألقى محافظ الضالع اللواء علي مقبل صالح كلمة نقل فيها تحيات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية للخريجين.
وأكد اللواء علي مقبل، في كلمته، أهمية مثل هذه الدورات في تأهيل وتدريب القيادة الشابة من أبطال القوات المسلحة الجنوبية، معبرا عن فخره واعتزازه بالمستوى المتقدم الذي وصل إليه أبطال القوات المسلحة الجنوبية من التدريب والتأهيل الاحترافي والاستعداد البدني و القتالي والمعنوي لخوض أصعب المهمات القتالية.
وأشاد المحافظ بجهود قائد كتائب الدعم والإسناد الحربي “محور الضالع” العميد ناصر مثنى أبو عمر، والطاقم التدريبي، وذلك بعد تحقيق نجاح لافت في رفع مستوى الكفاءات من أبطال القوات الجنوبية.
واستعرض الخريجون مهاراتهم التي تلقوها خلال الدورة التدريبية بعرض عسكري أظهرت قدراتهم العسكرية والبدنية والعلمية ومدى الجاهزية القتالية التامة لتنفيذ الأوامر العسكرية وترجمة ما تلقونه من علوم ومعارف في الدورة وتحويلها إلى إنجازات وانتصارات على أرض الواقع العملي.
وتعهد الخريجون، بمواصلة طريق النضال والتضحيات لاستكمال المهام الموكلة التي ستوكل اليهم بكل كفاءة واقتدار في الذود عن سيادة الجنوب ومكتسبات شعبه وعزته وكرامته والمضي قدماً على درب الشهداء الأبرار.
تعزيز حضور القوات الجنوبية وإثقالها بالمزيد من الدفعات أمرٌ في غاية الأهمية، نظرا لطبيعة الحرب في الوقت الراهن، فمن الملاحظ أن المليشيات الحوثية تتوسع في شن عملياتها الإرهابية في محافظة الضالع.
وتجد المليشيات المدعومة من إيران، صعوبات بالغة في إسقاط جبهة الضالع بفضل الضربات القوية التي تتلقها من قِبل القوات المسلحة الجنوبية التي ترابط بقوة شديدة في الجبهات.
تثبيت الصمود الجنوبي في ردع الاعتداءات الحوثية، بجانب التوسُّع في توجيه ضربات استباقية للمليشيات للمحافظة على واقع المحافظة الآمن ضد الاحتلال الحوثي، أمرٌ يتطلب الاستمرار في رفد الجبهات بالمزيد من الأشاوس، للانضمام إلى مهمة إنقاذ الوطن من براثن الإرهابيين.