كتب/ صالح الدويل باراس
اخواننا اليمنيين ” يمن صنعاء ” وملحقاتها التاريخية بطائفيتها وعصبويتها ورعويتها مازالوا في غيّهم سادرون حتى بعد ان تداعى بنيانهم والمنطق ومفردات الواقع توجب ان يعيدوا النظر في مفاهيمهم الاسطورية التوسعية فالخلط التلفيقي بين الجهة اليمانية جهة جغرافية وان النظام السياسي الذي يرثها هو اي نظام سياسي في صنعاء ، هذا التسويق لم يعد له سوقا في الجنوب حتى جماعات الواي فاي والواتس اب الجنوبية قد يكون له راي سواء كيدي او يحمل نوع من الوجاهة مع مشروع الجنوب ومن الانتقالي لكنها ليست مع المفهوم الاسطوري التوسعي ولا جزء منه فالجنوب او الاغلب فيه لاتعنيه الوحدة ليست لانها موروث عفاشي كما يسوقون بل لانها لم تكن موجودة في وعيه التاسيسي وهي وحدة سياسية تشاركوا كلهم في تحويلها الى احتلال.
تتداعى دفاعاتهم الوحدوية لان عفاش غزا الجنوب واعترفوا انهم اداره بالاستعمار ثم جاء الحوثي فبايعه الشمال وحارب واجتاح الجنوب والاخوان انسحبوا من “نهم” امام الحوثي واجتاحوا شبوة وحاولوا احتلال عدن.
فعن اي تيار سياسي وحدوي شمالي يتكلمون!!؟ ام ان الوحدة تغريدات واماني جياشة لمن لايملكون من الامر شيئا*
*من جرّب المجرب حلت به الندامة.
التشاوري الجنوبي تعبير عن وعيه السياسي في مواجهة واقعه بدون اساطير ولا شعارات ، فاوجعهم حتى افتقدوا للمنطق ، فالمنطقي في اعرافهم ان يتصالحوا ويتحاوروا ويتشاوروا مع الانقلاب الحوثي الذي يقتل من لا يخضع للولاية وياخذ الخمس و”يقندل ويزنبل ” المجتمع فهم اخوة وحدويون !! اما المصالحة والتشاور والحوار بين الجنوبيين فخطرا يجب منعه بل يطلب بعضهم من المملكة ان تمنعه وكأنها ” شرطة” معه.
لم يستوعبوا انه يتشكل في الجنوب واقعا لن يرضوا عنه على قطيعة مع خرافة اليمن الواحد.
لهم من الجنوب ابواق و”دواشين” ومشاريع واي فاي ومساحات تويترية تولول اكثر منهم فتناولت الحوار كما تحب اليمننة وانه من سياسات الانتقالي الذي صنعته الامارات ويصفونه بالتخبط وعدم الخبرة السياسية !! وانه “ما حضر اللقاء الا مجاميع لا تمثل شيئا انتحلت صفة محافظاتها ومكوناتها” !! وان القضية الجنوب مع الخيار الوحدوي الاكثر تجذّرا وان الجنوب “مظلومية” كمظلومية الجعاشنة كما وصفها حوار عفاش واخوانجيته او مظلومية مازاد على حلها ظلم ومانقص عنه ظلم كما وصفها السيد “قُدّس سره” وهو الذي يحدد التوصيف والحل والظلم والعدل بمعنى آخر يقبل الجنوب بالقول الكبسي: “ما قاله الامام عليه التمام”!!.
يسعون بكل جهودهم لتفخيخ الجنوب اجتياحا وغزوا ونزوحا وارهابا ومناطقية واحياء النعرات وخلق الصراعات وفيه “سماعون لهم” من نخب لها مصالح ونخب حركية لكن تمسكهم باليمننة افقدهم الحاضنة الشعبية التي تنظر لهم بانهم ابواق لاتخجل.
الانتقالي صمد امام عواصف الحقد والغدر اليمنية وطرفياتها واختار لغة الحوار والتوافق الوطني الجنوبية التي انتصرت وستنتصر وانتجت رؤية توافقية موحدة على مشروع ميثاق وطني جنوبي ورؤية سياسية للجنوب القادم وقدّم التشاور الجنوبي رؤية لشكل الجنوب القادم وقال المتشاورون للداخل ولليمننة والاقليم والعالم هذه رؤيتنا للجنوب العربي طالما الاخوة في الشمال “اليمن” اختاروا السلالية امرا واقعا لن يغيروه او لايريدون ان يغيروه بموازاة الوحدوية “بروباغندا ” تضليلية لتسليم الجنوب للامر الواقع السلالي.