حضارم اليوم / خاص
تقاتل المقاومة الجنوبية وتضحي بحيرة رجال الجنوب، وتنتصر فيقطف الثمرة حزب الإصلاح الإخونجي، وفوق هذا تنسب تضحياتها لجيش وطني رابض يرفض وزير دفاعه ترقيم أفرادها، فيما يعتمد عشرات الآلاف من الشمال لم يشاركوا في الحرب، ويعدهم ويهيئهم لاجتياح الجنوب أرض من ستروا عورته.
فضلاً عن تسمية تلك المقاومة “ميليشيات انفصالية” كلما اتجهت لمكافحة الإرهاب وتأمين مدن الجنوب من مكر وخلايا وجيوب القتل التي تأتمر بأمر جهات سياسية متنفذة تستحوذ على السلطة والمال والإعلام العام.
– تعمل الحكومة من عدن بقيادة شمالية تنحدر من مناطق واقعة تحت سيطرة الحوثي، وتوجه موارد الجنوب إلى الشمال، فيما تحرم أبناء الجنوب من أبسط مقومات الحياة الكريمة.
– كل قيادات الدولة ومؤسساتها وإعلامها يستقيم على موارد الجنوب وفي أرض الجنوب وحماية مقاومة الجنوب، ورغم ذلك يكرسون كل جهود الدولة الجمعية والفردية في الداخل والخارج لشيطنة شعب الجنوب ومقاومته وقياداته وقواه السياسية، وتهديد أمنه واستقراره.
– يستصغرون قضية شعب الجنوب وينتقصون من مطالبه، ويناصرون الحوثي سراً وعلانية، ويدعونه لإبادة شعب الجنوب، لرفضه القبول بالانضواء تحت قمقم الولاء المطلق لسدنة الزيدية.
– جبهاتهم نائمة، وجيوشهم هائمة، وقياداتهم متخمة بأكل السحت ونهب ثروات الجنوب، يغضون الطرف عن كل ممارسات الحوثي، ويقيمون الأرض ولا يقعدونها إذا ما ظهر أحد أبناء الجنوب يطالب بحق شعب الجنوب في الاستقلال واستعادة دولته، قائلين لا تشقون الصف يجب توحيد الجبهة ضد الحوثي.
– يصفون مطالب شعب الجنوب بالمشاريع الصغيرة، ومشاريعهم في البحث عن الثراء تارة، وبناء دولة الفرد (المرشد/ السيد) أو القبيلة (الأحمر) أو الطائفة (الزيدية) أو الحزب (إصلاح/مؤتمر… الخ) مشاريع وطنية عظيمة، فأي مشاريع وطنية هي تلك التي تستقيم على مصادرة حقوق الآخر واحتلال أرضه وقتله وفرض الوصاية عليه.
– رأت الإمارات العربية المتحدة ما تمارسه عصابة الأحزاب المتدثرة برداء الشرعية بحق من ثبت وقاوم وانتصر، فحلت محل الدولة في دعمهم لتأمين أرضهم ومكافحة الإرهاب المدعوم من عصابات الأخونج، فاشتاطت تلك العصابات غيظاً وسلطت كل سهامها نحو الإمارات، وسخرت منابر الدولة وسفاراتها لشيطنة الإمارات، نقماً على دورها في دعم الأمن والاستقرار في محافظات الجنوب المحرر.
– يقتل أبناء الجنوب وتنهب ثرواتهم وتصادر حقوقهم ويطلق عليهم أقذع الأوصاف والتسميات، وتمارس بحقهم الكراهية والعنف والتحريض العنصرية بأبشع صورها، وترتكب بحقهم أكبر الجرائم، تحت يافطة توحيد الجبهة ضد الحوثي.
الحديث في هذا الأمر كثير ومرير، فما تناولناه ليس سوى نقطة في بحر، ولكني سأكتفي بما سبق، وأنهيه بتساؤل أضعه للمتابعين يجيبون عليه:
أبعد هذا يا ترى، من هو الذي يشق الصف ؟
حدثوني بلغة الواقع، من يقاتل الحوثي، ومن حرر المناطق من تحت سيطرته ؟
وفي المقابل من يسيطر منفرداً على موارد الدولة وسلطاتها ويسخر مركزه لإقصاء ومحاربة من يستر عورته ويحمي ظهره ؟