حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
عدن (حضارم اليوم) خاص
برعاية من معالي وزير الدولة محافظ العاصمة عدن الأستاذ “احمد حامد لملس” ورئيس جامعة عدن أ.د. الخصر ناصر لصور، وبإشراف دائرة الشباب والطلاب في المجلس الانتقالي الجنوبي, أقام الاتحاد العام لطلاب جامعة عدن صباح الخميس 17/11/2022م في قاعة الفخامة بالعاصمة عدن الحفل التوديعي لطلاب كلية طب الأسنان الدفعة 21 دفعة قلب الأسد.
وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها الخريج “احمد رشيد”, بعد ذلك القى الخريج “محمود منير” كلمة رحب في فيها بالحاضرين وهنئ زملاءه الخريجين.
كما القت الخريجة “آية عدنان” كلمة قالت فيها:” في اليوم الأول الموافق السابع من أكتوبر لعام ٢٠١٧ ميلادي ،ذلك اليوم الذي لن يُنسى أبدًا في مخيلتي ومخليه جميع زملائي الخريجين ، لم يكن لدينا أدنى فكرة عن كيفيه وعوره الطريق كيف كان الطريق غير ممهد غير مذلل ، لم نكن نعلم ابدًا ان الطريق سيعبر بِنا جسورًا من التعب ونوائب من الدهر وغاشيات من الضعفُ لم نكن نعلمُ ابدًا “.
وتابعت :”مِئات من الطلاب مجتمعين في قاعةً الأغلبُ مِنا لا يجلس على مقعد ، حرً شديد يلسعُ أجسادنا وذهونِنا تشردُ في عالمً آخر كيف سنكمل الطريق … حينها دخل علينا شخصً قد تعدى عمرهُ الستون تقريبًا ، لا أعلم من هو حينها ولكننني أتذكر ملامحهُ جيدًا قال جملةً بنبرةً شديدة لم أنساها إلى يومنا هذا : كيف ستتخرجون جميعًا ؟؟؟ لا أعلم إنَّ كان أحد الحضور اليوم ولكنني أُريد إخبارهِ بشده أننا تخرجنا جميعًا لكن في الحقيقة انتابني القلقُ حينها وعلمتُ أن الأيام الشاقة ستكون مصيري ومصير هؤلاء الذين هم معي وحقيقتًا لم يكن الامر سهلًا ابدًا كُل إنجاز جليل دَفعنا ثمنهُ غالي”.
وأضافت:” دَفعنا صِحتُنا التي هي أغلى ما نملك دفعناها في كل تلك الليالي التي أكل القلق والهمُ فيها أعمارنا ، الكثير مِنا فقد وزنهِ والبعض أبيض شعر رأسه ،وآخر فقدهُ كُله ، أجسادنا التي تهالكت والشحوب الذي نال على وجوهنا وهي في عز شبابُها ملامِحنا التي كَبرت خلال تلك الخمس سنوات ..
دَفعنا ثمن وصولنا لهذا اليوم المُناسبات العزيزة التي لم نستطع حضورها ، والتجمعات العائلية التي فاتتنا ، الأحبة الذي لم نكتفي من رؤية وجوههم ، كل ذلك الوقت الذي قضيناه أمام الكتب والملازم طيلة تلك السنوات ، الكثير مِنا متغرب عن أهلهِ وأحبابهِ وهو في بلادهِ ذاتها ، كان ترفيهنا تلك الساعة او الساعتان بعد الفجر ، منا من يشغل مسلسله المفضل او يلعب لعبته على الهاتف ومنا من يستغِلُها وينام”.
وفي نهاية كلمتها شكرت الخريجة أولياء الأمور ووالديها والداكاترة في الكلية والداعمين للحفل.
بعد ذلك القى رئيس الأتحاد العام لطلاب جامعة عدن “يحيى الطبقي” كلمة الأتحاد رحب فيها بالحاضرين وهنئ الخريجين, وأضاف:”ونحن إذ نودعهم ,, فإننا إلى المعالي ندفعهم ,, ومسؤولية جليلة عظيمة نحملهم,, فهاهم اليوم يرتدون معاطفهم البيضاء ,, كثياب من نور كانت ,, وبما حملوه من
علم في عقولهم ,, ورسالة سامية في قلوبهم ,داعية لتسميتهم “ملائكة الرحمة ” نعم , حق لنا تسميتهم بهذا ,, فهم الوحيدون الذين تقوم مهنتهم على محاربة سبب وجودها والقضاء عليها,, ويحيون ليحيا الإنسان أيا كان ,, بل ربما تجدهم في معمعة الحروب وأيام الموت محافظين على الحياة.. ففي المدينة تجدهم , وفي الريف تجدهم , وفي السلم تجدهم ,وفي الحرب تجدهم، تعددت المواضع والأزمنة ,, وهدفهم واحد ,, ألا وهو الحفاظ على حياة الناس وتقديم العون لهم
يا ملائكة الرحمة ورسل السلام ,, إن مجرد وجودكم بيننا هو جزء من العلاج ,, وإننا اليوم إذ نحتفي بكم وبإنجازكم , رغم كل الصعوبات والمتاعب نقول لكم : إن كل ما واجهتم من متاعب ومصاعب ,, يستحق لكونكم أصبحتم أطباء”.
وتابع الطبقي :”يا نصف الحاضر,, وكل المستقبل ,, والأساة عند الأسى
إن أبقراط يقول إن أهم الأبطال هم الأطباء ,, ونحن نقول نعم لما قاله ,, فهم يصبحون أبطالا بالحياة , إن منح هذا اللقب لغيرهم يسبب الموت ,, نعم إنهم أبطال ,, ربما ماتوا وهم يدافعون عن الحياة ,, وكم أهلكت كورونا منهم في السنوات الأخيرة ,, وكم بذلوا من وقتهم وجهدهم وصحتهم في سبيل أداء رسالتهم السامية”.
وأردف :”أيها الأماجد … ونحن نودعكم اليوم , نذكركم وكلنا بكم ثقة ,, بالمجتمع الذي ستخرجون إليه ,, والذي ستواجهون مجتمعا نهشته الحروب وأسقمته الأزمات,, وربما كثر ارتياده على أبوابكم ,, فاتقوا الله فيما حملكم الله إياه من حمل عظيم ، واعلموا أنكم ستواجهون بعض المستشفيات التي اتخذت من نفسها شركات ربحية ، وبعض الدكاترة الذين احترفوا الطب كتجارة ,, والمواطن بين كل ذلك قد يحمل بالإضافة إلى ما حمل من عناء المرض , وقلة ما في اليد,,,, تآمرات طبية ,, ربما بدأت من الدكتور وصاحب المختبر إلى الصيدلي ، ليستدين من أتاهم فوق دينه مرتين ، ولا نقول أن هذا الوضع عام ,, بل هناك من نحسن به الظن ونحسبه مراقبا ربه ,, متقيا لله ,, يزهد في الدنيا لتعلق قلبه بالأخرة فكونوا كهؤلاء ,, واحذروا من أولئك ,, وانصحوا ما استطعتم إلى ذلك سبيلا ,,, ولا يضركم من ضل إذا اهتديتم”.
شكر الطبقي في ختام كلمته كل من كان جنباً إلى جنب مع الطلاب وعلى رأسهم محافظ العاصمة عدن الأستاذ احمد حامد لملس , وكذلك قيادة جامعة عدن ممثلة بالدكتور الخضر ناصر لصور والحاضرين وكل من وقف مع الطلاب.
كما شكر دائرة الشباب والطلاب في الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالأستاذ/ الكريحي كنعان ، وشكر أيضا الداعمين للحفل الأخوة (مطابع الأديب ) على تعاونهم مع الطلبة .
كما القى الدكتور “اوسان حميد” رئيس نقابة أطباء الاسنان في عدن كلمة هنئ فيها الخريجين وشكر فيها جميع من كان عونا وسندا لهم.
معبرا عن فخره واعتزازه بتخرج كوكبة من أطباء الأسنان متمنيا في ختام كلته التوفيق للجميع.
وتخلل الحفل رقصات شعبية وغنائية وعدد من الفقرات الأخرى, وفي نهاية الحفل تم تكريم الخريجين.
حضر الحفل د. سناء الاغبري, ود. نشوان العفيفي, و د.احمد الصاعدي, و د. نزار الكاف, ود. عمار العرولي, ووزير حقوق الإنسان الأسبق د. محمد عسكر وكيل محافظة عدن لشؤون الشباب عبدالرؤوف حسن زين السقاف والأمين العام لاتحاد طلاب جامعة عدن “عمرو العزيبي” وعضو دائرة الشباب والطلاب في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي جمال محسن الردفاني.
