حضارم اليوم /متابعات
حدّد المجلس الانتقالي الجنوبي، موقفه من أي عملية سياسية مرتقبة، محافظا على السياسات المتوازنة التي يتبعها، والتي تجمع بين الرغبة في تحقيق الاستقرار، بالإضافة إلى التمسك الكامل بحق شعب الجنوب في استعادة دولته.
المجلس الانتقالي جدّد التأكيد على موقفه هذا، على لسان علي عبدالله الكثيري عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، المتحدث الرسمي باسم المجلس، الذي قال إن المجلس يمثل قضية شعب الجنوب، مستندا على إرادة الشعب الجنوبي، ووقائع تاريخية وسياسية لا يمكن القفز عليها، وواقع على الارض لا يمكن تجاوزه.
وأكد الكثيري في حديث لمجلة “نيوزويك” الأمريكية، استعداد المجلس الانتقالي للدخول في أي مفاوضات شاملة تتضمن إطارا متفقا عليه لقضية شعب الجنوب.
وأضاف: “لا أحد يستطيع تمرير أو تطبيق أي حلول غير واقعية، والتجربة خلال العقود الماضية كافية لتجنب تكرار المحاولات غير الدقيقة، ونحن وشعبنا قادرون على إحباط أي محاولة لتجاوز قضية شعبنا، والقفز على تضحياته”.
كما تحدث الكثيري، عن الاتفاق السعودي الإيراني وعودة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، قائلاً: “نعتقد أن الحوار والهدوء والسلام بين الرياض وطهران واستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، سينعكس إيجابا على الاستقرار والسلام في المنطقة بشكل عام وسيكون له أثر ايجابي في الدفع بعجلة السلام”.
لكنه نوه بالمقابل إلى أن الترحيب بالاتفاق ليس عملا مطلقا على مستقبل الحل في الجنوب واليمن.
وتابع: “هو ترحيب بقرار السلام وفكرة التهدئة، وبدون أدنى شك سيكون لنا موقف واضح وحاسم تجاه أية انعكاسات سلبية قد تنتج عن الاتفاق على قضية شعبنا الوطنية”.
تصريحات “الكثيري” تجدد التأكيد على موقف الجنوب العربي من أي تحركات على الساحة السياسية، وهو أمر يحكمه تمسك كامل من المجلس الانتقالي، بحق شعبه في استعادة دولته.
ويتمسك المجلس الانتقالي، بعدم السماح بتجاوز الوضع القائم على الأرض، سواء على صعيد المكاسب الميدانية في إطار الحرب على الإرهاب، أو على صعيد السياسات الحكيمة التي اتبعها المجلس الانتقالي التي غلّبت من أطر تحقيق الاستقرار.