حضارم اليوم / نيوز يمن
عقدت قيادات عسكرية رفيعة، موالية لحزب الإصلاح في محافظة تعز، اجتماعاً موسعاً، الأحد الماضي، لوضع خطة تفصيلية، بهدف تفجير الأوضاع عسكرياً وأمنياً داخل المحافظة.
وكشفت مصادر عسكرية مطلعة عن مناقشة المجتمعين “خطط وآليات نقل الصراع المسلح من مركز المدينة، الواقع تحت سيطرة جماعة الإخوان، إلى مديريات الريف الجنوبي والغربي بهدف السيطرة على مناطق الحجرية المطلة على محافظتي عدن ولحج”.
تفاصيل الاجتماع كشفها أحد الضباط المشاركين في نقاشات الأحد المطولة. وبحسب المصدر فإن اللقاء الموسع جاء بدعم مباشر من نائب رئيس الجمهورية علي محسن الأحمر، وأشرف على إدارته رجل التنظيم الأول في تعز عبده فرحان المخلافي (سالم) مستشار قائد المحور.
وحول جدول أعمال اللقاء السري، فقد تناول خطة التحشيد إلى مديريات المعافر والشمايتين (التربة)، وهي مناطق تقع ضمن نطاق مسرح عمليات اللواء 35 مدرع بقيادة العميد الركن عدنان الحمادي. وتطرق الحاضرون أيضا إلى آليات تحشيد وتحريك وسائل الإعلام الموالية لهم وإصدار تقارير المنظمات، والكيفية التي سيقنعون من خلالها المملكة العربية السعودية بتحركهم.
وقال المصدر إن “سالم” قائد الجناح العسكري لتنظيم الإخوان في المحافظة، خرج من الاجتماع لمدة نصف ساعة، وعاد إليهم متحدثاً “أنه تواصل مع نائب الرئيس الجنرال علي محسن الأحمر، وطرح عليه النتائج، بالمقابل تكفل علي محسن بإقناع السعودية، وأقر ميزانية دعم الحملة مبلغ 2 مليار ريال.
الحشد الشعبي.. أداة البطش الإخوانية
بعد أن اطمأن المجتمعون إلى وجود التمويل، والغطاء السياسي والإقليمي، بدأ نقاشهم المطول يأخذ طوراً أكثر تفصيلاً يتعلق بماهية القوة التي ستتصدر التحركات المستقبلية، وكيفية عملها على الأرض.
وحسب المصدر الحاضر في الاجتماع، فقد اهتدت القيادات الإخوانية إلى خطة تفيد بتقسيم ميليشيات الحشد الشعبي التي ستهاجم الريف الجنوبي إلى أربعة أقسام:
الأول يهاجم جبهات الكدحة، مناطق أبوالعباس.
ويهاجم الثاني منطقة التربة الواقعة في مسرح عمليات اللواء 35 مدرع مسنوداً من اللواء الرابع في منطقة المقاطرة لقطع طرق الإمداد بين عدن والتربة.
أما القسم الثالث فينطلق لمهاجمة منطقة البيرين التابعة لمناطق اللواء 35 مدرع، بهدف قطع خطوط إمداد أبو العباس.
بينما ترتكز مهمة القسم الرابع على تحريك معسكر منطقة يفرس جبل حبشي للالتفاف على مناطق الكدحة والمواسط.
الإرهاب المصطنع.. ذريعة التمدد الإخواني
ضمن ترتيباتها الاستباقية أقرت قيادات حزب الإصلاح العسكرية في الاجتماع “ضرورة أن يسبق الهجوم عمل إعلامي مكثف عن وجود خلايا إرهابية تقوم بزرع العبوات في المدينة ويتم إدارتها من الكدحة”.
بينما تكون الخطوة الثانية بعد تهيئة الرأي العام وتوجيهه ضد هذه الخلايا، “إذ سيعلن عن إطلاق حملة أمنية لمطاردة تلك الخلايا وزعمائها وسط تكثيف إعلامي مركز وشامل لإقناع المواطنين أن الحملة ستطهر تعز من تلك الخلايا وتؤمن المدينة والمواطنين”.
الدوحة على خط التحشيد
وأكدت مصادر “أن قطر قدمت مبلغا ماليا كبيرا بداية شهر رمضان في أول مايو عبر شخصية زارت تعز من قيادات الإخوان في الخارج، يدعى عبدالعليم الشلفي”.
هذا وحضر الاجتماع، الذي عقد الأحد الماضي، برئاسة “سالم”، كل من العميد صادق سرحان قائد اللواء 22، والعميد عبدالعزيز المجيدي قائد اللواء 170، ورئيس الاستخبارات العقيد عبدة البحيري، وقائد الشرطة العسكرية جمال الشميري، والعقيد عبدة حمود الصغير أركان حرب اللواء 17 مشاة، ومدير الأمن في المحافظة العقيد منصور الاكحلي، وبعض القيادات المقربة من حزب الإصلاح في السلطة المحلية مثل وكيل المحافظة الأول عبدالقوي المخلافي وعبدالكريم الصبري وكيل شئون الأمن والدفاع”.