حضارم اليوم /متابعات
وصف فريق الخبراء التابعين لمجلس الأمن الدولي الممارسات الاقتصادية للحوثيين واستهدافهم لموانئ تصدير النفط، بأنها تهديد خطير للأمن والسلام في اليمن، وأعاد أسباب فشل تمديد الهدنة إلى المطالب غير المعقولة لميليشيا الحوثي.
ووفقاً للتقرير السنوي لفريق الخبراء بمجلس الأمن الدولي فإن الحوثيين هاجموا ممتلكات شركات الاتصالات التي تتخذ من العاصمة المؤقتة عدن مركزاً لها.
كما هاجموا موانئ ومحطات تصدير النفط، وهاجموا سفن نقله، وأقروا قانوناً يمنع فوائد المصارف المالية والتجارية. وأكد الخبراء أن خلق هذه العقبات الاقتصادية، بالإضافة إلى شن الهجمات العسكرية، «أمران يشكلان تهديدات خطيرة للسلام والأمن والاستقرار في اليمن».
مطالب تعجيزية
وذكر التقرير الذي وزع على الأعضاء في مجلس الأمن أنه يوجد في اليمن الآن نوعان من الأوراق النقدية، ونظامان لأسعار العملات، مع فرض الحوثيين للقيود على حركة السلع الاستهلاكية داخل البلاد، بالإضافة إلى فرض الضرائب المزدوجة، والتحصيل غير المشروع للضرائب والرسوم.
وأشاروا إلى أن فشل الهدنة سببه المطالب غير المعقولة والتعجيزية الموضوعة من قبل الحوثيين، مثل دفع مطالبة الحكومة بدفع مرتبات مقاتليهم، إلى جانب رفض الحوثيين رفع الحصار عن مدينة تعز.
وأكد الخبراء أن استراتيجية الحوثيين تحولت إلى مهاجمة القدرات الاقتصادية للحكومة الشرعية، وخلق عدم الاستقرار في الأوضاع الاقتصادية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، حيث منعوا تداول الطبعة الجديدة من العملة الورقية الصادرة عن البنك المركزي لليمن في عدن.
ومن الناحية العسكرية شهدت الفترة بين ديسمبر 2021 – مارس 2022، هجمات عسكرية متصاعدة للحوثيين داخل اليمن.