حضارم اليوم /متابعات
انخفض سعر صرف الريال اليمني أمام العملات خلال الساعات الأخيرة الماضية، بشكل حاد، ووصل إلى مستويات متدنية.
واقتربت قيمة سعر صرف الريال اليمني، في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، من تجاوز حاجز 1500 ريال، مقابل الدولار الواحد.
واعتبر الخبير الاقتصادي حسين الملعسي تراجع سعر الصرف “مؤشراً خطيراً جداً”، يشير إلى تراجعات سريعة قادمة، بسبب جفاف رصيد البلد من العملات الأجنبية.
وعدّد الملعسي في حديثه لـ”إرم نيوز”، الأسباب التي أدت إلى تدهور سعر العملة وعدم استقرار أسعار الصرف، وأبرزها “توقف تصدير المشتقات النفطية إلى الخارج، ما يحرم البلاد من أهم مصادر العملات الأجنبية، بالإضافة إلى الغياب التام للنشاط الاستثماري، بسبب طول أمد الحرب، وكذا تراجع التحويلات المالية إلى الداخل، من قبل المغتربين”.
وقال الملعسي إن هناك “عمليات مشبوهة وغسيلا للأموال، ومحاولات لتفريغ العملات الأجنبية من السوق المحلية، عبر تحويلات من اليمن إلى الخارج”.
من جانبه، رأى الصحفي الاقتصادي محمد الجماعي، أن “أسباب ارتفاع صرف العملات أمام الريال انتهت بعد موسمي العيد والحج وتراجع الطلب على العملة، بالإضافة إلى دحض شائعات إفلاس البنك المركزي، التي تم تكذيبها بقوة من خلال بيانات البنك، وتصريحات محافظه”.
واعتبر الجماعي في حديثه لـ “إرم نيوز” أن “انخفاض سعر صرف الريال اليمني يعود إلى استغلال هوامير الصرف للأوضاع والشائعات”، على حد تعبيره.
وانعكس انخفاض سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأخرى على المواطنين بشكل مباشر، كون السلع المختلفة، لا سيما الأساسية والضرورية منها، تشهد ارتفاعا كبيرا في الأسعار.