المكلا (حضارم اليوم) الشرق الأوسط
علمت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن القادة العرب في القمة العربية الثانية والثلاثين بجدة، سيثمنون جهود مصر التاريخية والدؤوبة والمستمرة لرعاية المصالحة بين الفصائل الفلسطينية بناءً على التفويض العربي الصادر عن مجلس الجامعة العربية بما يؤدي إلى وحدة لحمة الموقف الفلسطيني.
كما سيرحب القادة العرب وفقاً لمشروعات القرارات المرفوعة لهم من وزراء الخارجية، بالجهود الحثيثة التي تبذلها كل من جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية بهدف إعادة القضية الفلسطينية على رأس أولويات المجتمع الدولي.
ويجدد القادة الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها، وتكثيف الجهود لمساعدتها على الخروج من أزمتها، وإنهاء معاناة الشعب السوري.
وتتضمن مشروعات القرارات المرفوعة للقمة القضية الفلسطينية والأزمة السورية والوضع في لبنان، مروراً بالملف الإيراني وقضايا البيئة والأمن السيبراني، والملفات الاقتصادية والاجتماعية.
ويؤكد القادة، على مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية، والهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، وحق دولة فلسطين في السيادة المطلقة على أرضها المحتلة عام 1967 كافة، بما فيها القدس الشرقية، وأهمية تفعيل مبادرة السلام العربية.
ويدين القادة العرب الجرائم الإسرائيلية واسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني بما فيها الحملات الأخيرة من الحصار والعدوان الإسرائيلي الغاشم المستمر على القدس ونابلس وقطاع غزة وجنين وأريحا وباقي المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية بما في ذلك ممارسة القتل والإرهاب والتحريض من قبل وزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة مما أدى إلى وقوع مئات الضحايا من الشهداء والجرحى والمعتقلين وهدم المنازل والمنشآت والبناء التحتية.
ويعبر القادة العرب عن التضامن مع عائلات الشهداء وضحايا العدوان الإسرائيلي.
ويدين القادة العرب بشدة الجرائم التي ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المصلين المسلمين العزل في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان والتي أدت إلى وقوع مئات الإصابات والاعتقالات في صفوف المصلين المعتكفين في المسجد الأقصى المبارك.
وحمل مشروع القرار القوة القائمة بالاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير الفلسطيني خضر عدنان الذي قضى بعد أن أضرب عن الطعام لمدة 86 يوماً تعمدت خلالها السلطات الإسرائيلية إهماله طبياً رافضة إجراء أي محاكمة عادلة له حتى وفاته.
ويدعو القادة العرب السلطات اللبنانية إلى مواصلة الجهود لانتخاب رئيس للبلاد وتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، وإجراء إصلاحات اقتصادية للخروج من الأزمة الخانقة.
وسيؤكد القادة على التضامن الكامل مع السودان في الحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه، ورفض التدخل في شؤونه الداخلية باعتبار الأزمة الحالية شأنا داخليا، والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية ومنع انهيارها، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن الداخلي السوداني.
وتدعم مشروعات القرارات المحادثات الجارية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة برعاية سعودية – أمريكية.
وأكدت مشروعات القرارات على الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، ورفض أنواع التدخل الخارجي كافة، والامتناع عن التصعيد.
وسيشدد القادة العرب على دعم جهود اللجنة العسكرية المشتركة في ليبيا (5 + 5)، والحفاظ على استقلالية قرارها من أجل تثبيت قرار وقف إطلاق النار، وتوحيد المؤسستين الأمنية والعسكرية تحت سلطة تنفيذية واحدة.
ويؤكد القادة على الالتزام بوحدة وسيادة اليمن، واستمرار دعم الحكومة اليمنية الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد محمد العليمي، وتعزيز دوره ودعمه.
ودعا مشروع القرار الخاصة بالصومال إلى دعم جهود الحكومة الصومالية في حربها الشاملة ضد الإرهاب، الإشادة بالجيش الوطني الصومالي.
وجددت مشروعات القرارات التأكيد المطلق على سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى).
وسترحب القمة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المملكة العربية السعودية وإيران في بكين، الذي يتضمن استئناف العلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح بعثاتهما، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.
وتطالب مشروعات القرارات بوقف توغل القوات التركية في الأراضي العراقية، وسحب الحكومة التركية لقواتها دون شروط.
وتدين القمة كل أشكال العمليات الإجرامية التي شنتها المنظمات الإرهابية في الدول العربية ودول العالم، وستدعو الدول العربية التي لم تصادق على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، إلى التصديق عليها.