الرئيسية / أراء وكتاب / التصعيد الحوثي والتخادم الأخواني نحو الجنوب..!

التصعيد الحوثي والتخادم الأخواني نحو الجنوب..!

حضارم اليوم / أصيل محمد

إننا ونحن نتابع التصعيد الحوثي الأخير الذي استهدف من خلاله ميناء الضبة شرقي مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، من منطقة هي الأقرب إلى صافر النفطية بمأرب، بحسب تصريحات محافظ حضرموت، بات علنا أن الاستهداف الحوثي الأخير أفصح عن التخادم الحوثي والجماعات الأخوانية المتطرفة، وإن أتت المليشيات بحجج واهية تزعم فيها أنها تهدف إلى إيقاب نهب ثروات الشعب اليمني بينما في الحقيقة ليس إلا استمرارية للنهج التآمري على الثروات الجنوبية ونهب مقدراته ليس أكثر.

قبل أيام قليلة رسمت سيئون لوحة عظيمة وطنيا وسياسيا, حيث تمسكت بانتمائها مع باقي المحافظات الجنوبية تحت راية وطنية واحدة .. ووجهت رسالة اخرى لكل القوى برغبتها بإدارة ثرواتها وشؤونها، حضور مشرف ومطالب مشروعة بدأت تمضي بمرونة وادراك لحجم الكوارث التي قد تفتعلها القوى العالمية إن شعرت بأن مصالحها قد تضرر، وهو الأمر ذاته الذي تخشاه جماعات الأخوان في الوقت الذي عمدت فيه إلى نشر الشقاق والفتنة بين أبناء حضرموت، كان لها اليد الطولى أيضا بالتخادم مع المليشيات الحوثية باستهداف حضرموت وتصوريها بالغير آمنة..

التخادم الأخواني، لم يكن وليد اللحظة أو الساعة، فلولاه لما تمادت مليشيا الحوثي باستهداف المنشئات والمرافق الحيوية والأعيان المدنية في الجنوب في انتهاكات سافرة منها ترقى لمرتبة جرائم حرب مكتملة الأركان.

اليوم تكرر تلك المليشيات الإرهابية المدعومة إيرانيًا تصعيدها باستهداف ميناء الضبّة النفطي الواقع شرق مدينة المكلا بمحافظة حضرموت بالطائرات المُسيَّرة المفخخة؛ في تحدٍّ صريح وخرق سافر سعياً منها لنسف كل الجهود المبذولة لإحلال السلام ورفع المعاناة عن كاهل اليمنيين التي تسبب بها الحوثيين، إذ لم يكن استهداف مليشيا الحوثي لمطار عدن الدولي المكتض بالمسافرين المدنيين في 30 كانون الأول/ديسمبر 2020 بالصواريخ الباليستية بعد دقائق من هبوط طائرة تقل رئيس وأعضاء الحكومة اليمنية، مجرد نزوة طيش أو استعراض عضلات، بل كانت واحدة من خطوات التصعيد الإرهابية الواسعة التي تقف خلفها إيران عبر أذرعها الدموية والجماعات الأخوانية المتطرفة تجاه عملية السلام في المنطقة والتي أوصلت الوضع إلى ما هو عليه اليوم.

اليوم يجب أن يُعاد ترتيب الحسابات السياسية والعسكرية وفقاً لما تقتضيه الأوضاع والمستجدات الراهنة، والقيام بما يلزم لدفع المخاطر الإرهابية التي زادت وتيرتها بنسبة عالية، وقطع أذرع إيران الإرهابية المتمثلة بمليشيات الحوثي والجماعات الأخوانية.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

شعارها الانتصار .. ورايتها حماية الديار  مقال: نجيب العلي

المكلا (حضارم اليوم) كتبه: نجيب العلي ليس هناك اسمها هزيمة في قاموس القوات المسلحة الجنوبية، …