المكلا (حضارم اليوم) متابعات
نظمت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت، اليوم الجمعة، مهرجانات جماهيرية حاشدة، إحياء لذكرى يوم الأرض الجنوبي، في ست من مدن المحافظة الرئيسية.
وزحف آلاف المواطنين على مدن المكلا وغيل باوزير والشحر وسيئون وتريم والقطن، حشود غفيرة، بأعلام الجنوب وصور الرئيس عيدروس الزُبيدي، إلى الساحات ورددوا هتافات مطالبة باستعادة دولة الجنوب، في تأكيد على تمسك أبناء حضرموت بمشروعهم الجنوبي.
وجددوا مطالبهم بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى الإخوانية من الوادي، ورفضهم لمؤامرات تفكيك قوات النخبة، وتمزيق النسيج الحضرمي وإعادة تمكين أدوات حلفاء اجتياح الجنوب من مفاصل السلطة المحلية في المحافظة.
وتصدى المتظاهرون السلميون في سيئون لرصاص قوات المنطقة العسكرية الأولى، إثر محاولتها إرهابهم في حاضرة الوادي، ما أسفر عن إصابة مواطنين بجروح بين خطيرة ومتوسطة.
وعبر المتظاهرون في المكلا عن رفض أبناء حضرموت لأي وجود لأدوات الاحتلال اليمني وتمسكهم باستعادة الدولة الجنوبية.
أكد سعيد المحمدي رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي أن مؤامرات تفريخ المكونات ودغدغة عواطف البسطاء بالإدارة الذاتية، تهدف إلى سلخ حضرموت عن محيطها الجنوبي، وتفكيك مؤتمر حضرموت الجامع، الذي اتفق عليه أبناء المحافظة عامة.
وحذر في كلمة خلال المهرجان الخطابي لإحياء يوم الأرض الجنوبي، من محاولات إخوانية لخلخلة وحدة الصف الحضرمي، بغرض ابتلاع حضرموت، وضمها إلى دويلة بديلة عن دولتهم التي تركوها لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
ووجه حديثه للمغرر بهم من أبناء الجنوب، قائلا إن أهلكم عانوا الكثير من الاحتلال الهمجي، ويحق لهم اليوم أن يقطفوا ثمار نضالهم وتضحياتهم، فلا تقفوا في طريقهم.
وأشار إلى أن مليشيا الإخوان الإرهابية تواصل استباحة وادي حضرموت، وتسوم أهله سوء العذاب، محذرا من تماديها وسعيها لإعادة السيطرة على الساحل.
وعبر عن أسفه لتغاضي المسؤولين في السلطة المحلية للخطر، متابعا: “يظنون أنهم سيدعمونهم في تعزيز مكانتهم وسلطتهم، أو نكاية في مسؤول حضرمي يعتقدون أنه يحد من صلاحياتهم”.
وأوضح أننا نطمئن أبناء حضرموت، أن المناضلين والشرفاء لن يصمتوا عن هذا العبث، ولن يسمحوا بعودة العفافشة والأخونجية إلى الساحل، داعيا إلى التكاتف ووحدة الصف لإفشال مؤامراتهم وقلب الطاولة على وجوههم.