حضارم اليوم /خاص
إلى حضرموت جئنا ، حضرموت الحضارة والتاريخ ، حضرموت الماضي والحاضر والمستقبل ، حضرموت التي رسم ابنائها الكرام لوحة الاستقبال لكافة ابناء الجنوب بدماء شهدائها الاوائل أحمد بارجاش ورفيقه فرج بن همام , ابطالاً خلدتهم صفحات التاريخ في التضحية والفداء منذُ استشهادهما في السابع والعشرين من أبريل أواخر تسعينيات القرن الماضي في الانتفاضة الشعبية ضد الظلم والاستبداد .
وتوجت مدينة المكلا حاضرة حضرموت الفداء والتضحية بانعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي بإكليل العهد الوفاء في الـ ٢١ من مايو ٢٠٢٣م ومواصلة مشوار الحرية للشعب الجنوبي العظيم واستقلاله واستعادة دولته واتخاذ قرارات تاريخية هامة..
في نفس توقيت انعقاد الدورة السادسة يجدد ابناء حضرموت عزمهم على إستمرارية النضال حتى نيل الحرية ورفع رايات النصر خفاقة تعانق نجوم شهداء الجنوب في أعالي السماء بعد ان اصبح لديهم يقيناً تاماً وثقة مطلقة ، وتصميم وعزم الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي على توحيد صف الجنوبيين ليقفوا في خندق واحد للدفاع والذود عن قضيتهم العادلة وانتصارها وتحقيق اهدافها المتمثلة في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة ، والتي هي جسر العبور نحو مستقبلاً مشرق يحقق تطلعات وأحلام وآمال شعب الجنوب في الحرية والتنمية والبناء . ونحن نغادر اليوم حضرموت الخير منبهرين من صلابة وصمود وكرم أبنائها مستلهمين منهم أسمى معاني الإرادة والصبر والأمل والطموح حتى تحقيق الهدف المنشود المتمثل في استعادة دولة القانون والمؤسسات والعدالة والمساواة ، دولة فدرالية تكفل حقوق الجميع .
تعجز الكلمات عن وصف مشاعرنا وتنتهي السطور من صدق المعاني التي تنبعث من قلوبنا لحضرموت وأبنائها , ولايسعنا الا ان نقول ؛ شكراً حضرموت التاريخ التي أتينا إليها ، وشكرا حضرموت الكرم التي غادرناها ، وشكرا حضرموت النصر القادم باذن الله وبإرادة ابنائها الأحرار .
الشيخ / راجح سعيد باكريت عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي عضو مجلس الشورى