حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
المهرة(حضارم اليوم) خاص
أصدرت الهية التنفيذية للمجلس الانتقالي بمحافظة المهرة بيان حول التطورات المؤسفة بين قبلتي آلـ زعبنوت و آلـ رعفيت بمديرية شحن.
وعبرت قيادة الانتقالي عن بالغ اسفها على تجدد النزاع بين القبائل المهرية.
وحمل انتقالي المهرة السلطة المحلية بالمحافظة كامل المسئولية عن هذه الأحداث المؤسفة , وكما تدعوها إلى القيام بدورها في حفظ استقرار المحافظة.
وجاء في نص البيان:
من واقع متابعة القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة للتطورات الأخيرة على ساحة محافظة المهرة و الساحة الجنوبية عموماً , و مخرجات اللقاءات العامة و الخاصة لأطرها القيادية وجهودها في دراسة و تحليل أبعادها و ترابطاتها مع المتغيرات الإقليمية والدولية ذات الصلة , وقفت الهيئة التنفيذية لقيادة المجلس بالمحافظة أمام تلك التطورات , ولاسيما المواجهات المؤسفة بين قبلتي آل زعبنوت و آل رعفيت و التي شهدتها منطقة أروم مؤخراً على إثر نزاع حول الأرض و التي أقلقت الأمن والسكينة في مديرية شحن بشكل خاص ومحافظة المهرة بشكل عام .
وإننا في قيادة الانتقالي بالمهرة , نعرب عن بالغ آسفنا و حزننا على تجدد النزاع وما نزغ به الشيطان بين الأخوة , حيث أنه قد سبق أن تم تطويق هذه المشكلة في مهدها منذُ سنوات خلت بجهود مخلصة بذلها عقلاء وشيوخ المهرة الكرام وسعات الخير فيها , كما بذلت جهود الخيرين من أبناء المحافظة لاحتواء الوضع بعد المواجهات الأخيرة ومنع تطورها إلى ما لايحمد عقباه , كما تشد على أيديهم لاستمرار تلك المساعي الخيرة لإيجاد حل دائما لهذه المشكلة و ينزع فتيل الفتنة و يمنع تكرارها لا قدر الله .
في الوقت الذي تسعى فيه قيادة المجلس بالمحافظة ومعها قيادات المهرة الوطنية إلى تمكين كفاءتها المخلصة من تولي كافة شئونها وإعادة تأهيل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية بأبنائها نحو إدارة كفوة لمواردها على طريق تحقيق رؤية المشروع الوطني الجنوبي , تأتي هذه الأحداث المتزامنة مع اشعال الحوثيين لجبهات المواجهة في الجنوب و استهداف منشآه الضبة النفطية في حضرموت , وفي ظل عدم استكمال تنفيذ اتفاق ومشاورات الرياض المتعلقة بنقل قوات المنطقة العسكرية الأولى في كلٍ من المهرة وحضرموت إلى خطوط المواجهة مع المشروع السلالي الطائفي الحوثي , واطلاق بعض الأصوات النشاز في هاتين المحافظتين ممثلة في وكلا قوى الهيمنة الشمالية بأجنحتها الإخوانية والحوثية للمطالبة بدولة المحافظة بعد أن كانوا يتغنون بما يسمى مشروع اليمن الاتحادي , مما يشير بوضوح إلى الأيادي الخفية التي تحاول جر المحافظة إلى صراعات داخلية تمنعها من تحصيل مكانها ومكانتها التي تستحقها .
وإننا على ثقة تامة من مستوى وعي أبناء المحافظة وعموم أبناء الجنوب بأبعاد تلك الفتن ونراهن عليهم لأفشال أجندة تلك القوى و من يقف ورائها من داعمين إقليميين , وتؤكد قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة على مايلي :-
أولاً: الإشادة بدور عقلاء و شيوخ المهرة و سُعات الخير فيها , و تحركاتهم و جهودهم السابقة و الحالية لاحتواء المواجهات و حل النزاع واخماد نار الفتنة , كما تشد على أيديهم لاستمرار تلك المساعي الخيرة لإيجاد حل دائم لهذه المشكلة و ينزع فتيل الفتنة و يمنع تكرارها لا قدر الله .
ثانياً: تتحمل قيادة السلطة المحلية كامل المسئولية عن هذه الأحداث المؤسفة , وندعوها إلى القيام بدورها في حفظ استقرار المحافظة و الابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة القلاقل , إذ يفترض على من يتولى المناصب العليا في المحافظة أن تكون له نظرة واسعة لحاضر و مستقبل المحافظة , و أن يُغلب المصلحة العليا للمحافظة دون أي حسابات سياسية أو اجتماعية تؤدي إلى تفاقم الأوضاع و تسهم في تعكير صفو السكينة العامة .
ثالثاً: ترى قيادة المجلس أن مشكلات النزاع على الأرض في المحافظة هي مجرد مظهر لمشكلة جوهرية أكبر تتمثل في مخططات المدن وهي مخططات غير مدروسة تقف ورائها جهات نافذة في السلطات المحلية والجهات المختصة , لذا تدعوا قيادة المجلس السلطة المحلية و الجهات المختصة إلى تجميد تلك المخططات حتى استقرار الأوضاع السياسية لما لها من أضرار كثيرة تهدد مستقبل المحافظة وهويتها وتركيبتها .
رابعاً: إذ تعبر قيادة المجلس بالمحافظة عن استهجانها لخطاب أصحاب المشاريع الممولة و تناقضاتهم وتقلباتهم من يمن اتحادي إلى دولة المحافظة مع استمرار تحريضهم ضد المجلس الانتقالي الجنوبي الشريك في الشرعية التوافقية المبنية على مخرجات اتفاق و مشاورات الرياض و تحركاتهم المضادة للتحالف العربي , فأنها في الوقت نفسه تستغرب الصمت المطبق من السلطات المحلية و الجهات المختصة عن هذه الأعمال المشبوهة و المهددة للاستقرار في المحافظة والإقليم .
خامساً: تجدد القيادة على التأكيد على رسالتها الواضحة والمواجهة إلى الجهات المحلية و الدولية والإقليمية الراعية للتسوية والمتضمنة مطلب ابناء المهرة العاجل والمتمثل في نقل قوات المنطقة الأولى إلى الجبهات و خطوط التماس مع المليشيا الحوثية , و تمكين ابناء محافظة المهرة من إدارة كافة شئون محافظتهم المدنية و العسكرية وإيجاد معالجات جذرية للتردي الاقتصادي .
صادر عن القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة
بتاريخ: 23 أكتوبر 2022م
