أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير واخبار / تقرير… خاص /سطور وروايات الهبة الحضرمية الأولى..”بن حبريش وبازنبور”سقت دمائهما تراب حضرموتنا

تقرير… خاص /سطور وروايات الهبة الحضرمية الأولى..”بن حبريش وبازنبور”سقت دمائهما تراب حضرموتنا

المكلا (حضارم اليوم ) تقرير: خاص

سجل التاريخ في سطوره الأحداث النضالية التي شهدتها محافظة حضرموت آنذاك إنتفض أبنائها ضد القوات المحتلة، مطالبين بحقوقهم المشروعة وتمكينهم من إدارة شؤون محافظتهم.

وفي هذا التقرير نسلط الضوء على أحداث الهبة الحضرمية الأولى التي شهدتها حضرموتنا في العشرين من ديسمبر 2013م.

واندلعت شرارة الهبة الحضرمية المباركة عقب استشهاد الشيخ سعد بن حبريش العليي، برصاص قوات الإحتلال اليمني على مدخل مدينة سيئون.

وكانت حادثة استشهاد الشيخ بن حبريش، فرصة سانحة لانتفاض أبناء حضرموت ضد تواجد قوات الاحتلال اليمني في المحافظة، انطلاقا من تحديد اهداف نبيلة لها متمثلة بتسليم القتلة الشيخ بن حبريش، وانتزاع كافة حقوق حضرموت السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وبالرغم من النجاح الذي تحقق في اليوم الأول للهبة الحضرمية، إلا أن هناك أطراف تدخلت هدفها إجهاض الهبة وأهدافها .

واستمر أبناء حضرموت الأبطال في مواصلة هبتهم الحضرمية، مستخدمين كافة طرق النضال السلمية، ومعبرين عن مطالبهم المشروعة وانتزاعها من قوات الاحتلال اليمني.

_ بازنبور شهيد الهبة الأولى:

لم تعطى الحقوق، وإنما تنتزع بالقوة من أيادي المغتصبين، وفي ذلك الوقت الذي انطلقت فيه الهبة الحضرمية، خرج أبناء حضرموت مطالبين بحقوقهم المشروعة، بالطرق السلمية إلا أن قوات الاحتلال اليمني استخدمت القوة وأطلقت النار على المتظاهرين المعبرين عن مطالبهم سلميا.

ونال المناضل عمر علي بازنبور، الشهادة برصاص قوات الإحتلال اليمني، أثناء مشاركته في مسيرة سلمية في مدينة المكلا.

_ لماذا اغتيل الشهيد بن حبريش؟

في عام 1997م التقى الشيخ علي بن حبريش العليي مع قائد المنطقة العسكرية في حضرموت الجنرال محمد اسماعيل لبحث مقتل أفراد من قبيلة عبيدة في المسيلة، غير ان نتائج اللقاء لم ترضي المدعو محمد اسماعيل.

وبعد خروج الشيخ علي بن حبريش، وفي طريق الريان تم اغتياله مع بعض مرافقيه مما دعا قبائل الحموم لتنصيب الشيخ سعد بن حبريش مقدم لقبائل الحموم لما يحظى به من ثقة، وكان نعم الخلف لمن سبقه .

وفي الرابع من شهر يوليو من العام 2013م وفي وادي نحب بغيل بن يمين، اجتمعت قبائل حضرموت قاطبة بناء على دعوة كريمة من قبائل الحموم .

وفي القاء اتفق الحاضرون على تأسيس كيان قبلي حضرمي يضم كافة قبائل حضرموت تكون مهمة الدفاع عن حضرموت وحقوقها، وبالفعل تم الاعلان عن قيام حلف قبائل حضرموت واختيار الشيخ سعد بن حبريش رئيسا لحلف قبائل حضرموت.

وكان اختيار الشيخ سعد، تجسيدا المثل القائل الرجل المناسب في المكان المناسب فالرجل يمتلك كاريزما القيادة لما يمتلك من الدهاء والحنكة والشجاعة، وهذه الصفات اعطت للحلف زخما قويا على ارض الواقع وهو ما دفع الاحتلال اليمني لتفكير في التخلص من الرجل بعد ما أظهره تمسكه بحقوق حضرموت في الثروة والسلطة وهذا يشكل بالتأكيد خطرا على مصالح الاحتلال ورموزه الفاسدة، مما دفعهم بالتخلص منه وهو ما حدث في صبيحة يوم الاثنين الموافق الثاني من ديسمبر2013م على مدخل مدينة سيئون عندما اطلقت نقطة تفتيش تابعة للاحتلال اليمني وابلا من الرصاص على موكب الشيخ سعد بن حبريش، واستشهد على اثرها الشيخ وبعض مرافقيه، ظنا منهم ان هذا العمل الاجرامي الارهابي سوف يسكت الصوت الحضرمي وان الامور سوف تعود الى سابق عهدها وان الحضام سوف يعودون لبيت الطاعة.

ولكن كانت حادثة استشهاد الشيخ سعد بن حبريش، مثلما يلعب الطفل بالنار ولكنها في الاخير ستحرقه، وبالفعل اغتالوا بن حبريش، وكانت الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليمني بداية لإنطلاق شرارة الانتفاضة الشعبية لرحيلهم.

وتحل اليوم الثلاثاء 20/ 12/ 2022م، على حضرموتنا الذكرى التاسعة لاستشهاد الشهيدان سعد بن حبريش العليي، وعمر علي بن زنبور، اللذان سقطت دمائهما الزكية تراب حضرموت حين اندلاع شرارة الهبة الحضرمية الأولى.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الحالمي يستنكر جريمة مقتل الحاج مساعد الماس ويطالب الأجهزة الأمنية بسرعة التحرك للكشف عن الجناة

لحج (حضارم اليوم) متابعات استنكر وادان رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة لحج وكيل …