حضارم اليوم /متابعات
ناقش منتدى الجنوب لتنمية الوعي السياسي بعدن في جلسته الأسبوعية التي تنعقد كل خميس من كل أسبوع ورقة عمل بعنوان “المجتمع الدولي وقضية شعب الجنوب” قدمها الدكتور احمد محمد مانع استاذ/ القانون الدولي في كلية الحقوق بجامعة عدن .
وفي بداية اللقاء رحب السفير/قاسم عسكر بالحاضرين مشيرا إلى الحاجة الماسة الى مقاربة نصوص مواثيق الامم المتحدة والمجتمع الدولي بشان قضية شعب الجنوب وتأكيد تلك النصوص ومطابقتها في المرحلة الحالية من قبل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي للمرحلة الانتقالية ، وخاصة خيار فك الارتباط مع ماكان يعرف بالجمهورية العربية اليمنية، وادارت المرحلة الحالية في الوضع الحالي من حيث شملونا من عدمه في البند السابع من ميثاق الامم المتحدة وكذلك الحال في الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والقانون الدولي الانساني .
بعد ذلك استمع الحاضرين إلى الورقة المقدمة من الدكتور احمد محمد مانع والتي تضمنت إيضاح موسع عن مضمون البند السابع من ميثاق الامم المتحدة بشأن الحالة في اليمن مشيرا الى بعض مواد البند السابع التي توضح مراحل الاجراءات المتبعة من قبل مجلس الامن الدولي وصولا الى الحصار الجوي والبري والبحري ثم التدخل العسكري بالتعاون مع نظام الدولة او الدول المجاورة او المنظمة الاقليمية على الدولة او الدول او الجهة التي تعرض السلم والامن الدوليين للخطر .
وأكد ان الوضع الذي نشأ بعد عام 1990م بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه والجمهوربه العربيه اليمنيه لا يرقى الى اتفاقية الوحدة وانما كان مشروع نحو الوحدة ، وقبل ان يكتمل المشروع أو عدم تنفيذ مهام وواجبات المرحله الانتقاليه بالدمج الاقتصادي والعسكري والامني والمدني والاجتماعي تم اعلان الحرب والعدوان على اراضي الجنوب يوم27ابريل 1994م وتم احتلال كل الجنوب يوم 2007/7/7م وبهذا العدوان والاحتلال من طرف نظام الجمهوريه العربيه اليمنيه اعتبر مشروع الوحده لاغيا ، مؤكدا على قرار فك الارتباط يوم 21مايو 1994م وقرري مجلس الامن الدولي 924و و931 التي اكدت على ان حل مشكلة الوحده لن تكون بالقوه العسكريه وانما يتم حلها بجلوس طرفي النزاع سلميا وهوما ايده اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليج العربي في مدينة ابها بالمملكه العربيه السعوديه يوم 1994/6/5م واعلان دمشق للدول (6) الخليجية ومصر وسوريا .
ثم استمع الحاضرون الى مداخلة الدكتور عارف محمد صالح السنيدي استاذ/ القانون الدولي بجامعة عدن والتي وضح خلالها المعاهدات والمواثيق الدوليه والحقوق المكفوله للدول والامم والشعوب في ميثاق الامم المحتده والاتفاقيات والقوانين الدولية مقدما امثلة حول كيف استطاعت العديد من الدول تحقيق استقلالها وماتحقق لكثير من الشعوب التي كانت ضمن انظمة دول مثل تيمور الشرقيه التي كانت ضمن النظام الاندوسي وكوسوفو وجنوب السودان ، مؤكدا على اختلاف حالة الوضع الذي نشاء بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه والجمهوريه العربيه اليمنيه بكونهما دول ذات سياده معترف بهما في الامم المتحده وبكل المحافل الاقليميه والمنظمات الدوليه .
واشار السنيدي إلى اهمية رفع ملف قضية الجنوب الى المحافل الدوليه وما تعرض له شعب الجنوب من اعمال وحشيه وممارسات قمعيه تتعارض والقانون الدولي الانساني وكذلك اهمية متابعة هذ الملف مع محكمة العدل الدولية على ان يتم تشكيل فريق قانوني ودبلوماسي من الشخصيات ذات الخبره والتجربه والكفاءه من المجالين القانوني والدبلوماسي باعتبار قضية شعب الجنوب قضيه قانونيه ودبلوماسيه .
وأكد الدكتور/عارف السنيدي ان خيار فك الارتباط هو المعمول به وفقا لهذه المواثيق الدوليه وهناك دول اتحدت او توحدة وخرجت وفقا لهذه الاتفاقات والمعاهدات مثل الوحده المصريه السوريه 1961م- 1964م ودول الاتحاد السوفيتي التي توحدت لما يقارب 70 عام والحال كذلك في دول الاتحاد اليوغسلافي ، والدول الافريقيه غينا كونكري وغينيا بيساو، والكنغو كنشاسا والكونغو برزافيل واخيرا بريطانيا خروجها من الاتحاد الاوروربي .
وقد فتح باب النقاش للحاضرين ، حيث تمحورت مجمل ماطرحه الحاضرين بهذا لشان كان حول كيفية العمل بخيار فك الارتباط والسيطرة على الارض والمرافق الادارية والاقتصادية والخدماتية على كل اراضي الجنوب واعلان ادارة الجنوب لتحقيق الدوله المنشوده ، وان المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي هو المفوض لقيادة هذه المرحله حتى تحقيق الشرعيه الدستوريه والقانونيه للجنوب .
هذا واكدت الندوة على الاقتراحات والتوصيات التالية :
- ضرورة ان تنبه قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي ووسائل الاعلام الجنوبيه المفاهيم والمصطلحات التي لا تضر قضية شعب الجنوب من النواحي السياسيه والقانونيه والجغرافيه والاداريه والتفريق والدقه بين هذه المصطلحات خلال الحديث والخطاب او النشر لهذه المصطلحات لتاكيد معناها الحقيقي وجوهر مضمونها الرئيسي .
- 2 – تشكيل فريق قانوني ودبلوماسي من ذو الخبرات والتجارب والكفاءات لوضع ملف متكامل عن قضية شعب الجنوب بكل جوانبه القانويه والدبلوماسيه والسياسيه والاقثصاديه والاعلاميه والثقافيه والعسكريه والامنيه ويقدمه الفريق الى الامم المتحده ومحكمة العدل الدوليه ومجلس حقوق الانسان ، والمنظمات الانسانيه والحقوقيه ويتابع هذالفريق نتائجه .
- 3 – أكد للحاضرين من واقع المواثيق والاتفاقات الدوليه واتفاق مشروع الوحده اليمنيه بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه والجمهوريه العربيه اليمنيه، ووثيقة العهد والاتفاق وقرار فك الارتباط من قبل الرئيس علي سالم البيض وقرري مجلس الامن الدولي 924و 931 و بيان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وبيان دول اعلان دمشق ،واعلان عدن التاريخي ليوم 4 مايو واتفاق ومشاورات الرياض يعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي مخول الصلاحيه لتحقيق هدف شعب الجنوب الاستراتيجي تحرير الجنوب من الاحتلال اليمني واستعادة وبناء دولة الجنوب المستقله ذات السياده على كامل ارض الجنوب بالحدود المعترف بها دوليا قبل 22 مايو 1990م . 4 – ان شعب الجنوب يتوق للخلاص من حالة الوضع الراهن اليوم قبل غدا وهو على استعداد لتقديم التضحيه مره واحده لا ان يقدمها بالتقسيط والحالة مستمره ..