كتب – يحيى أحمد
كلنا نعلم أن قرارات مجلس القيادة الرئاسية بخصوص.(ابوعوجا) ذرّت الرماد على عيون كل من كان يتفاءل بها خيرا خاصة بعد معرفة أنه سيبقى على رأس قيادة اللواء (135) وتلك القوة العسكرية الفعلية الحاكمة على الوادي بينما يُعد منصب قائد المنطقة منصبا إداريا أكثر مما هو عسكري.
أن (ابوعوجا) يقود لواء يتكون من 10 كتائب منتشرة على الشركات الموجودة في وادي وصحراء حضرموت وتسيطر على الجانب العسكري هناك وهي تحت قيادته نضف إلى ذلك أن عناصر قوات اللواء كلها من محافظة حجة بلاد عبدالله بن حسين الأحمر المالك لغالبية الشركات النفطية وايراداتها والتي تذهب إلى الحسابات الخاصة ومليشيات لواء (135) في حكم البشمرجه حيث ينتمون إلى قبائل العصيمات حيث يرون أن تواجدهم في حضرموت حياة أو موت لحاشد ومن المستحيل أن يقومون بتسليم ما تحت سيطرتهم ولن يتركوا تلك الثروات والكنوز التي يربضون عليها بالقوة.
الكثير يتحدث أن قرار المجلس الرئاسي يشكل عملية التفاف على مطالب أبناء حضرموت وحراكهم الاجتماعي، وقد يعده الكثير قرار التفافي أو تآمر على مشروع استعادة الجنوب وقضية شعبه.. محذرين أن القبول بهذا القرار او تمريره قد يمثل هزيمة سياسية وعسكرية وخيانة لتضحيات الشهداء.
ان الانتقالي سيعمل على تحقيق المطالب الشعبية وهنا نشير إلى أنه استنفذ كل وسائل العمل السياسي والطرق السلمية لتحقيق خروج آمن لهذه الفرقة ولم يتبقى أمام الناس إلا استخدام القوة ويعلم الجميع أن هؤلاء القوم لا يتعاملوا إلا بلغة القوة والفرص مناسبة لترجمة هذا الزخم الشعبي والثوري في حضرموت ولن تتكرر هذه الفرصة لدحر (ابوعوجا) وفلول جحافله والكف عن الاستهتار بدماء وتضحيات أبناء الجنوب.