حضارم اليوم / خاص
واصلت لجنة الحوار الجنوبي عقد جلسات المرحلة الثانية من الحوار مع مختلف الهيئات والمكونات الجنوبية، برئاسة اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، عضو هيئة الرئاسة، رئيس الجمعية الوطنية ورئيس لجنة الحوار، اليوم الاثنين في مقر الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، حيث التقت مع قيادة هيئة المتقاعدين قسرياً من العسكريين والأمنيين والمدنيين، وحزب التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج).
وفي مستهل الجلسة الأولى، ترحم رئيس لجنة الحوار اللواء بن بريك على أرواح الشهداء الجنوبيين الأبطال المرابطين في جبهات القتال من جبل العُر بيافع إلى مكيراس والضالع، مؤكدا على أن هذه الدماء الطاهرة لن تذهب هدراً، وأن المقاومة الجنوبية تجترح أروع البطولات في هذه الجبهات وسيكون النصر حليف الجنوب لا محالة.
وأكد بن بريك في كلمته الافتتاحية في جلسة الحوار، أن المجلس الانتقالي اتخذ قرارا بضرورة فتح باب الحوار مع الأحزاب والكيانات السياسية الجنوبية المختلفة لتوحيد الصف والوصول إلى توافق مشترك بين الجنوبيين لتحقيق الهدف المنشود وهو استعادة الدولة الجنوبية والاستقلال، بعد نجاح المرحلة الأولى للحوار الجنوبي التي نفذها المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأوضح اللواء بن بريك الذي يقوم به الانتقالي في حواراته مع المكونات السياسية الجنوبية باعتباره الجامع للكيانات الجنوبية التي تناضل خروج الجنوبيين من المعاناة التي يعيشونها منذ ما بعد العام 1990، والذين يأتي في مقدمتهم العسكريين والمبعدين قسرا والمدنيين الذين تم محاربتهم في
معاشاتهم ورواتبهم الشهرية.
وطالب اللواء الركن بن بريك بضرورة وصول الجنوبيين إلى كلمة سواء وتحديد موقفهم من المعاناة الراهنة والاتفاق على إعلان الرأي الواحد تحت قبة الأمم المتحدة، برفض تسويف القضية الجنوبية تأكيداً على استعادة الدولة الجنوبية.
من جانبه ألقى عميد/ الخضر عمر الدعوس، عضو هيئة رئاسة جمعية المتقاعدين والمبعدين، كلمة قصيرة أكد فيها على وقوف الجمعية إلى
جانب المجلس الانتقالي في نضاله و مرحبا بأي حوار يهدف إلى توحيد أبناء الجنوب و استعادة الدولة الجنوبية بحدودها إلى ما قبل عام ۱۹۹۰م.
ثم فتح باب النقاش وإبداء الآراء من قبل الحاضرين المشاركين في الحوار المفتوح.
حضر جلسة الحوار السفير قاسم عسكر جبران، رئيس لجنة العلاقات الخارجية وعضو الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للانتقالي.
وعلى الصعيد ذاته عقد ظهر هذا اليوم الاثنين في المقر الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي لقاءً ضم الأستاذ أمين صالح، عضو هيئة الرئاسة، نائب رئيس لجنة الحوار، مع قيادة حزب التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)، تطرق إلى جملة من القضايا الهامة في إطار المرحلة الثانية للحوار الجنوبي الذي دعا إليه المجلس الانتقالي، حيث كانت أبرز القضايا التي تناولها، اللحمة الوطنية الجنوبية، والشراكة السياسية في إطار المجلس الانتقالي باعتباره المظلة السياسية والحامل الأساسي للقضية الجنوبية.
تم الاتفاق على تعزيز وتوسيع هيئات المجلس الانتقالي المحلية العليا والاستفادة من تجربه تاج في الخارج، بالإضافة إلى عقد ميثاق شرف جنوبي يتم مختلف القوي السياسية في المرحلة اللاحقة.