حضارم اليوم /متابعات
رسائل إصرار جنوبية وطنية صدرت مجددا من قلب وادي حضرموت، رفعت شعار الإصرار على خوض مسيرة التحرر الوطني في مواجهة قوى الشر والإرهاب الجاثمة على أنفاس حضرموت، وتفرض احتلالا غاشما على مناطق الوادي والصحراء.
الحديث عن تنظيم الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، مأدبة إفطار وأمسية رمضانية، برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي.
في مستهل الفعالية، دعا محمد عبدالملك الزبيدي رئيس تنفيذية انتقالي مديريات وادي وصحراء حضرموت، إلى الاستعداد للمرحلة المقبلة، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود والأنشطة الهادفة لتحقيق تطلعات أبناء المنطقة في تحرير أرضهم وتحقيق الأمن.
من جانبه، تحدث الشيخ حسن الجابري قائد الهبة الحضرمية، عن مخرجات زيارته إلى العاصمة عدن ولقائه بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، مؤكدًا أن القيادة الجنوبية تولي اهتماما كبيرا بمناطق وادي حضرموت الواقعة تحت الاحتلال.
وهنأ الشيخ مبارك بن عبودان الجابري مدير عام مديرية ساه، عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الحاضرين بحلول شهر رمضان المبارك، داعيًا إلى مزيد من التلاحم بين أبناء حضرموت.
وشدد خالد باغريب عضو الجمعية الوطنية على ضرورة تعزيز اللحمة الجنوبية ورص الصفوف خلف الأهداف السامية التي تسعى إلى تنفيذها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تحتاج لمزيد من الصبر والثبات حتى تحقيق المطالب التي خرج لأجلها أبناء حضرموت.
بدوره، أكد الشيخ عبد عوض الجابري ممثل الشخصيات الاجتماعية والقبائل، وقوف قبائل حضرموت خلف المجلس الانتقالي الجنوبي لاسيما في خطوات التصدي للاحتلال اليمني، وتحرير مناطق الوادي والصحراء.
إصرار الجنوبيين على تحرير وادي حضرموت هو إحدى الملاحم الوطنية في تاريخ العمل الوطني الجنوبي، لا سيما أن تلك المنطقة تعتبر من أكثر المناطق عرضة للاستهداف من قِبل قوى الاحتلال اليمني.
فمن خلال المنطقة العسكرية الأولى التي تؤوي الكثير من العناصر الإرهابية، تعرض الجنوبيون في وادي حضرموت لاعتداءات غاشمة نفّذتها هذه المليشيات المارقة على مدار الفترات الماضية.
فهذه المليشيات عملت على صناعة حالة من الفوضى الشاملة في أرجاء وادي حضرموت، وانتقلت من مرحلة إيجاد مبرر لاحتلالها لهذه المنطقة، إلى مرحلة إخراج لسانها للجنوبيين، قائلة “نحن نصنع الإرهاب ولن نخرج”.
هذه الرسالة المُبطنة بعثت بها المليشيات الإخوانية بعدما تكشفت الكثير من الأدلة على صناعتها للإرهاب في وادي حضرموت بوتيرة متفاقمة، من دون أن تتوارى خجلا بل جاهرت بتنسيقها مع المليشيات الحوثية في إطار الحرب الشاملة على الجنوب.
وفي مقابل هذه الموجة العاتية من الإرهاب الذي صنعته المليشيات الإخوانية، يواصل الجنوبيون في وادي حضرموت نضالهم الوطني، دون أي خوف من القمع الفتاك الذي تمارسه هذه المليشيات المارقة ضد الجنوب.
وتحرير وادي حضرموت من الإرهاب الإخواني الذي تنفذه المنطقة العسكرية الأولى خطوة بالغة الأهمية في إطار فرض الأمن ليس فقط في محافظة حضرموت بل في كل أرجاء الجنوب، وذلك بعدما فُضِح أمر توظيف المليشيات الإخوانية الإرهابية للمناطق والنقاط العسكرية التابعة لصناعة الإرهاب ضد الجنوب.