حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
حضارم اليوم / خاص
استحياء من الصحف الخليجية والسعودية دام خمس سنوات في تضخيم الوصف الحقيقي لقوة ومواقف الحوثي ، لكن الى متى؟
هذا العام الخامس مازالت الصحف الخليجية والسعودية تصور مليشيات الحوثي وكأنها البعبع الذي يهدد الخليج والسعودية ويصفونها بأنها حلقة في منظومة الذراع الإيراني …
هذا صحيح ، لكن هل الحوثي وحده الذي ظل هاربا في كهوف ومغارات صعدة لم يستئصله نظام عفاش فتركه باق على قيد الحياه يمده بالقوة متى ضعف ، ام يقولون ان عفاش وقوته قد انتهت وأصبح الحوثي قوة لاتضاهيها قوة يهدد أمن المملكة والخليج والبحار السبعة وماحولها ..
هذا هو الاستمرار في دس رأس النعامة في الرمل لكي لاترى إلا الحشرات التي تبحث عنها في الرمل ولاترى عدوا آخر يهاجمها خفية بجانب الحوثي ..
هذا أسلوب للبحث عن استضعاف اتخاذ القرار الصائب ورؤية العدو الذي يمد الحوثيين بمصادر البقاء والتحالف يعلم علم اليقين..
فلماذا هذا التصوير الدرامي لقوة لم تكن موجودة إلا في الكهوف يمدها عفاش بإسطوانه الأكسجين كلما أوشكت على الموت خنقا…
حسنا عفاش انتها فمن يمد الحوثيين بعوامل البقاء هذا مالم يرد التحالف أن يخوض فيه ويسمي الأمور بمسمياتها ظانا أن في الوقت متسعا لكلفتة حزب الإصلاح وقبائل الطوق وكل الأحزاب الشمالية التي فعلا وسرا أعلنت ولائها للحوثيين ومحاربة التحالف ، والتحالف يدرك ذلك لكنها سياسة الإبقاء على الرأس مدفونة في الرمال..
فلتكن للسياسة أهدافها ومعاملة القوى الشمالية بمعاملة المؤلفة قلوبهم ذلك لن يكون إلا مع من له قلب وعقل يفطن من القوى الشمالية السائرة في فلك الحوثي مع قبائلهم التي لاترى في التحالف إلا عدوان..
هذا هو العام الخامس فلن يؤلف التحالف قلوبا تعودت على الغدر والنكوث بالعهود ليستمر في ترويض الأفاعي والعقارب مع أن علاجها سهل جدا وهو إطلاق الجوارح من الصقور والنسور والاعتراف بقوتها وهي الكفيلة بتأمين السعودية والخليج ومن مكانها دون أن تتحرك..
ليس الحوثي من يقاوم التحالف العشري وليست إيران من تمد الحوثي بعوامل البقاء بل هي كل القوى الشمالية أحزابا وقبائل وفي مقدمتها حزب الإصلاح الإرهابي الذي يرضع من ثدي التحالف ويغرس خنجره عميقا في بطنه ..
ويتعامى عن الاعتراف بالصقور والنسور الجنوبية في إقامة دولتهم وهم من مكانهم سيكفون التحالف ويلجمون كل القوى الشمالية الغدارة المتلبسين بشرعية هادي الميتة التي لم تكن ابدا جنوبية بل هي شمالية بحتة تخوض حرب شعوا مع الحوثي على حدود الجنوب في الضالع وثره وشبوه والصبيحة ويافع ووادي حضرموت فهل آن الأوان للتحالف ويترك نظرية الاعتناء بالمؤلفة قلوبهم ليعلم انه ليس في صدر الإسلام بل في القرن الواحد والعشرين الذي يحتاج إلى القوة وإتخاذ القرار السليم لضمان أمن أراضيه وأجوائه ، ام ان السنة الخامسة ستلحق بماضي السنين الاربع العجاف ….. ….
