حضارم اليوم /متابعات
الضالع غنية عن تقديم سردية لبطولاتها تاريخيتها حضورها في المشهد السياسي ، وصناعتها لمفاصل التحولات والمنعطفات التاريخية.
الضالع اليوم وهي تحتفي بذكرى تحريرها ،لم تغادر الخنادق لم تأخذ استراحة محارب ،لم تبحث عن هدنة إلتقاط أنفاس، هي تحتفل بذكرى تحريرها، من خط الدفاع الأول ومن نقاط تماس مع الحوثي ، تحتفل بمزيد من التصدي والمقاومة والذود عن عدن.
ذكرى تحرير الضالع مثلت حجر دومينو، ما أن أسقطت جيوش الحوثي فيها ،حتى تساقطت كل أحجار الإحتلال جنوباً.
ما الذي تريد ان تقوله الضالع وهي تستعيد مشاهد التحرير في ذكراه الثامنة؟ هي لا تتحدث لا تفلسف إنتصاراتها ، لا تذهب إلى مهرجان الخطابة ، هي من ذات الميادين تقدم استخلاصاتها للمترددين المسكونين بالهزيمة النفسية، تعلن من خلف المتاريس وميدان المعركة: أيها المرعوبون ،الحوثي يمكن أن يُهزم ، بل بوحدة الموقف وإرادة التصدي وجذرية قرار المواجهة يجب أن يُهزم.
في الضالع يحاربون وينتصرون بلا دعم التحالف بلا رواتب بلا إعاشة بلا تسليح نوعي وبلا غطاء جوي، ومع ذلك يصنعون الملحمة يسطرون صفحة ناصعة في تاريخ المدينة المجيد.
لماذا ينكسر الحوثي في الجنوب وينتصر في الشمال.؟ ببساطة: حيث توجد القضية ويصبح شراء الولاءات عاراً، يبدأ النصر.