حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
المكلا (حضارم اليوم) كتبه/صالح علي الدويل باراس
تتبادل وسائل التواصل الاجتماعي منشورات وتعليقات تتباكى على الجنوب خوفا واشفاقا عليه من المصير المروع أرضا وشعبا وان سيناريو السودان وليبيا ليس ببعيد عنه وان قتال الدعم السريع والجيش السوداني وتدمير البنى التحتية لدولة السودان وسقوط قتلى من المدنيين وتشريد غالبية السكان للدول المجاورة لثقتهم بأن حرائق الصراع ستمتد لكل اجزاء وطنهم وأن مايحدث في السودان سيحدث في جنوب اليمن عاجلا أو آجلا او أقرب مما نتصور ويدمر مابقي في الجنوب وسينفذ مسلسل الشر بأيدي جنوبية وسيقتل ويشرد أبناء الجنوب بأيدي ابنائه!!.
يالطيييف !!! ، هذا السيناريو قادم للجنوب !! لكن ما هذا الحرص على الجنوب ارضا وانسانا!!؟ ولماذا سيقع كل ذلك في الجنوب ولن يقع في الشمال!!؟ مع انهم -رغم التظليل والتضليل – يتقاتلون في مارب بالسلاح الثقيل وفي تعز يحرقون المخالفين وقوات طارق تتقاتل !.
يقولون ان السبب تعدد الميليشيات والولأءات في الجنوب!!! وانه مخطط تم اعداده لتنفيذ أطماع قوى إقليمية ودولية لانهاك البلد وشعبه واستحالة قدرة الجنوبيين على التصدي للمؤامرة!!! ليصبح الجنوب كانتونات للقوى الاقليمية والدولية!!! وان الجنوبيين لن يتمكنوا من استيعاب الدور المعد لهم ويكونوا عند مسؤولية الحفاظ على الوطن!!! وإفشال مأ اعد لهم من التدمير والقتل وضياع الوطن!!.
والمنفذ ايادي جنوبيه لولاءات خارجية ضد الوطن واهله !!!.
ما هو الوطن الذين يريدون ان يفيق الجنوبيون ويحافظوا عليه !!؟ هل هو الجنوب ام وطن آخر!!؟.
لا يوجد وطن متفق عليه فالجنوب كان كانتونات محتلة للمتنفذين الشماليين والآن اغلب الشمال مع الحوثي وشرعية يمنية تعيث خرابا في الجنوب بدعم اقليمي تجبى الموارد وتعيّن الاتباع لتفيذ اجندات حربها في الجنوب ، ولا توجد سيادة ؛ الا سيادة حرب خدمات في الجنوب وسيادة الحوثي امر واقع في معظم الشمال ولا جيش وطني فالجيش كان “متعفّش” وتحوّث وفرقة متاخونة ثم تاسست من اغلبها مليشيات سموها الجيش الوطني اشتهر بالانسحابات التكتيكة.
هل الشمال بمعزل عن المليشيات حسب توصيفهم !!؟ هل الحوثي جيش وطني ام مليشيا !!؟ .. هل حراس الجمهورية جيش وطني ام مليشيا!!؟ .. هل الاخوان في مارب جيش وطني ام مليشيا!!؟ .. هل الاخوان في تعز جيش وطني ام مليشيا !! ؟ .. هل محور سبا جيش وطني ام مليشيا !!؟ وكم وكم!!؟ اليست ولاءات متعددة !!؟.
كيف ان هذه القوات لن تدمر الشمال ولن تتقاتل فيه اما في الجنوب فان القوات الجنوبية من عمالقة جنوبية ودعم والاسناد ونخبة حضرموت ودفاع شبوة مجرد مليشيات ستتقاتل وتدمر الجنوب.
الخلاصة التي يريدونها /
” الحوثي امر واقع في اغلب الشمال ، وحافظوا على “الوحله” ليكون الجنوب وطنا بديلا والا فانكم ستتقاتلون!!!”.
ياهؤلاء..
قد يتقاتل الجنوبيون مع طرفيات اليمننة -مهما كان داعمها وراعيها- اذا اختارت الطرفيات معركة مدعومة ضد مشروع الجنوب !!! ، لذا يجب ان تكون الجاهزية عالية لانها جزء من معركة الطهارة الوطنية ، كطهارة طائفية الامر الواقع التي فرضها وسيفرضها الحوثي شمالا وسيشرعنها الاقليم في اطار الحل النهائي.
لستم حريصين على الجنوب اكثر من رجاله فابحثوا لبضاعتكم عن سوق آخر فالجنوب لم يعد سوقا تقبل هذه البضاعة الكاسدة لو “مزن السماء تمطر رصاص”
29يونيو 2023م
