حضارم اليوم /متابعات
في تحرك يستهدف تحصين حضور الجنوب العربي على ساحة الحل السياسي، دعت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي لتشكيل فريق تفاوضي يُمثل قضية شعب الجنوب.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء، برئاسة الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس أحمد حامد لملس.
ففي الاجتماع، أعربت الهيئة في اجتماعها عن رفضها لأي محاولات بائسة لترحيل قضية شعب الجنوب والقفز عليها.
وأكّدت أن محاولة تأجيل حلها يعدُّ تنصلا عن مخرجات مشاورات الرياض وضرب مبدأ التوافق، وهو أمر مرفوض، وسيؤدي إلى تأزيم الوضع في مرحلة تستدعي الاصطفاف لمواجهة التحديات الراهنة.
كما أوصت هيئة الرئاسة، الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بتشكيل فريق مفاوضات يمثّل قضية شعب الجنوب في ظل استمرار المماطلة والتهرّب من استحقاق تشكيل فريق تفاوضي مشترك وفقا لما نصّت عليه مخرجات اتفاق، ومشاورات الرياض.
التحركات الجنوبية في هذا الصدد تحمل أهمية بالغة، كونها تأتي بعد أيام قليلة من تصريحات رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي التي حاولت فيه الانقضاض على حق الشعب الجنوبي في استعادة دولته.
فالعليمي حاول إطلاق بالونة اختبار في الهواء زاعما أن الفترة الحالية غير مناسبة لطرح قضية شعب الجنوب، وذلك في إطار مخطط جديد يبدو أن الهدف منه هو محاولة المماطلة وتسويف حل قضية الشعب.
إلا أن الجنوب عبر عن غضبه القاطع على الصعيدين الرسمي والشعبي، وهو ما يُشكل مرحلة جديدة من المواجهة التي ينخرط فيها الجنوب العربي لأي محاولة لتهميش قضية الشعب وحقه في استعادة الدولة.
تشكيل الفريق التفاوضي سيكون الخطوة الأولى التي يمهد من خلالها الجنوب العربي مشاركته في مستقبل العملية السياسية، مستندا إلى حالة من التكاتف من كل أطياف الشعب وراء المجلس الانتقالي تجاه معالجة هذه القضية العادلة وإدراجها ضمن المسار السياسي.
كما أن التعامل اليقظ والسريع من الجنوب مع هذه المؤامرة المهزومة يعكس يقظة جنوبية كاملة في مواجهة أي مساعٍ أو مخططات ترمي إلى إثارة تعقيدات تُطيل من أمد الاحتلال.