المكلا (حضارم اليوم) خاص
أكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية، المقدم محمد النقيب، أن جماعة الإخوان التي استكملت سيطرتها على الجيش اليمني في صنعاء عقب أحداث ما تسمى بالربيع العربي الشمؤوم عام 2011م، لم تكن لديها لديها رغبة في مواجهة مليشيات الحوثي، وبدليل ان الحوثي زحف من صعدة إلى محافظة عمران، حيث معاقل الإخوان، ثم وصل إلى صنعاء، واستقر في تعز، ثم اتجه نحو الجنوب من غير ان يواجه بمقاومة.
وقال النقيب في لقاء تلفزيوني على قناة عدن المسقلة: “إن جماعة الإخوان لايمكن أن تقاتل التنظيمات الارهابية، لانها واحدة من اجنحتها العسكرية في تنفيذ الأهداف والغايات لتنظيم الإخوان الدولي وفرعه في اليمن”.
وأضاف قائلاً: إن الإمارات العربية وفي اطار التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لم تقاتل المليشيات الحوثي الارهابية ومشروعها الايراني فحسب، بل لعبت الدور الابرز والمحوري ومازالت في مكافحه الإرهاب، “وبمعنى أوضح أينما وجدت قوات التحالف العربي وعلى رأسها القوات الإمارتية ينهزم وينتفي الإرهاب ويحل الامن والاستقرار كما هو اليوم في عدن وحضرموت الساحل وغيرها من محافظات الجنوب المحررة والتي إمتزج في طهر ترابها الدم الاماراتي بالدم الجنوبي، وعلى العكس من ذلك نجد ان جماعة الإخوان واينما كانت سيطرتها ونفوذها العسكري يوجد الارهاب ووادي حضرموت خير دليل.
وأشار النقيب إلى أن اهداف الامارات العربيه المتحدة كانت واضحة في إطار التحالف العربي التي تقوده المملكة العربية السعودية ضد المشروع الحوثي، وقد سعت بأرقام من الدعم نقل صورة إيجابية في الجنوب ما بعد التحرير بدئا بتطبيع الأوضاع والاستقرار والأمن والتنمية في الجنوب، وبما يحفز الشمال في تحرير نفسه بدعم من الأشقاء في التحالف العربي، ولكن هناك لوبي إخواني تغلغل في جسد الشرعية عمد على تعطيل وعرقلة كل جهد وإفتعال الازمات وحال دون تقديم هذا النموذج في الجنوب، وبالتالي كانت التكلفة كبيرة لنصل إلى هذه الانتصارات وبعد تضحيات جسيمة.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية: “إن المقاومة الجنوبية في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب واجهت جماعة الحوثي بسلاح بسيط، حتى المحافظات التي اعتقدت المليشيات الحوثية انها قد سيطرت عليها استمرت في المقامة والتصدي ولم تعط تلك المليشيات فرصة التثبت على الارض، وبفضل المقاومة الجنوبية الباسلة توفر للتحالف العربي موطئ قدم في العاصمة عدن فور إعلان العمليات العسكرية، كما أنها شكلت الحبل السري للتحالف العربي و للشرعية بنسختها الاخوانية على الأرض، لكن الدعم الذي قدم من قبل التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وتحديدا الدعم والاسناد المتكامل الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة شكل اهم مقومات الثبات والصمود والانتقال إلى النصر”.
واختتم النقيب بالقول : “تلك الانتصارات المتتالية التي شارك في ميادين معاركها ابطال القوات الاماراتية، عززت من التحالف المصيري بين الجنوب وقواته المسلحة ودول التحالف العربي وقواته المسلحة… لكن شعر كثير من اعداء الجنوب أن هذه الانتصارات الجنوبية والعربية خطراً عليهم وعلى مشاريعهم المعادية للجنوب ودول الخليج وعلى رأسهم المليشيات الحوثي المدعومة من إيران وجماعة الإخوان المسلمين، وقد بدأت ردود فعل هذا الشعور الموتور بالحملات الاعلامية الاخوانية المغرضة والتحريضية ضد قوات التحالف العربي ومنذ اليوم الاول الذي وطأت فيه القوات الاماراتية تراب العاصمة عدن.