كتب/ صالح علي الدويل باراس
الحرب تشتعل في مارب ليست مع الحوثي بل في جسم قبيلة “عبيدة” بين “ال راشد بن منيف” وال “فجيح” حولت مارب بين ليلة وضحاها من “ماليزيا” اليمن حسب “البروباغندا ” اياها الى “دار فور” اليمن حسب المصدر العسكري الذي وصف القتال الدائر وتوصيفه بانه قبلي لا يرقى بمارب او ببعضها ان تكون “دار فور” اليمن ما يعني انها قادمة على تجربة “جنجويد” دامية !! فتاريخها تاريخ صراع قبلي كسائر القبائل يشتد ويخبو وغالبا ماتحتويه القبيلة ذاتها او تحتويه قبائل اخرى لكنه هذه المرة احتواء باء بالفشل حتى الان ما يؤكد انه صراع اجندات لا قتالا قبليا!!.
هذا القتال لم يشتعل له الفضاء الاليكتروني ويحلل ويناقش ويتهم ويدين كعادته في محافظات اخرى تجعل من اطلاق نار بجوار “سوق قات” حربا وصراعا ينذر اهلها بما هو كارثي!! في دلالة واضحة ان ذلك الفضاء المفتوح تشغله وتحركه كتلة اجندات حزبية تعمل مع او ضد او بالصمت والاهمال!! ورغم جبروتها الاعلامي لم تمنع الحراك المجتمعي ولم تمنع القتال ان ينبعث بضراوة تجعلهم يرقون بتصنيفه الى “دار فور” اليمن فتداعى تسويق وهم “المليزة” حين اصطدم بمحددات الواقع الماربي!!.
لم نسمع او نقرأ لاولئك المحللين جملة تغطي مايجري او تنقل للمواطن حقيقته الا تهديدات المحافظ “العراده” ومصادره العسكرية التي قضت بتجديد حالة الطوارئ في بقية مديريات مارب التي مازالت خاضعة لسلطته واعتبار المنطقة الشرقية منها مسرح عمليات قتالية لبسط نفوذ الدولة وسيادة القانون حد تعبير البيان وان كل الوحدات العسكرية والامنية تم ابلاغها بتوجيهات “المستوى الاعلى”!! باستخدام كل القوة لحسم المهددات والمخاطر التي تسببها العناصر القبلية الخارجة عن النظام والقانون التي لم تستوعب ان مارب هي اليمن ولكل اليمنيين!!! وهي اشارة واضحة الى اعتمال حراك مجتمعي في مارب له راي آخر مختلف واجندات اخرى يرفض وضع تحولت فيه قبائله الى اقلية وسط هيمنة حزبية سياسية ذات لون واحد واضحة المعالم هي السبب الاساسي في ما تطلق عليه سلطة مارب “المهددات والمخاطر ” التي تقوم بها عناصر ماجورة!!! وهي عبارة لاتغطّي حقيقة هذا الصراع الذي دخلت فيه القوات المسلحة طرفا بكافة اسلحتها ، ولا يغطيها ان السبب اعتراض القواطر المحملة بالنفط ومنع خروجها من مأرب التي حشدها البيان لتبرير القتال “فالقطاع القبلي” سمة غالبة تعايشت معها سلطة مارب ان لم تكن شجعتها للضغط السياسي ، قتال ستكون له آثار سياسية مهما حاولوا تقزيمه وآثار قبلية ومجتمعية ستظل عالقة فمارب مجتمع قبلي ثاري يعتمل تحت تلك الصورة النمطية التي ظل الاخوان يقدمون مارب بها ليهيمنوا على مقدراتها ويجعلونها موطئ قدم لمشروعهم و”ميكرفون” لتضخيم صوتهم.