الرئيسية / تقارير واخبار / القائدان صالح السيد وجواس.. الرحيل الصادم

القائدان صالح السيد وجواس.. الرحيل الصادم

حضارم اليوم /متابعات

وصل إلينا كالصاعقة نبأ وفاة الأب والقائد اللواء ركن صالح السيد, أركان حرب القوات البرية الجنوبية, مدير أمن محافظة لحج، في وقت لا زلنا نعيش صدمة استشهاد القائد الفذ اللواء ركن ثابت مثنى جواس.

تلقينا وتلقى شعبنا في ربوع الجنوب الغالي صدمة أخرى لما يمثله القائد صالح السيد من مكان هام وموقعه المهم في مفاصل المجلس الانتقالي الجنوبي الأمنية والعسكرية، لقد كان هذا الرحيل خسارة لنا ومجلسنا الانتقالي الجنوبي وخسارة تعرضت لها مسيرة الأمن والامان في محافظات الجنوب كافة وبالتحديد لحج وعدن العاصمة.

لقد صال وجال في ارض الجنوب مدافعا عنها ابتداء من حرب صيف 1994م وتلاها مواقفه المشرفة في مسيرة الحراك السلمي الجنوبي حيث كان أحد رواد الحراك وداعميه الاوائل من ارض الخليج وحينما غزت جحافل الاحتلال الحوثي عفاشي عدن وارض الجنوب عاد ملبيا لنداء الوطن في حرب ربيع 2015م وله بصمات عظيمه في معارك تحرير عدن ولحج وقاعدة العند العسكرية ومحورها وما وضعت الحرب أوزارها حتى برز اسم البطل صالح السيد مرة أخرى في إعادة الأمن والاستقرار إلى محافظة لحج وعدن وكان له دورا بارزا في هذا المجال وله تضحيات كبيرة في محاربة الإرهاب الذي غزة ارض الجنوب وتجفيف منابعه وتعرض لعديد من محاولات الاغتيال الإرهابية التي حاولت النيل منه لكن لم تفلح تلك الايادي الجبانة.

لقد كان لنا شرف اللقاء بهذا القائد الشهم والمقدام في مواقع كثيرة وميادين القتال شاركناه أصعب المواقف الميدانية على صعيد لحج أو على مستوى حرب حماية عدن في أبين في الطرية وشقرة والشيخ سالم كان في هذه المعارك البطل صالح السيد هو آلة الحرب وهالتها الرهيبة, كنا نشعر بالمعنوية والفخر كلما سمعنا صوت البطل صالح السيد وهو يشحن همم وطاقات المقاتلين كان يفاجئنا بين كل مرة وأخرى بموقف بطولي جديد يسجله أما بالتقدم على جبهات وادي سلا والدرجاج والجبهة الوسطى أو باختراع آلة حرب من تصميمه نعم كان مصمما عسكريا باهرا يعكف الليل بالنهار في ورشة عمل عسكرية لتجميع وتصنيع آلات الحرب يستعين بها على قتال أعداء الجنوب وأعداء الحياة والإنسانية بمختلف مشاربهم.

أتذكر ويتذكر معي ابطال اللواء السابع دعم واسناد حينما خضنا في ذات المعركة على رمال الطرية بمحافظة أبين ٢٠٢٠م ضد مليشيات الارهاب الاخوانية حينما فك الحصار علينا البطل صالح السيد ووصلنا بالمدد والتعزيز بعد أن كدنا نفقد الأمل بفك الحصار المطبق على سريتين لنا في إحدى المواقع الرملية كثيفة الأشجار الصحراوية….. آه يالها من ليلة حزين.. ليلة وفاتك يا اعز وأشجع الناس.

أن رحيلك شبيه برحيل الرئيس القائد الشهيد ثابت جواس رحمكما الله جميعا، ياله من فراق كبير.. تتركه في مسيرة الحرب على الارهاب والتطرف والدفاع عن الجنوب الذي أفنيت لأجله جل سنين عمرك محاربا فذا غيورا على وطنه.. سلام عليك يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حيا..
رحمة الله عليك يا بطلنا الفقيد
وإنا على خطاك سائرون بإذن الله تعالى..
وإنا لله وإنا إليه راجعون

العميد احمد محمود البكري
قائد اللواء السابع دعم وإسناد

شارك الخبر

شاهد أيضاً

البحسني يفتتح قاعة بن زايد في كلية الطب بحضرموت

المكلا (حضارم اليوم) خاص افتتح اللواء الركن فرج سالمين البحسني، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، …