أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير واخبار / تقرير… خاص/دماء إماراتية شريكة في التحرير.. 30 نوفمبر ذكرى بطولات خالدة في سطور التاريخ

تقرير… خاص/دماء إماراتية شريكة في التحرير.. 30 نوفمبر ذكرى بطولات خالدة في سطور التاريخ

المكلا (حضارم اليوم ) تقرير: خاص

بطولات خالدة لن ينساها التاريخ، كانت شريكة في عملية تحرير المحافظات المحررة في الجنوب واليمن، وهو ماقدمته الإمارات حين وهب أبناؤها أرواحهم ليسطروا بدمائهم إرثا لا ينسى في بلد عربي شقيقا لهم.

وعلى امتداد تراب اليمن، جنوبا وشمالا،ابتداءً من العاصمة عدن وصولا إلى أبين جنوبا، ومن مأرب والمكلا شرقا إلى الحديدة غربا، سطر شهداء الإمارات أروع الملاحم البطولية والفدائية في مواجهة التمدد الحوثي الإيراني في اليمن .

_ شجاعة نادرة وبطولة منتصرة:

وهب الإماراتيون أبناء الشيخ زايد، رحمه الله، أنفسهم للوقوف بجانب الأشقاء في اليمن، لم يكن موقفا شرفيا، بل كان وقوفا يعبر عن الشجاعة والبسالة فتقدموا الصفوف الأولى في المعارك، وقادوا الدبابات والمدرعات الثقيلة وخاضوا المعارك دفاعا عن العروبة والدين والأصل من المليشيات الإرهابية المدعومة إيرانيا.

ووفقا لشهادات الضباط اليمنيين الذين رافقوهم في المعارك، فقد كان القادة قبل الجنود في طليعة الصفوف بالتخطيط والتنفيذ ليقدموا أروع المثل في التضحية والفداء.

_ تخليد أسماء الشهداء وفاء لهم:

لعل أكبر دليل على سقوط أول شهيد إماراتي سقى بدمه شجرة النصر والدفاع الديني والوطني والعربي في اليمن هو الملازم أول عبدالعزيز الكعبي، الذي روت كل قطرة دم زكية تراب مديرية خورمكسر في العاصمة عدن في 16 يوليو/تموز 2015 (27 رمضان)، ليدونه التاريخ بسطور من ذهب كأول شهداء التحالف العربي في “عاصفة الحزم” ضد المليشيات الانقلابية والمشروع الإيراني في المنطقة حسب ما وردته بعض المصادر الموثوقة.

وفي تلك الفترة آنداك، تحدث رفقاء الشهيد الكعبي، عن ملاحمه، مؤكدين أنه كان من أفضل الضباط الإماراتيين متقدما الصفوف الأولى منذ معركة رأس عمران، وخلال تنفيذ أول نزول بري في العاصمة عدن.

وبالفعل أربكت شجاعة القوات الإماراتية منقطة النظير، التي كانت تتقدم الصفوف الأولى للمعركة وتوزع جنودها على كل مدرّعة، المليشيات الحوثية، خصوصا في معركة تحرير مطار عدن.

وعقب تلك التضحيات الإماراتية الجسيمة، وتخليدا لتضحيات الشهداء أصدر سابقا الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي، قرارا جمهوريا، قضى بتسمية أحد الشوارع في العاصمة عدن باسم الشهيد الكعبي ليظل شاهدا على بسالته وتضحيته وشجاعته التي جاءت انطلاقا من مبدأ الدفاع عن الدين والعروبة.

وكذلك أطلق اسمه على المعسكر الذي استشهد على أسواره، كما أقيمت آنداك عددا من البطولات الرياضية التي تحمل اسمه تكريما ووفاء له.

وفي محافظة مأرب اليمنية ، قدّمت الإمارات عدد من الشهداء في الهجوم الحوثي الغادر الذي استهدف معسكر صافر، واتضح وجود أيادٍ إخوانية أسهمت في الجريمة بإرسال إحداثيات الموقع للانقلابيين الحوثيين.

كما قدمت الإمارات أيضاً شهيدين في معركة تحرير صرواح بمحافظة مأرب، وقد كانت القوات الإماراتية في مقدمة الصفوف الأولى، وكان هدفها الأول هو التوجه نحو العاصمة اليمنية صنعاء.

وفي محافظة أبين، قدمت الإمارات 3 من شهدائها أثناء تقدمهم الصفوف الأولى لتحريرها، هم (فاهم سعيد أحمد الحبسي، وجمعة جوه، وخالد عبدالله محمد الشحي)، وتكريما لهم أطلقت السلطات المحلية أسماءهم على 3 من المدارس الثانوية بالمحافظة.

كما قدمت الإمارات أيضاً عددا من الشهداء في معارك تحرير المخا التابعة لمحافظة تعز، والخوخة بمحافظة الحديدة غربي اليمن، والمكلا حين تحريرها من قبضة التنظيم الإرهابي” القاعدة “.

_ 30 من نوفمبر ذكرى يوم الشهيد الإماراتي:

في العام 2015م أصدر رئيس دولة الإمارات السابق الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، أن يوم الثلاثين من نوفمبر ذكرى يوم الشهيد الإماراتي، ويعد هذا اليوم عطلة رسمية لكافة الدوائر الحكومية والخاصة، وتقوم دولة الإمارات بالاحتفال في هذا اليوم بإقامة مراسم وفعاليات متنوعة تذكر فيها تضحية شهداء الإمارات، وتتجسد قيمة الاحتفال بهذا اليوم تزامناً مع انخراط دولة الإمارات العربية المتحدة في التحالف العربي من أجل القضاء على التمدد الحوثي الإيراني في اليمن وردع الحوثيين، حيث سقط العشرات من الجنود الإماراتيين.

وفي هذه الذكرى تعبر دولة الإمارات عن تقديرها لتضحيات شهدائها الذين ضحّوا بأرواحهم دفاعاً عن الوطن، وهو بمثابة رد للجميل، وفرصة للتعبير عن الترابط الحقيقي بين الوطن والقيادة والشعب واصل العروبة.

وقرر رئيس الإمارات السابق الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، أن يكون يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام يوماً للشهيد، تخليداً ووفاءً وعرفاناً بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن وأبنائه البررة، الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية الإمارات خفاقة عالية، وهم يؤدّون مهامهم وواجباتهم الوطنية داخل الوطن وخارجه في الميادين المدنية والعسكرية والإنسانية كافة، كما قرر اعتبار هذه المناسبة الوطنية إجازة رسمية على مستوى الإمارات.

وبصدد هذه الذكرى، جعل أبناء الجنوب لها نصيبا من التخليد من خلال إحيائهم لها وتعبيرا عن مكانتها الخالدة في قلوبهم، فقد احتفلوا بها إحياء لليوم المجيد الذي اختلط فيها الدم الإماراتي بالدم الجنوبي لتصبح كونها دماء شريكة في معارك التحرير التي خاضتها القوات الجنوبية وإلى جانبها القوات الإماراتية دفاعا عن الدين والوطن من المليشيات الحوثية الإيرانية، وتخليدا للروابط العربية الأصلية.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

انتقالي مودية يحذر من مثيري الفتن ويشدد على اللحمة الوطنية

أبين (حضارم اليوم) خاص نظمت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية مودية بمحافظة أبين، …