حضارم اليوم /متابعات
كشفت مصادر محلية بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت أن العناصر الإرهابية المسلحة التي نفذت كمينًا، الجمعة الماضية، للأطقم التابعة لكتيبة الحضارم المرافقة لوفد منظمة الهجرة الدولية في طريق العبر غرب المحافظة يتواجدون حالياً في سيئون.
وأكدت المصادر أن جرحى العناصر الإرهابية الذين شاركوا بتنفيذ الهجوم على أطقم وأفراد كتيبة الحضارم عندما كانوا في مهمة حماية وتأمين وفد من منظمة الهجرة الدولية، الجمعة الماضية، متواجدين في سيئون وتلقوا العلاج في أحد مشافي المدينة ويرافقهم عدد من العناصر الإرهابية التي تقوم بحمايتهم بينهم عناصر ينتمون للمنطقة العسكرية الأولى التي عملت على التحفظ عليهم.
وأشارت المصادر إلى أن هذه العناصر الإرهابية كانت تهدف لمحاولة خطف وفد منظمة الهجرة الدولية والسيارات التي يستقلونها كسابق عهدها أثناء قيام تلك العناصر الإرهابية بخطف عدد من وفود وموظفي المنظمات الدولية العاملة بسيئون في الأشهر الماضية لممارسة أسلوب الابتزاز للمنظمات وإثارة الفوضى في المدينة، ولكن هذه المرة تمكن أفراد كتيبة الحضارم التصدي للعناصر الإرهابية وإحباط محاولاتهم الفاشلة بعد اشتباكات عنيفة أدت إلى استشهاد الجندي سالم قروان والجندي سالم البحري على الفور وأصيب أربعة جنود آخرون بجراح متفاوتة وفيما أصيب ثلاثة من العناصر الإرهابية المسلحة تم إسعافهم الى مستشفى بن زيلغ بسيئون .
هذا وتساءل عدد من أبناء مدينة سيئون في منشورات لهم على وسائل التواصل الاجتماعي بالقول: ”هل تستطيع قيادة التحالف العربي والقيادة السعودية المتواجدة في وادي حضرموت أن تقتص للشهيدين سالم قروان وسالم البحري ورفاقهم الجرحى، من جرحى العناصر الإرهابية الذين تم القبض عليهم في مستشفى بن زيلع بسيئون؟ ولماذا لم ينشر هذا الخبر للرأي العام؟ وما هو هدف المنطقة العسكرية الأولى من الصمت والتستر على العناصر الإرهابية والتحفظ عليهم؟”.
الجدير بالذكر أن مناطق ومدن وادي حضرموت الخاضعة تحت سيطرة مليشيات الإخوان الإرهابية شهدت خلال الفترة الماضية أعمالا إرهابية واختطافات تستهدف العاملين بالمنظمات الدولية وكان آخرها محاولة اختطاف وفد منظمة الهجرة الدولية الجمعة الماضية في منطقة الرويك غرب سيئون، ومن ثم تلوذ العناصر الارهابية بالفرار إلى داخل معسكرات المنطقة العسكرية الأولى بعد تنفيذهم عملياتهم الإرهابية.