حضارم اليوم /متابعات
اعترف القيادي الإخواني المدعو شوقي القاضي، بتخادم حزب الإصلاح مع المليشيات الحوثية، ليؤكد ما جرى الحديث عنه طوال الفترات الماضية من تآمر وتخادم من قِبل هذا الفصيل.
إقدام عناصر تنظيم الإخوان على شن حملات مشبوهة ضد الجنوب وقيادته السياسية أو التحالف العربي أمر معتاد ومفهوم، لكن الجديد هذه المرة يتمثل في الاعتراف بأن حزب الإصلاح الإخواني خدم المليشيات.
في منظور القاضي الذي كتب تغريدة مطولة، فإن الحزب المنتمي إليه وهو حزب الإصلاح، انخرط مع التيارات السياسية في مكائد سياسية واسعة النطاق، وتحولوا جميعا إلى تجار حرب.
اعترافات الإخواني القاضي نظر إليها البعض بأنها قد تكون لحظة مصارحة، لكنها تحمل قدرا أكثر خبثا، فالرجل يتحدث في لحظة يحاول من خلالها استجداء العواطف عبر محاولة القول إن الجميع مسؤولون عن بلوغ الأزمة لوضعها الراهن.
تجاهل الإخواني القاضي، بعد الأمور التي حدثت من تنظيم الإخوان، مثل تسليم الجبهات والمواقع للحوثيين والارتماء في أحضان المليشيات في جرائم خيانة تآمر وخيانة تحدث منذ اليوم الأول للحرب.
في الوقت نفسه، أدرج الإخواني القاضي المجلس الانتقالي والتحالف العربي ضمن الأطراف التي هاجمها في محاولة لإيصال نواياه الخبيثة التي تعمد إلى دغدغة العواطف.
تنظيم الإخوان يشعر حاليا، بأنه يواجه الكثير من الخسائر على كل المستويات، بما في ذلك فشله في استهداف الجنوب والنيل من قضيته.
ولهذا السبب، يسعى تنظيم الإخوان الإرهابي لمحاولة إظهار الأمر وكأنه محاولة اعتراف أو إقرار بالأخطاء لدى الجميع، في محاولة لإعادة البناء من جديد.
تنظيم الإخوان الإرهابي يعبر من خلال هذه الممارسات، أنه يحاول معاودة نفوذه بعدما تعرّض لتقويض كبير على مدار الفترات الماضية، بعدما فُضِحت جرائم وممارسات التنظيم.