حضارم اليوم / خاص
منذ اليوم الأول للإعلان التاريخي عن تشكيل المجلس الإنتقالي الجنوبي وهناك من يهاجمه، ويروِّج للأكاذيب، ويجتهد لتوجيه الرأي العام للشعب الجنوبي للتخلي عن تأييد المجلس..!
قالوا، أن الإنتقالي خُلِق ميت..!
فكانت نبضات قلوب الشعب معه، فأرتفع شامخ من رُكام الشائعات، وأستقام منتصباً أمامهم ينفض غبار كلماتهم.
قالوا، نعم موجود ولكن تم احتوائه وتقييد تحركاته..!
فأنطلق الإنتقالي يجوب كل بقاع الجنوب، ونجح في تشكيل جمعيته العمومية في كل المحافظات.
قالوا، الإنتقالي يُقصِي المكونات الجنوبية الأخرى..!
فنادى الإنتقالي كل الشرفاء للحوار، وصرّح رئيسه أن من لا يستطيع القدوم إلينا سنأتي اليه، ولا يزال الحوار مستمر، ولا تزال أبواب الإنتقالي مفتوحة لجميع ابناء الجنوب.
قالوا، الإنتقالي لا يشارك في الجبهات، ويكتفي بالعمل السياسي..!
فكانت أحداث الضالع مسرحاً مفتوحاً لأبطال الإنتقالي، وفيها كُشفت مؤآمرات الشرعية وأذنابها، وأصبح ميدان المعارك لعنة أخرى على الشرعية، وخرج الإنتقالي مرفوع الرأس كالعادة.
قالوا، الإنتقالي ليس لديه إعلام مؤثر..!
وقد رأينا جهود الإنتقالي الحثيثة في هذا الملف بالتحديد، وأصبح الإعلاميين الذين يؤيدون الإنتقالي يظهرون على قنوات العالم، ومنهم على سبيل المثال، الرائع منصور صالح، والرائع نزار Nazar Haitham، والمُبدع حسين صالح ناصر، والمُبدع عدنان الاعجم. وتم فتح إذاعة، والعمل في مراحله الاخيرة لفتح قنوات فضائية من قلب عدن.
قالوا وسيقولون الكثير والكثير، ولكن هناك عمل على الأرض، وهناك جهود حثيثة، وهناك جنود مجهولين يعملون للإنتصار للقضية الجنوبية، وليس علينا الا تجديد الثقة والعهد للإنتقالي.
أما سوس الأرض وبراغيثها، الذين يعتاشون على كل فاضح وناقص ومُعيب، فسيستمرون في ممارسة هواياتهم، فلا تلتفتوا لهم، فالأيام أثبتت أنهم ليسوا سوى أبواق فتنة، وأقلام مُتملقة تبحث عن الشهرة باللعب بالمتناقضات..!